روافد أدبية

مريم لطفي: مواكب الخلود

يا سوطاً يصرخُ من وجعٍ

ببوادٍ تسكنها الوحشة

وثكالى شموع تتسامى

بمدادِ دموع الأيتام

ظمأ يقتات من ظمأ

بقرابٍ أرهقها الرمض

ورمال الصحراء تأنُّ

تُقبّل أقدام الأطهار

وتطوف طيورا نائحة

لربيعٍ أسفكهُ الغدر

ياصوت الله بالملكوت

وصلاة نبيّ يتهجد

بغاة تأسر بضعتهُ

ويلاحقهم سوط أبتر

في أرض الله نمت وربت

أضرحة فداء وشموخ

مواكب للخلدِ تسامت

ترنوا لرياضِ الرحمن

صوت الاسباط صدىً يبقى

يتردد بين الأزمان

***

مريم لطفي

 

في نصوص اليوم