صحيفة المثقف

دراسة عن التضمين في شعر الجواهري (ق2)

وبحسب احمد لوعة ان ابنه (لبس الغروب ولم يعد لطلوع)

وهذا من قول الشريف الرضي:

قمر إذا استخجلته بعتابه  لبس الغروب ولم يعد لطلوع

أبغي هواه بشافع من غيره شر الهوى ما رمته بشفيع .

في المحرقة قال الجواهري:

أو المتنبي حين قال تذمرا (أفيقا خمار الهم بغضـّني الخمرا)

والشعر للمتنبي عندما هجا كافور ا:

أفيقا خمار الهم نغصني الخمرا وسكري من الأيام جنبني السكرا

تسر خليلي المدامة والذي  بقلبي يأبى ان أسر كما سرا .

في ذكرى وعد بلفور:

شحنا دفتيه بمغمضات (كأحداق المها مرضى صحاح) .

من شعر لأبي نصر المنازي، وأسمه أحمد بن يوسف، وأنشده للمعري يوم كان في بغداد وهو:

لقد عرض الحمام لنا بسجع إذا أصغى له ركب تلاحى

شجى قلب الخلي فقيل غنى وبرح بالشجي فقيل ناحا

وكم للشوق في أحشاء صب إذا اندملت أجد لها جراحا

ضعيف الصبر عنك وأن تقاوى و سكران الفؤاد وإن تصاحى

بذاك بنو الهوى سكرى صحاة كأحداق المها مرضى صحاحا .

راجع ثمرات الأوراق لإبن حجة الحموي - .

وفي قصيدة المآسي في حياة الشعراء:

وعيشا إذا استعرضته قلت عنده (كفى بك ان ترى الموت شافيا) .

وهذا البيت للمتنبي واستقبح ان يكون مطلع القصيدة وهو:

كفى بك داء ان ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا

 

تضمين بيت كامل

في قصيدة بين قطرين ويلاحظ ان الجواهري ضمن نصف بيت وهو:

(مغاني اللوى من شخصك اليوم أطلال)، وتبعه ببيت كامل:

(تمنيت ان الخمر حلت لنشوة  تجهـّلني كيف استقرت بي الحال)، وهما لأبي العلاء المعري، ونص الأول:

مغاني اللوى من شخصك اليوم أطلال وفي النوم مغنى من خيالك محلال .

والثاني:

تمنيت ان الخمر حلت لنشوة تجلهني كيف اطمأنت بي الحال

فأذهل أني في العراق على شفا ردي الأماني لا أنيس ولا مال .

ويذكر ان المقريء الوكيل محمد بن احمد قال:

يحن شوقا الى الحجاز وقد كانت له مغاني اللوى وطنا .

راجع  الوافي في الوفيات .

في قصيدة ألقت مراسيها الخطوب:

(إني أكول للحمام على مرارته شروب) .

وهذا كما أظن للمتنبي في قوله:

أغركم طول الجيوش وعرضها علي شروب للجيوش أكول .

وقال الحسن بن هانيء:

رماكم أمير المؤمنين بحية أكول لحيات البلاد شروب .

في قصيدة  الى روح العلامة الجواهري:

(فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسر) .

هو من قول أبي سفيان: يوم لنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم نسر .

وفي المثل: يوم السرور قصير و اليوم عيش وغدا جيش و اليوم خمر وغدا أمر و يوم لنا ويوم علينا .

راجع التمثيل والمحاضرة للثعالبي .

 

في قصيدة درس الباب:

(بقدور راسيات وجفان كالجوابي) .

البيت لإبن الرومي:

ثمالا للأرامل واليتامى  يثوب الناس منه إلى مثاب

بساحته قدور راسيات  تفارطها جفان كالجوابي .

 

في قصيدة  الثورة العراقية:

(ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى الأعادي فهو يقضان هاجع)

وهذا البيت للشاعر المخضرم حميد بن ثور.

وقد قال المعري في وصف الذئب متأثرا ببيت حميد بن ثور فقال:

يذم إذا لاقاك يقضان هاجعا وحمد لذئب الخرق يقضان هاجع .

في قصيدة - ابو العلاء – تضمين:

(صاح الغراب وصاح الشيخ فالتبست مسالك الأمر أي منهما نعبا) .

وهذا من قول المتنبي:

عمر العدو إذا لاقاه في رهج أقل من عمر ما يحوي إذا وهبا

مال كأن غراب البين يرقبه فكلما قيل هذا مجتد نعبا .

 

 

تضمين بيتين

-------------

في قصيدة أمان الله

(وخير الأمر ما استقبلت منه  وليس بأن تتبعه اتباعا)

(ولكن الأديم إذا تفرى بلى ً وتعيبا غلب الصناعا)

الشعر لعمير بن شييم التغلبي المعروف بالقطامي – راجع شرح الرضي على الكافية - .

 

في  قصيدة هلموا وانظروا:

(ولو اني بليت بهاشمي خؤولته بنو عبد المدان

لهان علي ما القى ولكن هلموا وانظروا بمن ابتلاني)

 

 

تضمين قراني

--------------

في قصيدة يا أحبائي:

لي فؤاد فيكم ان سعرا بلضى شوق يقل (هل من مزيد ؟)

وهو من سورة ق الآية 30:

(يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد) .

في قصيدة وخزات:

يا حاكمي يا خصيمي  (أقض بما أنت قاض)

وهو من سورة يوسف الآية  72:

(قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فأقض ما أنت قاض)

في قصيدة عد ّ عنك الكؤوس:

عي منا اللسان فالكل خرس ينقلون الحديث (رمزا وهمسا)

وهو من سورة آل عمران الآية 41:

(قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة إلا رمزا)

في قصيدة على حدود فارس:

صب الشتاء الثلج فوق الربى يرفعه فيها (طباقا طباق) .

وهذا من سورة الإنشقاق آية 19:

(لتركبن طبقا عن طبق) .

وقال:

حتى اذا الصيف انبرى واغتدت تصبح الارض (بكأس دهاق)

وكذلك في الشاعر والعود:

والحزن لم يدخر صبابا يبقه في (كأسه الدهاق) .

وهذا في سورة النبأ آية 34:

(وكأسا دهاقا) .

وقال:

ليس يقي النفس امرؤ من هوى الا اذا كان (من الموت واق).

وهذا ورد في الرعد 34:

(وما لهم من الله من واق) .

وفي الرعد  37

 

(مالك من الله من ولي ولا واق)

وفي غافر 22

(وما كان لهم من الله من واق) .

وفي  قصيدة على كرند:

خليلي ما غيرت فارس محل (البصير بكم والسميع)

وفي القرآن الكريم بدأ بالسمع ثم البصر، ولكن الجواهري ألزمه الوزن والقاقية، وذلك في الإسراء 1 وفي غافر 56:

(انه هو السميع البصير) .

وفي غافر 20

(إن الله هو السميع البصير) .

وفي الشورى 11

(وهو السميع البصير) .

في قصيدة الريف الضاحك:

الشيء ٍ غير ان نقطفه ثمرا غضا (دنت منك القطوف).

في الأنعام 99

(ومن النخل من طلعها قنوان دانية).

وفي الحاقة 23

(قطوفها دانية) .

في قصيدة اربعين السعدون:

احسن من كل اقتراحاتكم (مما تشيدون وما تنحتون) .

وهذا من سورة الصافات آية 95

(قال أتعبدون ما تنحتون) .

في قصيدة ويلي لأمة العرب:

أولستم خير المواطن موطنا (وأعز جندا).

وردت في مريم 75

(وأضعف جندا) .

وفي هود 92

(قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله).

في قصيدة إلى روح العلامة الجواهري:

فقدتهما لم يكن بين ذا وذلك (إلا كلمح البصر) وكررها في قصيدة احمد شوقي (إلا ليخبو كلمح البصر) .

هذا في النحل  77

 (وما أمر الساعة إلا كلمح البصر) .

في قصيدة من لندن الى بغداد:

إن يهمزوك بإرجاف فقد بليت كل الشعوب (بهماز ومشاء) وكررها في قصيدة قصيدة  شباب يذوي:

حرية الفكر ما زالت مهددة في الرافدين (بهماز ومشـّاء)

هذا في القلم  11

(هماز مشاء بنميم) .

في قصيدة أنغام الخطوب:

هذي كما اندفعت عشاء خابطة وتلك فيما حوت (حمالة الحطب)

وهذا من سورة المسد 4:

(وأمرأته حمالة الحطب)

في قصيدة ليلى معها:

فاستشهدي النظرات جاحمة حمراء (لاتبقي ولا تذر)

وكررها في قصيدة الفرات الطاغي:

بينا هو البحر لا تسطاع غضبته  إذا استشاط (فلا يبقي ولا يذر) .

وكررها في قصيدة تحرك اللحد:

هناك تنتظر الأحرار مجزرة شنعاء سوداء (لاتبقي ولا تذر)  .

وهذا في المدثر 28:

(لا تبقي ولا تذر) .

وفي قصيدة خبر:

خبر وليس كسائر الأخبار حصب البلاد (بمارج من نار) .

وهذا في الرحمن 15:

(وخلق الجان من مارج من نار) .

في قصيدة بنت بيروت:

يا نبتة الله في عليا مظاهره آمنت بالله (لم يولد ولم يلد) .

وهذا في الإخلاص 3:

 (لم يلد ولم يولد) .

وفي قصيدة نشيد العودة:

يا اخت امس الماليء  الدنيا (بجبار عنيد)

اشارة الى الوليد بن يزيد بن عبد الملك الذي مزق القرآن عندما قرأ سورة ابراهيم الآية 15

 (وخاب كل جبارعنيد) فقال:

أتوعد كل جبار عنيد ها انذا جبار عنيد

إذا لاقيت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقني الوليد .

وكذلك وردت في هود59:

(واتـّبعوا أمر كل جبار عنيد) .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1331 الاحد 28/02/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم