صحيفة المثقف

الجـــوع

تاركا إيّاه لأمّ متسلّة، تولّت تربيته مع إخوته الثّلاثة.رغم أنّه كان تلميذا جيّدا،لم يمنعه ذلك من الهرب إلى باريس حيث التحق ببول فرلين Paul verlaine سنة 1870 .

سافر إلى بلجيكا و انجلترا صحبة فيرلين الّتي كانت تربطه به علاقة غامضة،ممّا دفع بهذا الأخير و هما في بروكسيل إلى إطلاق النّار عليه سنة في 10 جويلية 1873 فأصابه بروح خفيفة.في نفس السّنة نشر رمبو مجموعته الشّعريّة القصيرة :فصل في جهنّم Une saison en enfer .

عاد إلى انجلترا سنة 1874 حيث كتب قسما كبيرا من كتابه: إشراقات Illuinations .

بعد سلسلة من أسفاره في أروبّا سافر إلى إفرقيا حيث استكشف عديد المناطق الّتي لم تكن معروفة بعد.استقرّ مدّة في هرار يث اول الاتّار في الأسلة و لكنّه فشل، و تفرّغ نهائيّا على ما يبدو لكتابة الشّعر.

في سنة 1891 وقع ترحيله و هو مريض إلى فرنسا، حيث قعت رجله اليمنى في مرسيليا.توفّي في 10 نوفمبر 1891و له من العمر سبعة و ثلاثون سنة.

 

الجوع

إذا كنت أملك ذوقا

 فلكي أتذوّق التّراب و الحجارة لا غير

أتغدّى دائما على الهواء

على صلد الصّخر و الفحم و الحديد

أيّها الجوع تجوّل ،ارع في مرج الأصوات

اجذب السمّ المرح من شجيرات اللّبلاب

كل الحصى الّذي يكسّره الآخرون

حجارة الكنائس القديمة

حصى الطّوفان القديم

خبزا من قمح الأودية الرّماديّة

 

كان الذّئب يعوي تحت الأوراق

 

يلفظ من فمه ريشات جميلة

 من وجبة الطّيور الّتي أمامه

كنت مثله أحترق

إنّ السّلطات و الفواكه

لا تنتظر سوى الجني

لكنّ عنكبوت الحواجز

لا يأكل إلاّ زهر البنفسج

دعوني أنام..دعوني أحترق

في مذابح سليمان

المرق يسيل على الصّدإ

يختلط بنباتات الأرز الصّغيرة

 

آرثر ريمبو

..........................................

 

 

FAIM.

 

Si j'ai du goût, ce n'est guère

Que pour la terre et les pierre.

Je déjeune toujours d'air,

De roc, de charbon, de fer.

Mes faims, tournez. Paissez, faims,

Le pré des sons.

Attirez le gai venin

Des liserons.

Mangez les cailloux qu'on brise,

Les vieilles pierres d'églises;

Les galets des vieux déluges,

Pains semés dans les vallées grises.

Le loup criait sous les feuilles

En crachant les belles plumes

De son repas de volailles:

Comme lui je me consume.

Les salades, les fruits

N'attendent que la cueillette;

Mais l'araignée de la haie

Ne mange que des violettes.

Que je dorme! Que je bouille

Aux autels de Salomon.

Le bouillon court sur la rouille

Et se mêle au Cédron.

 

 Arthur Rimbaud

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1394 الاربعاء 05/05/2010)

 

 

  

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم