صحيفة المثقف

الى سردشت – مع خالص الموت

فهل كانوا جبلاً وانت المدينة؟

أم كانوا رفيفاً وجفنك حدس ؟

أوف – ما أثقل الحياة – كما وردة على ظهر ماء

رقّق كلماتك أيها العصي – كأنها مخالب نمر فزّ مرتعباً

سردشت : لا أعرف الكلمة ، قد تكون قارباً أو مجذافاً ، أو ربما جناحاً لصوت كسير

لكنها حتماً ليست رصاصة

ربما شجرة تحرس الطريق

وتدلّ العابرين الى موت

أو لقاء ثقيل

لكنك تمضي ويبقى الطريق

ذلك لأنك أينع من صمت

وصاف كفكرة

فابتعد خطوتين

كي نتبعك 

لم أرك قبلاً – ولن أراك –

ربما ملاكاً أو طائر( تمّ )  يعرف متى يرّتل أغنيته الأخيرة

فلماذا لم تبرز بطاقة هويتك؟

أملك نرجسة

تسفح وحشتها

ولديك أغنية – تحمل موتها

وتقفزّ عارية

من خاصرة الريح

فهلاّ اتفقنا ؟

هاك بريداً

يحمل بشارة

" غلام قتيل "

كأنك " طرفة "

رأوه متلبّساً

بعشق جنيّة

تحيطها سبع قلاع وسبعة بحور

فكيف تعبرين أيتها الكلمات ؟

هل تسربلت بإسطورة موتك؟

كما فعلها قبلك لوركا ونيرودا؟

هاقد ذهبت كما تمنيت

فماذا يريدون بعد أيها العصي ؟

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1402 الخميس 13/05/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم