صحيفة المثقف

هادي مواشي قمر تربوي نضالي عراقي غاب بدراً (الفرزة الاولى)

من اجل خلق رأي عام منصف في العراق جماهير ومسؤولين ومؤسسات لحفظ تراث الاستاذ هادي مواشي وتكريم عائلته التي داهمها رحيل المعيل! ونداء خاص الى مروءة اي مسؤول عراقي فمنذ شهرين مثلا وجهتُ نداء الى حكومة اقليم كوردستان لتكريم الراحل الخالد ناجي عقراوي فاستجابت على الفور حكومة اقليم كوردستان لندائي وعملت تمثالا فخما لعقراوي واطلقت اسمه على بعض الشوارع ودعت ثلاثمئة شخصية عراقية لزيارة عقرة في كرنفال يسر الروح وكان ضمن المدعويين والمكرمين عائلة الفقيد ناجي عقراوي فهل تلتفت حكومتنا المركزية الى ندائي لتكرم الراحل العظيم هادي مواشي ميتا وتكرم عائلته؟؟ ادري ان الانتخابات على الابواب لكن الوطنية والمروءة ليستا على الابواب! اللهم اشهد اني بلغت

عبد الاله الصائغ

استاذ كرسي

نائب رئيس جامعة ابن رشد للشؤون العلمية

الاول من مارس آذار 2010

مشيغن المحروسة

 

اولا: ماذا لو كان معلمي العظيم هادي مواشي حيا ويقرأ مشاعري نحوه ومشاعر طلبته  الذين شاخوا معي!! وربتما لم ابح له وانا طالب بحبي له واعجابي به! لم اكن اعلم انه رحل الى السماء حتى وصلتني رسالتان كريمتان اكدتا لي رحيله الاولى من ولدي واخي الاستاذ ذياب آل غلام وهي منشورة واعيد نشرها والرسالة الثانية كانت مفاجأة لي!! كاتبة الرسالة الاستاذة قطر الندى ابنة معلمي العظيم تشكرني فيها على وفائي لأبيها الخالد وتنهي اليَّ رحيل المواشي الكبير!! يا الهي ما الذي يتعين عليَّ فعله!! اهتبلت سانحة التواصل مع ابنة استاذي فوجهت اليها اسئلة الملهوف عن معلمي واخي الكبير الاستاذ هادي المواشي وكنت لجوجا في اسئلتي ابحث عن ادق التفاصيل وياللمفاجأة الثانية فقد اجابت حفظها الله عن كل اسئلتي بمنتهى التلقائية والوعي اللذين رباها عليها هادي مواشي! إذا كنا نحن تلاميذه نفخر باننا ننتمي الى المعلم المواشي فكيف بابنة المواشي! لا اقول انها معجبة بأبيها فذلك القول فيه تبسيط لرقي العلاقة بين هادي مواشي العظيم وابنته! والسؤال هو كيف ساختصر القارة في صفحات والايام الخوالد بسطور! والله ان الافكار لتسبق ضربات اصابعي على الكيبورد! سباق رهيب بين افكاري وذكرياتي وبين امكانياتي الكتابية التي تخذلني! ولن اخفي عتابي على مدينة النجف الاشرف وهي المشهورة بالوفاء كيف لاتكرم أمواتها العظام وليس من طموح في ان تكرم احياءها! من اجمل منك يامواشي من اجدر منك بالتفخيم والتعظيم! اين الشارع الذي يحمل اسمك؟ اين القلوب التي تتذكر عائلتك وهذه رفيقة عمرك اقعدها انكسار في الحوض عن الحركة فلبثت طريحة الفراش وليس ثمة امل سوى عملية خارج العراق! ان هادي مواشي فيما قدمه للنجف الاشرف بل للعراق يرقى مراقي الأئمة!! هاتفت السيدة ام ذو الفقار وتكلمت معها فطاح قلبي على الارض! اي وجع يعتريك حين ترى الى اولياء نعمتك يكبو بهم الدهر ولا من معين!!! انا بقيت عاما كاملا دون دواء ولم اجد من يتبرع بدوائي حتى ان احد الاصدقاء الموسرين جدا! قال لي بع ارضك في النجف بثلاثين الف دولار! فقلت ولكن سعرها يكارب ربع المليون دولار فقال لي المضظر يبيع بأقل من الثلاثين! قلت له حاضر سأبيعها ولكنني خرجت عن هدوئي وقلت له لو كنتُ رباًً لما خلقت مثل اشكالك! اذا كان عبد الاله الصائغ يمتلك شيئا في العراق فكيف بعائلة المناضل هادي مواشي الذي غاب عنها فجأة ودون مقدمات! كان لي تلميذ نجيب هو الدكتور جاسب راسلني وقال لي انني درسته في مدرسة الشعلة الابتدائية وعرض علي ان يبذل من اجلي اية خدمة اطلبها منه وكان يشغل منصب مدير عام في وزارة الصحة فقلت له عظيم واعطيته تلفون زوجة استاذي هادي مواشي كي ينقذها قبل فوات الاوان فعلا خابرهم اول ايام العيد وتم معاينة السيدة ام ذو الفقار وتقرر ارسالها الى الخارج لاجراء عملية لها وخابرت عائلة استاذي فوجدتهم فرحين فخورين بتلميذ هادي ولكن بعد ذلك لم يخبرني احد من عائلة استاذي اذا كان قد تم شيء ما لانقاذ رفيقة المربي والمناضل هادي مواشي وحتى تلميذي النجيب الدكتور جساب وكل ما اخشاه ان يكون ملف ام ذو الفقار مازال مرقنا!! لماذا يجبن رأس المالي الوطني العراقي فلا ينجد سيدة او يكافيء سيدا كما هو الحال في دول الخليج فقد اسهم الراسمال الوطني الخليجي في انقاذ عشرات المواطنين من الموت بينهم مواطنون مبدعون! يا الهي اسألك ولا اسأل الحكومات قبل وبعد ابريل نيسان 2003 اين تذهب ايرادات النفط العراقي؟ وما فائدتنا بها اذا كانت عوائل عظمائنا وشهدائنا تقاسي العوز والمرض!

نعم نعم هادي مواشي لم يكن معلما اعتياديا بل كان مدرسة متميزة

رسالة من الاستاذ البحاثة ذياب مهدي آل غلام ثانيا:

ايها المتألق دائما يا قطب العشق النجفي العراقي

لا اطيل لكوني قلق والأمل يحدونا للانتخابات ونتائجها

هي خوش فرزه وعندي طلايب ما تكفي الليل بس من الستينيات وشيل أيدك...... اما استاذي وزميلي ورفيقي وصديقي رحمة الله عليه فلقد توفى في بغداد ولقد رأى سقوط طاغية العصر بعينه وكانت امنيته هذا المواشي هادي الشيوعي الملتزم والصامد وله فضل كبير عليّ حيث تعلمت على يديه اصول الرسم واصبحت فنانا على مستوى العراق وهذا له موضوع مطول هادي المواشي الفنان والمحامي ومكتبه للمحاماة وبجنبه مكتب الخطاط المواشي في محلة سيد سلطان علي على جانب شارع الجمهورية مدخل اعدادية النضال في بغداد ثم فتح مكتب مقبل الاتصالات في السنك شارع الرشيد في العمارة التي كان فيها محل الخياط والفنان الملحن الكبير الراحل محمد نوشي وقبل(هروبي) خارج العراق كنت التقيته وهو يعزني كثيرا لكوني من تلاميذه المبدعين فنا وذكاءا ومشاكسا ومتغاوي هواي هواي؟؟؟ لكن بسيط وشفاف لحد اللعنة؟ اوف ابو جدان هيجت كل حشاي الله الله كيف تتقد جمر الذكريات من تلزم المحراث للتنور وتنبش من الرماد اطلع جمر الله الله عليك من مبدع وانتظرني أبن غلآم ذياب الصائغ

 

ثالثا: الجواب على رسالة الصديق الباحث والشاعر ذياب مهدي آل غلام

حضرة الحبيب الغالي استاذ ذياب ستظل روحي دائما تهفو الى علمك واضافاتك التي تنطلق من امانتك التاريخية وذاكرتك البصرية الفخمة وعلاقاتك الوسيعة والعميقة مع رموز النجف ولذلك حين افتح بريدي افتتح القراءة بك لما اعرفه عنك وربما يجهله الكثيرون! واه يا ذياب لقد قتلتني حين انهيت الي وفاة المعلم الكبير نضالا وفنا وطموحا وخلقا الاستاذ هادي مواشي فلقد كان والله غرة ولايتنا غرة نظيفة بيضاء متميزة في وسط كان يرى البدعة ضلالة والحداثة عمالة والشجاعة سفالة! هادي مواشي كان قدوتي حين ادرس طلبتي في جامعات الموصل والمستنصرية والكوفة وليبيا والمغرب واليمن وامريكا! كنت اتحدث لطلبتي عن النماذج العليا في حياتي المضطربة فكيف تقول ان هادي مواشي مات؟ وماذا افعل ياربي بعواطفي نحوه التي لم تزدها السنون الا اوارا! ليرحمك الله ياهادي مواشي فقد كنت كبيرا وشاهقا . وكم ستغدق موسوعتي الثقافية لو كنت تحتفظ بصورة لهادي مواشي العظيم وكنت احتفظ بصور له تجمعنا هو المعلم وانا التلميذ الابتدائي وزميلي الجميل طالب الرويشدي وهي ايضا في ارشيفي الذي تكفل بايصاله الي الصديق العزيزالمحامي والاستاذ سلام الياسري!

ايها الحبيب ذياب لقد قدمت للسيرة معلومات مهمة جدا جدا عن المواشي فمنك عرفنا مثلا:

انه بكالوريوس حقوق وانه فتح مكتبا للمحاماة وبجنبه مكتبا للخط في محلة سيد سلطان علي و على جانب شارع الجمهورية مدخل اعدادية النضال في بغداد والسؤال هو من مثل معلمي المواشي حذقا في المحاماة والخط معا! .

ومنك ياذياب الحبيب عرفت ان الاستاذ هادي مواشي فتح مكتبا في مكان ثان مقابل مركز الاتصالات في محلة السنك شارع الرشيد في العمارة ذاتها التي ضمت ايضا محل الخياط والفنان معا الملحن الكبير الراحل محمد نوشي

بوركت ياذياب وجزاك الله عني خيرا

عبد الاله الصائغ

 

رابعا: العم العزيز الاستاذ عبد الاله الصائغ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

تحية من اعماق النفس اهديها اليك يامن ذكر والدي بعطر المسك والكافور الطيب الذي يتحلى به بقبره

ان الحزن يعصر قلبي وقلب عائلتي ويدمي فؤادنا شكرا لكم لانكم ذكرتم والدي وما كان عليه من سمو ونبل فقد اصبنا بفقده بالثكل واليتم فقد كان في حياتنا كل شي فقد كان نعم الوالد ونعم الاب ونعم الصديق ونعم الاخ وتلك سنه الدنيا وليس للمرء حيله فيما قدر .

ادعو الله ان يتغمده برحمته الواسعه ورضوانه وينزله فسيح فسيح جناته                                                                ابنه المرحوم الاستاذ والمعلم هادي مواش

التاسع والعشرون من سبتمبر ايلول 2010‏

[email protected]                                                                     قطر الندى هادي حسين علوان

 

خامسا: الصائغ ابنتي ندى كيف كان الوالد يتعامل معك؟

قطر: بكل حب واحترام كأب وصديق وحبيب ورفيق

الصائغ:وهل تشعرين انك لو كنت ولدا لسعد بك الوالد اكثر؟ كلا كان فخورا جدا بنا انا وشقيقتي كوننا بنات وكان يسمينا (حبيبات كلبي حبيبات ابوهم )

الصائغ: هل تزوج والداك عن حب متى وكيف وهل امك من اقرباء الفقيد الخالد؟

قطر الندى: نعم فقد احب الوالده كحب روميو لجوليت . تزوجوا في بغداد بدار اهل الوالده في حي دراغ بمنطقه المنصور ثم قضوا شهر العسل في شمال العراق بمدينه شقلاوة . كلا لم تكن قريبته تعرف عليها عند تنسب تعيينها بمحافظه النجف الاشرف كمعلمه باحدى مدارس النجف

الصائغ: كيف كانت علاقة والدك بالحزب الشيوعي؟

قطر: لم يكن يتطرق لهذا الموضوع نهائيا

الصائغ: هل سجن الوالد زمان البعث متى اين كيف؟

قطر: كلا

الصائغ: هل لديكم صور للوالد ايام كان معلما في الغري الاهلية الابتدائية؟ قطر: بعثت لك باغلب الصور وان كانت هناك اخرى سارسلها لحضرتك

الصائغ: هل بيتكم ملك ام ايجار وهل تتسلمون راتب الوالد التقاعدي؟

قطر: ايجار .. والتقاعد تستلمه الوالده وهو ضئيل جدا ولا يساوي متطلبات الحياه الصعبه

الصائغ: هل سافر والدك الى خارج العراق كيف اين متى من رافقه؟

قطر الندى: كان يحب السفر كثيرا وقد زار عده بلدان عربيه واجنبيه بحياته عندما كان اعزب كان يسافر مع اصدقائه وعندما تزوج واصبحت لديه اسره كان يسافر مع عائلته زوجته واطفاله كبيروت وباريس وتركيا وبلغاريا وسويسرا وغيرها

الصائغ: هل كان يقسوا الوالد عليك احيانا؟

ندى: كلا اطلاقا

الصائغ: الوالد العظيم هل كان عصبي المزاج ام هادئا؟ هادئ جدا وودود وياليته كان معنا اليوم فنحن مشتاقون كثيرا لوجوده بيننا وان تعصب فلا يبقي غضبه سوى دقائق ويعود كل شي كما كان وكانه لم يكن

الصائغ: ووالدتك هل كانت تختلف معه احيانا؟

ندى: قليل جدا فقد كانت حياتهم جدا جميله وكالبلابل ولم نشاهدهم بيوم ما زعلوا من بعض وان حدث ذلك ايضا لا يستمر اكثر من 5 دقائق ويتم الصلح بينهما

الصائغ: هل لديكم شيء من لوحاته كخطاط وكرسام؟

ندى: نعم لدي الكثير منها

الصائغ: من هم اقرب اصدقائه الى قلبه؟

ندى: لديه عده اصدقاء يحبهم ويحبوه

الصائغ: هل لديكم مكتبة؟

ندى: كانت لدينا مكتبه كبيره تخص الوالد لانه كان كثير القراءه

الصائغ: مانوع الكتب التي يطالعها الوالد؟ اغلب الكتب سواء كانت قانونيه او فنيه او شعراو روايات او دينيه وغيرها الكثير

الصائغ: علاقة والدك بالموسيقى؟

ندى: يعشق الموسيقى

الصائغ:احب الاغاني الى نفسه؟

ندى: كل اغاني ام كلثوم وفيروز

الصائغ: احب الالوان الى مزاجه؟

ندى: كل الوان الطيف الشمسي وكان يعشق الالوان كثيرا لانه فنان رائع وذواق جدا بكل شي بلبسه باناقته ببيته بكل شي

الصائغ: هل يمارس الرياضة؟

ندى:نعم وكان يحب السباحه كثيرا

الصائغ: هل بينكم انتم الاولاد والبنات من يحمل ملامح هادي مواشي؟

ندى: ليس بنا من يشبهه بالملامح الا القليل جدا يحملها شقيقي الاكبر ذوالفقار

الصائغ: ومن منكم يحمل طباعه وعاداته؟

ندى: انا وشقيقتي نحمل الكثير من طباعه وعاداته

الصائغ: اين مات الوالد ومتى ولماذا مات؟

ندى: بداره ببغداد فجر يوم الخميس المصادف 2000/12/14 والمصادف 18 من رمضان بنوبه قلبيه حاده قتلته فورا لم يبق اكثر من 5 دقائق بيننا عندما صحونا على انينه وودعنا جميعا وقد ضمني الي صده قبل وفاته بلحظات وكانت صدمه كبيره لنا جميعا فقد شكلت وفاته فراغا كبيرا بحياتنا وما زال هذا الفراغ

الصائغ: هل ان امك اول حب في حياته وآخر حب؟

ندى: ان لديه تجربة قبل الوالدة؟ كل شاب اعتقد ان لديه تجارب بالحياه ولكن حين يتزوج ويختار شريكه حياته تصبح كل شي لديه خصوصا اذا كانوا متفقين وهم كذلك والحمد لله

الصائغ: هل كان يفكر بتاليف كتاب؟

ندى: لا اعتقد

الصائغ: وعمله كمحام هل كان يوفر لكم العيش الكريم؟

ندى: نعم وفر لنا العيش الرغيد ولم نشعر بيوم من الايام اننا محتاجون لشيء طوال حياته

الصائغ: اين تقيمون الآن في العراق في خارج العراق؟ تشتتنا بسبب الظروف انا واختي وامي نعيش ببغداد واخي وزوجته وابنته التي لم نرها وعمرها 5 اشهر يقيمون بدوله مصر الشقيقه

الصائغ: هل لديكم تسجيل صوتي للوالد؟

ندى: للاسف كلا ولكن مازال صوته يرن بأذني

الصائغ: وتسجيل فديو صورة وصوت للوالد العظيم؟

ندى:للاسف ايضا كلا

الصائغ: هل تحتفظون ببقايا الوالد مثل كتبه حقائبه ملابسه ادوات حلاقته؟ ندى: نعم اغلبها

الصائغ: من هو المثل الاعلى للوالد؟

ندى: كل انسان ناجح ومستقيم كان مثله الاعلى

الصائغ: ماهي الحكمة التي كان يكررها الوالد ويؤمن بها؟

ندى: اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب . المجالس مدارس

الصائغ: كيف كان يتصرف في الاعياد مع نفسه ومعكم ومع الناس؟

ندى: كان بيته مضياف جدا فكل الاهل والناس والاقرباء يأتون لزيارتنا في العيد ويقيم بوفيهات كبيره لكل ضيوفه فلم نكن نستطيع الخروج ايام الاعياد بسبب زحمه الضيوف

الصائغ: هل كتب الوالد الشعر ام الخواطر ام القصة؟

ندى: كان يكتب القليل من الخواطر

الصائغ: هل تعلم الموسيقى؟

ندى: نعم وكان يحبها ويحب الالات الموسيقيه كالربابه والناي كثيرا

الصائغ: هل مثل مرة على المسرح؟

ندى: كلا

الصائغ: صورة لبيتكم من الخارج؟

ندى: لا توجد بسبب تنقلنا باكثر من مكان وبين الحين والاخر

الصائغ: صورة لغرفة نوم الوالد وغرفة المطالعة؟

ندى: لا توجد

الصائغ: صورة للعائلة مع الوالد مع وضع اسهم بالاسماء لكي اميز؟

ندى: نعم وقد قمت بارسالها لحضرتك وسارسلها مجددا

الصائغ:اكبر اولادهادي؟

ندى: ذوالفقار

الصائغ: اكبر بنات هادي؟

ندى: هدى وهي تكبرني ب 25 دقيقه فقط لاننا توأم

الصائغ: بعض رسائله الخطية؟

ندى: للاسف لا توجد

الصائغ: بعض الرسائل المهمة التي كانت تصله؟

ندى: للاسف لا توجد!! اود ان اضيف شيئا اخر انه هناك الكثير من الامور حدثت بحياتنا اليوم فمثلا انا الان المعيل الوحيد للعائله والوالده راقده الفراش منذ اكثر من سنتين بسبب كسر في العظم الرابط بين الورك والفخذ والعمليات مثل هذا النوع هنا صعبه جدا ولا يستطيع احد عملها وشقيقتي تقوم بمداراتها وللاسف صراحه اقولها لم يتطرق احد للسوال عنا ابدا ومثل هكذا اناس عظماء ينسوون وتنسى عوائلهم للاسف وتضيع كل الحقوق

سادسا: اطلق هادي حسين علوان مواشي صرخته الاولى وتفتحت عيناه في مدينة النجف الاشرف  في يوم شتوي من سنة 1934.. لأب يحترف التجارة عرف بالوجاهة والسخاء وكان يتبرع لطقوس عاشوراء كما يتبرع لعوائل الشهداء الحركة الوطنية اليسارية ! ادركته منيته صيف 1965اما والدته فهي ابنة الوجيه محمد افندي مدير عام الاوقاف وقد تقاعد في وقت مبكر وانصرف لادارة مزرعته وممتلكاته توفي رحمه الله 1963! كان لدى هادي ثلاث شقيقات من الاب والام نفسيهما واخوان وثلاث اخوات من الاب نفسه! وثمة اخ ليس من ابيه ولا امه لكنه اخ لاخوته من ابيه! واغلب اولئك قد توفوا قبل وفاته!

ابنة المرحوم الاستاذ المحامي هادي مواش 

28 سبتمبر 2009

سابعا: وبعد ليس لي ان انهي الفرزة الاولى الا بحلم جميل مشروع

هو ان يكرم رمز عراقي شامخ قدم للعراق عصارة كبده وغاب

فجأة عن عراقه وعائلته وليس كثيرا على المروءة العراقية

 ان تقول بشراك ياهادي مواشي فلم يذهب جهدك سدى وابسط الوفاء الالتفات الى عائلة هذه القامة الشامخة والله من وراء القصد

 

عبد الاله الصائغ

الاول من مارس اذار 2010

مشيغن المحروسة

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1332 الاثنين 01/03/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم