صحيفة المثقف

غـــدا...

وعندما يغرّد الكناري

ويصدح الحسّون بالنّشيدْ...

وعندما تمشّط نسائم الصّباحْ

جدائل النّخيلْ

ويرجع الحمام للهديلْ...

وعندما يضمّخ الضياءْ

مياه دجلة الجريحْ...

وعندما يحتفل الفراش بالرّبيعْ

و تلبس الحقول ثوبها البديعْ...

وعندما تفتّح أكمامها الورودْ

تعانق الصّباح بالأملْ...

وعندما يصافح الشّمالْ

شمائل الجنوبْ

وتلتقي القلوب ْ

كما التقى الفراتْ

ودجلة العنيدْ

بـ"شاطئ العربْ"...*

وعندما يضمّد العراق للعراقْ

جراحه العميقةْ

أعود يا عراق من غيابة المنافي

وظلمة السّجونْ

وأرتمي بحضنك الحنونْ

لأستريح من مشقّة السّفرْْ

طغراء أنت يا عراق

على جبين أمّتي

العين فيك من عراقة النّخيلْ

والرّاء روعة المقاتل النّبيلْ

والألف الممشوق، ألفة الشّمال والجنوب

والقاف قلعة ،تحطّمت على أسوارها

أسطورة الغزاة

سيذكر التّاريخ يا عراقْ

بأنّك التّاريخ والمنارةْ

يا قصّة (أيّوب) في رواية الحضارةْ

 

25/02/2010

محمد الصالح الغريسي

  

مع تحيّات محمد الصالح الغريسي

 

...........................

 *شاطئ العرب:

شطّ العرب في جنوب العراق حيث يلتقي دجلة والفرات

العنوان الإلكتروني:[email protected] .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1351 الاحد 21/03/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم