صحيفة المثقف

أجراس – من يوميات بغداد

 لاتشبه الشوارع الا في اسمها؟

اما عدا ذلك، فهي لاتزيد عن كونها حفر متصلة

حفرة تمسك بيد اخرى، ومع ذلك، مازلنا في مرحلة انتقالية

ويبدو اننا سنبقى كذلك

عشتم وعاشت حفركم المصونة .

 

على باب وزارة المواصلات

ماهو عملكم بالضبط؟

لا النقل المشترك بخير

ولا خطوطنا الجوية تطير في مواعيدها

ولا الكراجات تلتزم التعرفة

اما سائقو السيارات

فيسنون قوانين الأجور حسب مشيئتهم

نعم، نحن بلد حرّ، وموظفونا احرار كذلك

لهم  ان يعملوا أو لايعملوا

هم وضميرهم

 

موازنة ونواب

لاعلم لدى من انتخبوكم

حقيقة ما تتقاضونه من مرتبات

وهل من تخفيض سيطال مخصصاتكم ورواتبكم ؟

ام انه سينعكس فقط على المواطنين من عامة الناس

على اعتبار انكم أصبحتم من الخاصة

 وستبقون كذلك حتى يتوفاكم الله  

اجاباتكم لا تغني، لذا لايطلبها احد.

 

جرس على رقبة انتحاري

أي نوع من المخلوقات انتم يا جنود الشيطان؟

أرواحكم المتقيحة مصيرها جهنم

هل سألتم انفسكم عما تفعلون ؟

أم هل سالتم من يفتي لكم بالانتحار

لماذا لا ينتحر هو او يرسل ابناءه كي ينتحروا ؟

أيها البائسون

الم تعرفوا بعد

انكم لن تستطيعوا تحقيق شيء

سوى كونكم  وقود جهنم .

 

على هامة المرأة العراقية

مباركة انت بين النساء

وفخر لجنسك من نساء العالم

ليس من وصف يليق بإسمك

فانت الصابرة، المكافحة، الذكية القوية

تاج الرجل وموطن عزته

شريكته في المصاعب والمصائب

وشريكته  كذلك في بناء الوطن

لا نملك امام جلال قدرك

الا ان نقول لك : حييت يا روح العراق

 

لصق أذن سائقي الكيات

يستمتع بعضكم برعونته

وهي صفة لايحسد عليها

كأن الشارع ملك لكم

وأراوح الناس طوع يمينكم

قليل من الذوق

وكثير من المهارة

تجنبكم الحوادث التي تسببونها

والزحام الذي تزيدونه اختناقاً

اتقوا الله في انفسكم

وفي المساكين  من الراكبين معكم

 

جرس حاد لنقابة الصحفيين

هل انتم  حقاً نقابة للصحفيين ؟

أم مكاناً لمن أثقلوا مهنة الصحافة؟

لو كشفتم ملفاتكم

لوجدتم كم من منتسبيكم

يستحق لقب صحفي

 وكم من هو طارىء عليها

الصحافيون الحقيقيون ياسادة

هم خارج نقابتكم

لأنكم تضعون امامهم العراقيل 

ريما كي لايكشفوا ما تفعلون

فيبدو انكم تريدون مناصرين

لازملاء

  

 

ان خسرناك فمن يكتب

في جيش  الثائر الداغستاني الشهير الامام شامل، كان هناك كاتب شجاع،لكن شامل  كان يمنعه من المشاركة في المعارك ضد القيصر، وقد خصص له كوكبة من الخيالة تخرجه من المعركة لحظة وقوعها .

فاحتج الكاتب معتبرا ذلك انتقاصا من رجولته، فأجابه شامل: لدينا الكثير من  المحاربين فإن قتل محارب  نعوضه بغيره، لكنك ان قتلت فلا نستطيع تعويضك، عندها من سيخبر الاجيال القادمة عنا .

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1386 الاثنين 26/04/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم