صحيفة المثقف
الشوارع الخلفيّة
فما وجدت غير صفحة قديمةْ
تعانق السّرابْ
تغازل القضيّة.ْ..
و بين كومة الدّمار والخرابْ
بحثت عن طفولتي
و لعبة جديدة لطفلتي الصّبيّةْ
فما وجدت غير زهرة
تطلّ من رفاة مزهريّةْ...
و قال لي السّجّان في" شهامة الصّقورْ ":
الأرض لي
و الماء تحت الأرض لي
و الطّير في السّماء لي
و النّجمة السّنيّةْ...
و دونك العراء والسّماءْ
فارتع كما تشاءْ
ودونك السّلام والأمانُ
و الأخوّة ْ
و دونك التّراب والخرابْ
فكل من الثمار ما تشاءْ
لذيذة جنيّةْ...
و خلفك الجدارْ
يحميك من غوائل المنيّةْ...
مشيت في شوارع الغضب
و سرت ألعن الجرائد القديمةْ
و ألعن الكتبْ
و أقرأ الوجوه في مدينتي
أخاطب الصّغير والكبيرْ
أخاطب الغنيّ والفقير ْ
أخاطب الأمير والوزيرْ:
سلمت يا أخا العربْ
أما انتهت مجالس الطّرب ْ؟
من يخرج الشّيطان من مدينتي ؟
من يرجع السّلام والأمانْ ؟
من يطفأ اللّهبْ؟
فصاح فيّ قائل:
سلمت يا أخا العربْ
دع الهراء والسّرابْ
و دعك من سفاسف الخطبْ
و هاك كأس مذهب
يزيل عن دماغك التّعبْ
و خذ... فذي لفافة
تريك إن أخذتها " مسلسلا " عجبْ
و سر معي
ففي الجوار سهرة تفيض بالطّربْ...
فقلت في قرارتي:
" تبّت يدا أبي لهبْ "
يا أمّة العرب...
يا أمّة عجبْ.
04/08/2004
تحيّاتي
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1404 السبت 15/05/2010)