حوارات عامة

أنور الموسوي يحاور د. هبة جمال الدين عن المسار الابراهيمي ومشروع التطبيع

2809 هبة جمال الدينأتقدم الى جناب الدكتورة هبة جمال الدين المحترمة بإجراء حوار صحفي متسلسل حول مشروع "مسار إبراهيم" الذي تحدثت حوله بأكثر من مناسبة، وإيصال الرأي والمخرجات والاستنتاجات التي خرجتِ بها الى الرأي العام وبالخصوص، فيما يعني الشأن العراقي، للوقوف على شروحات وتفصيلات تكشف ماهية هذا  المشروع والدورالدولي والإقليمي المؤثر في بلورة هذا الأمر.


 تحية طيبة دكتورة هبة جمال الدين المحترمة

ارحب بحضرتكِ، وبجميع السيدات والسادة القراء الأفاضل. ونؤكد على ان حرية الرد مكفولة. وما يرد من تفاصيل ضمن الإجابات هي من وجهات نظر الضيف، والحقائق والاستنتاجات التي يعرضها كمختصبهذا الشأن.

س: من هي هبة جمال الدين؟

ج: مدرس علوم سياسيه بمعهد التخطيط القومي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية متخصصة في الشأن الإسرائيلي لها العديد من الكتب في هذا الشأن مديرة مراكز الفكر في صنع السياسة العامة بإسرائيل حاصلة علي اربعجوائز بحثية.

س: ما هو مسار ابراهيم؟

ج: مشروع خطير أنشأته مبادرة مسار ابراهيم في المنطقة العربية والإسلامية ما يسمى بالشرق الأوسط يدعوا فيه رغبة،في ربط الدول العشرة التي مر بها رسول الله وفقا لجغراقيا الأديان والتي تبدأ "بأور" في محافظة ذي قار جنوبالعراق، وتنتهي بمكة والمدينة ويمر لإيران وتركيا.

المسار خطير لانه يؤكد في وثائق تأسيسه أنه خطوة مبدئية لتدويل وإنشاء الارض الابراهيمية العالمية المشتركةللاديان.

والخريطة للمسار المخطط له هي خريطة ارض إسرائيل الكبري.

وفي بداية دراسة المسار بدأ الباحثين في جامعة "هارفارد" برصد عدة تحديات للمسار يقوم على اساس إزالة الحدودالسياسية وارساء رؤية ذات مصداقية للمسار عن طريق جامعة هارفارد كمظلة له نظرا لايمان شعوب المنطقة بالمؤتمر أنكما يدعون ووجدوا أن أهم تحدي أمامهم هو رفض التطبيع مع إسرائيل والخلل كان خلق هوية إبراهيمية جديدة كبديلعن الهوية العربية والإسلامية والوطنية فالكل أسرة ابراهيم واحدة وسيحدث ذلك: (عبر أنشطة الحكي وتغير وضعوهوية الصراع مع إسرائيل عبر إنشاء صراع بنيوي وليس هيكلي صراع يؤكد أن الاحترام المتبادل اهم من الحصول عليالارض والتاريخ).

س: هل له وجود على ارض الواقع كتطبيق ووثائق ومندوبين وممثلين لهذا المشروع؟

ج: للاسف نعم موجود في أغلب الدول بالمنطقة في كردستان ومصر وسوريا ولبنان والاردن وفلسطين وتركيا وبالطبعإسرائيل وقد أدخلته جمعيات أهلية تعمل في السياحة والاعشاب والثقافة وبداية إنشاؤه جاءت عبر شخصيات تنفيذيةتعمل في مجال السياحة والفندقة.

جمعيات أهلية تنظم رحلات بإسم المشي أو الجمال تم إدخالها عبر إقامة مشروعات للمجتمعات المحلية كالبدووالقبائل وانشاء مشروعات ريادة أعمال تخلق دخل تجعلهم يدافعون عن الفكرة رغما عن الدول.

للاسف يتم علي الارض وبدايته الان في المدينة "الابراهيمية بالعراق" فالتسمية مريبة ويجب الإنتباه لها.

تضمن كشف المخطط عبر مسمى جديد تم البدء فيه عبر مفهوم الدبلوماسية الروحية تقوم علي البحث عن المشتركبين الأديان وتنمية المختلف عليه وإعادة قراءة النص الديني وتفسير المعاني السرية ووضع ما يتفق عليه رجال الدينعلي الخريطة السياسية بعد الاتفاق وتنمية الاختلاف وتتم في ساحات من الدبلوماسية غير الرسمية وكما تعلمون أنالإسلام يعترف بكافة الأديان السماوية ويختلف حوله باقي الأديان والمسيحية تعترف باليودية التي تنكر كلا منالإسلام والمسيحية واعترف بالماجوسية والبوذية والهندسية باعتبارها أسهمت في بناء الثقافة اليهودية

وتري الدبلوماسية الروحية أن ذلك سيحقق السلام الديني العالمي الذي سيتحقق عبر إعطاء الشعوب الاصلية الحقعلي الخريطة السياسية وبالطبع يحاول الصهاينة الدعاء أنهم الشعوب الأصلية ويزيفون التاريخ.

(وللاسف يعملون علي اتفاقية الشعوب الأصلية المسجلة بالامم المتحدة ليعودوا ليتحكموا في مقاليد الدول العربية مرةأخرى).

س: ماذا تضمن الكتاب البحثي الذي اصدرته الدكتورة هبة جمال الدين؟.

ج: تضمن الكتاب المخطط ومشروعات تسيس الابراهيمية المتحدة في مخطط الولايات المتحدة الابراهيمية "صفقة القرن " باقتدار وفقا للنتائج البحثية بالكتاب.

س: لماذا ألغى بايدن "ألرئيس الامريكية الحالي" اسم المشروع الإبراهيمي؟

ج: لان المخطط انكشف فربط ترامب الابراهيمية باتفاقيات التطبيع مع إسرائيل جعل الكثير يرفضها وينتبه لخطورة المخططخاصة أنني بالكتاب توصلت بالتحليل الشبكي أن المخطط مازال ضعيف غير مكتمل الأركان فيحتاج الي مزيد من الدعموهذا ما تعمل عليه الان الإدارة الأمريكية فهي مشروع دولة المؤسسات منذ التسعينيات تم الإعداد له عبر برنامج دراساتالحرب والسلام بالبنتاجون الذي جاء بعد " ترامب "

س: إتفاقيات المسار؟ وهل إنتهت ام بقيت سارية المفعول وتحت اي مسمى؟

ج: سارية تحت مسمي اتفاقات التطبيع ولكن جهود الابراهيمية مازالت على الارض لم تكتمل دون إعلان الدولة الأمريكيةتبنيها رسميا لها.

س: كيف يؤثر هذا المشروع على العراق تحديدًا؟

ج: العراق مستهدفة كبداية للمسار التدويل كجزء من ارض إسرائيل الكبرى.

س: هل هناك بوادر تخص مشروع المسار او " التطبيع" في العراق ، ماهي وكيف؟.

ج: الصلاة الابراهيمية ثم المدينة الابراهيمية والصلوات الابراهيمية وبعثات" التنقيب التي ستأتي معها@ كل ذلك خطيروللاسف يتم الآن على الارض.

س: كيف تقرأ الدكتورة هبة جمال الدين زيارة بابا الفاتيكان الى العراق؟.

ج: نحن نحترم البابا كرمز ديني كبير لكن استعمال الابراهيمية في الصلاة وإطلاق دعاء جديد على الاذان ن والحديث عنأرض الخلاص وعودة الشعوب المضطهدة يدعو للحذر.

س: نسبة الخطر الفعلية اين تكمن على الشعوب وعلى العراق تحديدًا ضمن مشروع " التطبيع " او مشروعمسارابراهيم؟.

ج: الخطر بدا بتغير مسمي الاديان من سماوية الى الابراهيمية ، فالهدف للشعوب لتقبل بالهوية الجديدة، لتقبل فيما بعدبحكم الصهاينة، كأسرة ابراهيمية واحدة، وأن الأرض ليست ملكا لنا لأن سيدنا ابراهيم ملك للعالم ككل، عبر خلق دعمدولي للمشروع وهذا ما يتم الآن.

س: (السعودية العربية وتركيا والاردن) كيف تقرأ الدكتورة هبة هذه الخريطة؟

ج: للاسف تركيا شريك مرحلي في المشروع. والأردن هي ما تمنع جغرافيا إسرائيل من التوسع لذلك محاولة الانقلاب الفاشلةأحد خطى المخطط للوصول للسعودية التي يتم الآن التدمير بنظام الحكم للموافقة علي السلام الابراهيمي كبدايةلمخطط تدويل المقدسات والبدء بخلق مقدسات جديدة لنزع القدسية عن المقدس تمهيدا لهدم المقدس!.

س: اين تجد الدكتورة هبة الشعب المصري والشعب اللبناني من كل هذا؟

ج: مصر حكومة وشعبا ضد المخطط وعلى الشعب اللبناني الإنتباه لما يحاك ضده بإفشال الدولة وإعلان موتها كجزء منالمخطط اللعين للوصول للاتحاد الابراهيمي المسمي بالولايات المتحدة الابراهيمية التي ستضم كل الدول العربية وايرانبرءاسة إسرائيل وتركيا.

س: ماهي علاقة الربط المنطقي بين العراق وإيران ضن مشروع مسار ابراهيم؟ اي بمعنى لدى حضرتك علا رابطة في إحدى اللقاءات تحدثت عن محاولات تفعيل دور العراق " الشيعي تحديدًا " ضمن مساع انجاح هذا. المخطط ماهوالدور المقصود بذلك؟ وماهي العلاقة المؤثرة او الرابطة في هذا الدور باتجاه إيران ؟

ج: العراق بها المرجعية الشرعية بالنجف ق مذهبية قوية للشيعة كبداية لقبول ودخول الدول الإسلامية الشيعيةبالمخطط لاكتمال مسار ابراهيم بدخول إيران واليمن ومن ثم يكتمل التدويل.

س: ما هي الآليات والوسائل التي تراها هبة جمال الدين للوقوف ضد هذا المشروع؟

ج: رفض تغير مسمي الأديان من سماوية الو الابراهيمية، اصدار فتوي من المرجعية الشرعية بحرمة الابراهيمية وكذلكمن الازهر

رفض الشعوب العربية.

رفض السياحة الدينية فلا تدولوا الارض بحجة الدخول والتسامح،

التمسك بالأرض والدين والتعاون بين السنة والشيعة وحل المشكلة بين إيران والدول العربية، فلقاءنا معا مرتبط ببعضهالبعض لمجابهه المخطط الصهيو امريكي ، وتوعية شبابنا بالمخطط اللعين.

شكرا لوقتك الممنوح في الاجابة مع التقدير ..

 

حاورها الكاتب والصحفي

انور الموسوي

 

 

في المثقف اليوم