صحيفة المثقف

توضيحات هامة حول مقال كفرني عليه رجال الدين باليمن

الدينية باليمن والتي تفتعل من الحبة قبة وتسعى لاثبات وجودها حتى وان كان على حساب ابرياء، وتحاول ان تصنع شيطان رجيم وانها الملائكة التي تدافع عن الدين والشرف والايمان وتحمي راية الاسلام، وفي الحقيقة هم غير ذلك، لدى بعضهم اجندات خاصة سياسية او دنيوية، وان من واجب رجال الدين اشاعة المحبة والسلام وليس ثقافة الكره والعنف والارهاب الفكري، وواجبهم ايضا النصيحة بالحسناء وعدم الحكم على اي شخص دون تحقيق ومناقشته، وقد اصدر النائب والخطيب الاصلاحي تصريحاته وخطبة ولم يكلف نفسه الوقوف دقيقة للسؤال عني او التواصل بي ومعرفة مقصدي من العبارات التي وردت في مقالي الاخير حول فيلم " حين ميسرة " والمنشور بصحيفة الثقافية العدد524 بتاريخ 21 مارس 2010 واستغل بعض العبارات باسلوب لا عقلاني وقاد حملة همجية ووحشية استباح فيها دمي ونعتني باني خائن وعميل واني اروج بضاعة فاسدة جئت بها من فرنسا وغيرها من العبارات الغير لائقة والتي يجب التي تصدر من رجل دين.

 ان التحريض على الكراهية والعنف امر مرفوض لا تقبله الاديان السماوية وجميع القوانيين المدنية العصرية، والنائب الحزمي رجل برلماني، اي انه يعترف بالقانون المدني والدستور اليمني، وهو من قام بخرق الدستور بكيل التهم والتحريض على العنف وكان عليه احترام مركزه الديني والسياسي في مقالنا الذي تم فهمه انه دعوة للاباحية والترويج للزواج المثلي، والحقيقة اننا لم يكن لدينا النية على الترويج للمثلية الجنسية او الدعوة للزواج المثلي، ولكن لدينا قناعة انه يجب الا يتم ازدراء اي انسان بغض النظر عن دينه او جنسه او لونه او هويته الجنسية ونحن نتمسك بهذه القناعة ولا نعتبرها انها خروج على الدين ولا خرق دستوري ونعتقد ان جميع الاديان تتفهم الانسان وطبيعته وتستوعب الجميع.

في حال وجود خلاف فكري او نقاش حول اي قضية فالمفروض اتباع لغة حوار حضارية وانسانية تعتمد على سلام النويا وليس على التاويل المغرض من اجل الزج بالخصم الى دائرة الكفر والزندقة، وللاسف المؤسسات الدينية باليمن اتبعت الاسلوب الاخير فهي لم تناقش الفكرة او الموضوع او الكاتب لتساله عن مقاصده، وسارعت بصرف الفتاوي التكفيرية والتحريض على القتل وكاننا نعيش في القرون الوسطى حيث كانت الكنيسة الكاثوليكية تحرق معارضيها بمحاكمات صورية وتوزع صكوك الغفران وامتلاك مواقع بالجنة وترمي معارضيها بالنار، وهذا كان سببا رئيسيا في انهيار الكنيسة وفقدانها للسلطة كونها خالفت العقل والمنطق الفكر وروح التسامح واصبحت عائق ضد التقدم والتطور، ونحن في اليمن وعالمنا العربي نعيش مرحلة انتكاسه وتخلف وتراجع بسبب سطوة هذه المؤسسات وجبروتها وتخلفها ولا طريق او امل للتقدم في وجود هذه العقليات المتحجرة والمتخلفة والمتسلطة كونها تمارس نوع من الارهاب الفكري ضد اي فكرة حضارية او انسانية وتبيعنا بثمن بخس للسلطات الديكتاتورية.

ان الحزمي وامثاله ما هم الا بضاعة فاسدة ومنتهية الصلاحية لا تصلح لهذا العصر ولا لهذا الزمان ولا تحترم الحياة ولا الانسانية

و من المخجل ان تصل مثل هذه النوعيات الى البرلمان والمؤسسات الدستورية فهي لا تعترف الا بقانون الغابة وهي لا تقدر المراة وتبيح زواج القاصرات والصغيرات وتتفنن في الترويج لمستحضرات المقويات الجنسية وتحلل الاغتصاب والاستغلال الجنسي تحت مسميات عدة وتمارس لعبتها في الضحك على الذقون وخداع الناس باسم الدين والله.

 

للمزيد من المعلومات يمكنكم الدخول للرابط التالي

 http://films-hamid-oqabi.maktoobblog.com/

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1392 الاثنين 03/05/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم