صحيفة المثقف

أصداء امرأة

 

 

من منكم لم يعشقْ صوتَ إمرأةٍ

من منّـا لم يعبق بعطرِ إمرأةٍ

كلٌّ منا في داخلهِ إمرأةٌ

تلازمُنا في دعائِنا والصلواتِ

في حبنِا ونخوتِنا

همساتها تُمحي كلَّ أثامنِا

تريحنا  ساعةَ  الغضب

وُتزيح عنّـا كلَّ التعبِ

أيٌّ إنسانٍ  أنا وقدلامستْ يدُكِ يدي

وجعلتْني أنسى يوم مولدي

لاأدري كيف أكظُمُ صمتي

لاأدري

وهواكِ يجرُّ بلا عطفٍ  أذيالَ  حنيني

الصمتُ الساكنُ في جوفي يحرق زرعي

يحرقُ

ويحرقُ

ويعيد جنون الروح المذ بوحه منذ سنينِ

ياسيدة حروفي ..

ياسيدة أرقي..

أطالع من خلفِ مرايا الخوفِ قمراً

يُسكنني قصورَ الحزنِ

فالوذُ بعينيك بعيداً عن صرخات العالم

ويتنصلُ دمعي من مقلةِ عيني كلَّ مساء

تغمره هالاتٌ من فرحِ البصرةِ

ونسماتِ الهورِ

وأزقةُ بغدادَ

تفترشُ عباءةَ عيدكِ

تغمُر وجهَكِ عيونٌ من طلعٍ و من رطبْ

وحّـناءَ وصفاء

تطرز نياشيني صدوَرالعذارى

طافحة ً بالحب

حالمـةً بالحبِ والفجرِ الموجوع

وتلومني أصابعُ قلبي حين تلامسُ وجهَكِ

تدنو مني..تلثُم شفتّيي

وأدور دولاباً حول جُرحي

أزفرُ آهاتي

وأطوفُ كما المجنونُ المفتونُ

حول جراحاتكِ ياسيدةَ الحرفِ

فأحترمي صمتي

وجنوني

وقصائدَ لحظاتي

الحالماتِ

لكِ سيدتي أرسلُ

آهاتي وقبلاتي

فأنا الساكنُ في نهرِ هواكِ منذ الازل

مفترشاً دمعي على جرف عطفك

صارخاً

أنت الامُ ..أنتِ الحبُ

أنتِ ... كلّ ُ  أُمنياتي

فتوسدي خدي

و لاتفزعي من  هلاهيلَ الصبايا

وكاتماتِ  الضحكاتِ

فأنت إمرأتي ولستِ كباقي

الباقيات

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1349 الجمعة 19/03/2010)

 

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم