صحيفة المثقف

العهد بيتنا في الغربة مع اطلالة عامها الرابع

سنوات من عمرها امتزجت نغمات العهد مع اهات الغربة واصبح الحلم اكبر بلقاء الاحبة في جميع الدول من خلال تصفحها على الانترنيت ومحاباتنا فشدنا الشوق للاخرين وتمنينا إن يجمعنا مكان واحد في الغربة لاننا اقلية فكانت هناك غصة بالقلب على لقاء الاهل فكل واحد منا في مكان والعائلة الواحدة مشتته تسكن اربع او خمس دول تفصلها بحار ومحيطات وانا واحد منهم  فكل واحد منا في بلد وعيوننا دوما صوب مكان حالم يجمعنا فكان الحلم البسيط هوقواعد الاحتفال السنوي بالعهد في ذكرى صدورها في شهر اذار من كل عام... اذار المحبة والخير والنماء اذار... البنجة المباركة البيضاء . وعيوننا ترقب الوطن الغالي بدمع يغرق المقل، وقد تحول إلى اشلاء يحترق امامنا تشارك في ذر رماده قوى الاعداء والظلام لقتل كل ماهوجميل ورائع في العراق الحبيب ولهذا قررنا الاحتفال بهذه المناسبة  لنبعد الاسى والحزن عن قلوبنا لفترة قصيرة لنجعل من العهد رمزا للوطن نلتقي به لتتبادل دموعنا المشتته في بلدان الغربة بالعالم وتصب في انهار العراق.

ايها الاحبة.  قد حققت صحيفة العهد من خلال سنواتها القليلة الماضية نجاحات نعتبرها كبيرة ومهمة على المستوى الابداعي في الاعلام المندائي واصرارها على المواصلة مهما قست الضروف فقد ضمت العهد.. حدائق ازهارها مختلفة العطور باريجها.. المتنوع بتنوع صفحاتها فكانت تحتضن الجميع من قراء ومثقفين في كل عدد يصدر لها. ونحن في اسرة تحرير العهد نعيش حياة ذات طعم خاص في كل عدد يصدر منها له مذاقا ونكه يجمعنا مره وحلوه . العهد  ليست جريدة تطبع  منها  ثلاثة الاف نسخه وينتظرها المئات من المندائيين والعراقين  شهريا ،بل هي بيتنا الاكبر  الذي  قضينا بين جدرانه وفي  اروقته ثلاث سنوات  متواصلة من التعليم  المستمر في مدرستها الصحفية. وكان الدرس الاول هو الهجائية الاولى في  تعليم مسؤولية حرية الكلمة والتضحيه من أجل الجميع  وتاثيرها بين الناس،  وحياديتها الصعبة إلا انحيازها الأوحد للطائفه  هموما واوجاعا وآمالا وهذا واحد من اسرار نجاحها المشهود في  بورصة الصحف.

العهد كانت وستبقى  جسرا واصلا بين محرريها و الجمهور الذي اخذ يكبر ويزداد  يوما بعد يوم وعاما  بعد عاما ،وهذا الجمهور هو الذي اعطى لها   شهادة النجاح ومنحها  درجات التفوق بين الصحف، ليس للمحررين ولاكتاب الصحيفه ولا لقادتها الاربع الذين تعهدوا على قيادة سفينتها  بهمة واخلاص.

 العزيز سلام عبود الفارس سكرتير التحرير الذي لايتهاون لحظة ويسهر الليالي لاعداد صفحات العهد والعزيز منذر نعيم الحداد  الذي يجهد ساعات طوال من اجل ايصال التقرير المنوع عن نشاطات الطائفة والسيدة الفاضالة نضال عامر في اعداد صفحة المراة ونشاطات الصحيفة وقد تحملت الكثير داخل البيت من مضايقات بسبب مواصلتها في مهنة الصحافة . ولا ننسى صديق الطائفة الأخ العزيز حيدر البغدادي مصمم الصحيفة وبالرغم من انشغاله في عمله أبى إن لايفارقنا ويتصيد الفرص من ساعات عمله لأنجاز الصحيفة  انه المصمم الذي يعطي دفء الحياة الملونه للموضوع ويمده بنكهة المذاق والعزيزه ياسمين عماد مهتم وابداعاتها في التصميم   نحن  سعداء من الجميع  ،بترحيل الامانة من واحد للاخر اثناء اعدادالصحيفة وطبعها وتوزيعها  دون انقطاع ،بل النجاح لكل هؤلاء ومعهم  الفريق المجهول الواقف  خلف مكائن الطباعة ولمصوريها الابطال  وعيون عدساتهم  التي  تلاحق الحياة بكل الوانها المتدرجة  من البياض الى السواد وما بينهما من تلوينات قوس قزح الامال والافراح المؤجلة.

كل هؤلاء يستحقون  بجدارة شهادة نجاح العهد فخلال مسيرتها اكتسبت العهد الاف من الاصدقاء كتاب ومفكرين.  تعلمنا في صفوف مدرسة العهد،كيف تتحول الاسرة الصحفية الى ورشة عمل متكامله  خلال ثلاث سنوات من العطاء المتواصل ،اصبح للعهد تقاليدها الخاصة  واسسها المعروفة في  اخلاقيات المهنة وسلوكيات العمل الصحفي بما تصلح كمدرسة  سيتركها الجيل الحالي للآتين من بعدنا ،تقاليد أٌسسها المصداقية في الخبر والشفافية بالطرح والانتماء الصادق للمندائيه وحب الناس .

من هنا ليس عبثا ولامحاباة ان تكون  العهد الاولى بين القراء من العراقيين والمندائيين بين الصحف المحلية في سدني،  تشرفت  العهد بتصدرها اكشاك الصحف في المحال التجاريه العربيه والمكاتب والمؤسسات في سدني ولايعني كل هذا الاطراء ان عائلتنا معصومة من الاخطاء ومنيعة عن الهفوات، او انها بلغت مراميها الاخيرة وطموحاتها الواسعة.

فأولى الأسس التي تعاهدت عليها اسرة العهد المراجعة الدؤوبة لعملها والتقييم المتواصل لخطابها وكشف العيوب  والاخذ بجميع اراء القراء لاننا  نقدر خطورة الكلمة وتاثيرها في صناعة الراي العام، ولهذا بين كل ازمات ألطائفه وفي خضم هبوب عواصف التحزبات والاحترابات السياسية ،وقفت العهد في اخبارها وآرائها وتحقيقاتها  على مسافة واحدة من الجميع.

 وبين الخطوة والاخرى بين الشعور بالزهو والاعتراف بالاخطاء تحاول أن ترسي بناءها المكتمل وتواصل مسيرتها الى الاشواط الاخيرة وترسم أفاق أمالها العريضة.  العهد هويتنا التي نشهرها على الملأ بفخر واعتزاز في قاعات المؤتمرات وفي سفارات الدول وصالات المهرجانات  وعواصم الاغتراب لانها تستحق الزهو وتستحق التشريف .ولهذا لم يفكر أحد من هذه العائلة أن يتنازل عن سعادته العائلية ويقايض محبته بالجريدة  مهما قست الضروف ولهذه ألاسباب وغيرها مما لايسع المجال  في  هذا العمود الذي يضيق بعبارات ألغبطه وألامال   نعلن  بأعلى اصواتنا  وبكل طاقة العشق المكتسبة خلال أعوامها الثلاث ،اننا ابتلينا بعشق هذا البيت الذي علمنا أن نتقايض معكم المحبة، التي لا نبادلها  بكل المغريات ولانتنازل مهما قست علينا المعوقات. الف تحية للعهد في عامها الرابع والف تحية لأبطالها في هيئة التحريرالذين يعدون الكلمة الطيبة والصادقة التي تدخل البهجة والغبطة في قلوب القراء.

 

خليل ابراهيم الحلي

رئيس تحرير العهد/2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1344 الاحد 14/03/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم