أوركسترا

هل النباتات يمكنها الإحساس والتفكير والتواصل؟

1870 النباتات تحكي 1هل النباتات يمكنها الإحساس والتفكير والتواصل؟

يقول عالم إيطالي إن النباتات يمكنها الإحساس والتفكير والتواصل

الإثنين، سبتمبر 07، 2020 بواسطة: ديفينا راميريز

Plants can sense, think and communicate, says Italian scientist

Monday, September 07, 2020 by: Divina Ramirez


التحدث إلى النباتات ليس عادة غير مألوفة بين البستانيين وعشاق النباتات، كما أنه ليس فكرة حديثة. قد يبدو الأمر غريبًا للمشاهد، إلا أن الناس يتحدثون إلى نباتاتهم لمجموعة من الأسباب. البعض يفعل ذلك كشكل من أشكال التفاعل الاجتماعي. قد يتحدث آخرون إلى نباتاتهم المريضة لإعادتها إلى الحياة.

ولكن يبدو من الغريب أن الأبحاث الحديثة قد وجدت أن هذه العادة قد لا تكون عديمة الجدوى كما يعتقد الآخرون. في إنجاز كبير، جمع الباحث الإيطالي "أومبرتو كاستيلو" من جامعة بادوفا مجموعة مختارة من الدراسات التي تدعم فكرة أن النباتات يمكن أن تشعر وتحس وتفكر وتتواصل فيما بينها.

قال كاستيلو إنه يأمل في إثارة نقاش بشأن القدرات المعرفية للنباتات، مثل تلك التي غالبًا ما تُلاحظ عند البشر والحيوانات. وأضاف أن المناقشات حول النباتات كعوامل معرفية يمكن أن تساعد في توجيه العلماء إلى "جذور" الإدراك. ظهرت نتائج دراسته على الإنترنت في مجلة علم النفس المقارن . Journal of Comparative Psychology

النباتات قادرة على التفكير والتواصل

تستمر الأدلة الحديثة لتعلُّم النبات في التراكم. في إحدى التجارب التي وجدها كاستيلو، أظهر العلماء أن نبتة خنّأق الذباب Venus flytraps حافظت على طاقتها من خلال "عد" الوقت و "تذكر" المحفزات.

على وجه الخصوص، لاحظ العلماء أن النبات يغلق مصيدته إذا تسبّبت حشرة في إثارة شعيراتها مرتين في غضون 20 ثانية، لا أكثر ولا أقل. يوضح هذا أن النبتة قادرة على حساب الوقت بالمعنى التقليدي وتتبُّع المحفزات.

تكهّنَ العلماء بأن النبات قد يعتمد على هذه العوامل الرئيسية حتى لا يخاطر بفقدان الطاقة عن طريق الخلط بين قطرات المطر أو حطام فريسة.

2

(خناق الذباب)

في تجربة أخرى، أظهر العلماء أن نبات الميموزا بوديكاMimosa pudica (يُشتق اسمها العلمي من الكلمة اللاتينية  (بوديكا) أي الخجولة/ العفيفة / المنكمشة، أيضاً يُطلق عليها اسم النبتة الحساسة، وأيضاً (لا تلمسني) قادرة على التذكّر أيضًا.  هي نبات زاحف يتدلى ويغلق أوراقه استجابة للمس والمحفزات الخارجية الأخرى.

بالنسبة للتجربة، أسقط العلماء النبات من ارتفاع ستة بوصات 60 مرة على التوالي. خلال أول سقطتين، استمر النبات في طي أوراقه استجابةً للمحفز وخوفا من التحطّم. لكن قرب نهاية التجربة، توقف النبات عن طي أوراقه.

3

(ميموزا بوديكا)

وأشار كاستيلو إلى أن النبات كان من الممكن أن "يدرك أو يفهم أن السقوط من هذا الارتفاع لم يتسبب في أي ضرر حقيقي.

وأضاف أن رد الفعل "المكتسب" للنبات استمر لمدة شهر، مما يدل على التعبير عن ذاكرة طويلة الأمد، وهي قدرة معرفية يُعتقد أنها فريدة من نوعها للإنسان والحيوان فقط.

علاوة على ذلك، وجدت تجربة ثالثة أن الشجيرات يمكنها "التعرّف" على أقاربها. توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد أن لاحظوا أن الشجيرات تطلق المزيد من المواد الكيميائية التي تردع الحيوانات المفترسة إذا زرعت بالقرب من أقاربها.

ظهر هذا التواصل بين النباتات أيضًا في أوقات الندرة. على وجه الخصوص، فإن النباتات التي تعاني من نقص المياه تنقل ذلك إلى النباتات المجاورة لها من خلال جذورها. ثم دفع ذلك تلك النباتات إلى البدء في الحفاظ على مخازن المياه الخاصة بها. في الواقع، يفيد هذا النوع من الاتصال جميع النباتات، حيث يمكن لمن لديهم المزيد من المياه مشاركتها أو تقنينها لمن هم في حاجة إليها.

يمكن أن يشير سلوك النبات المتطور إلى الكفاءة المعرفية

قد لا تمتلك النباتات دماغًا، ولكن هذه التجارب المختارة تثبت أن النباتات قادرة على "التعلُّم"، تمامًا مثل البشر أو الحيوانات.

قال كاستيلو إن استجابات النبات لا تزال معقدة للغاية بحيث لا يمكن فهمها بشكل كامل. لهذا السبب، فإن فكرة أن النباتات يمكن أن تكون عوامل معرفية، أو كائنات حية قادرة على التفكير والقدرات المعرفية الأخرى، قد تكون محيرة لكل من الجمهور والخبراء على حد سواء.

ولكن مع استمرار توسّع الأدلة على سلوك النبات المعقد، فإن فكرة أن النباتات قادرة على امتلاك قدرات معرفية مختلفة، وعلى هذا النحو، يمكن اعتبارها عوامل معرفية قد لا تبدو بعيدة المنال كما أوضحتها الدراسات السابقة على النبات.

 

الدكتور حسين سرمك حسن

........................

اقرأ المزيد من المقالات حول النباتات والتواصل بين النباتات في Environ.news.

المصادر تشمل:

DailyMail.co.uk

PsycNet.APA.org

(مقالة ذات صلة: الأشجار تتحدث مع بعضها البعض - العلم يشرح كيف:

Trees talk to each other – science explains how.

 

في المثقف اليوم