صحيفة المثقف
صباحات أخرى (حوارية/ 3)
- كأي إنسان صمد وتحدى الهوان
- وماذا بعد الصمود ؟
- عيونٌ تغمضُ وأرواح تضجّ
- وهل تضجُ أرواحُنا بوفرةِ الانتظار؟
- آه ....الانتظارُ ضجيجُه يدوي
- بما تلده الصباحاتُ القادمةُ
- أحلاماً يخنقُها
المتربعون على بواباتِ الشفق
- نطوي الصباحَ على المساءِ
نلتحفُ الأحلامَ في ليالٍ صلعاء
- نحلمُ ، لم يتبرعمْ حلمُنا
نتبدد ما وراء افقِه
انكساراتِ ضوء ِنهارٍ أقرع
- وماذا لو بددنا الآفاق واعتصرنا من بقاياها سرورا
- لو........................؟؟؟
- نحنط بها أحلامَنا الضائعات
- إذاً تلك هي أمنيةٌ أخرى ... !!
- إلى متى أمنياتنا منتحرة
- بل إلى متى أمنياتنا تُنحرُ
-على مذابح شاربي دموع الحالمين ؟
- ما دمنا نحتسي الظلََّ خلاصا
- مادمنا نشربُ الفراغَ كؤوسا
- ما دمنا نصنعُ بأيدينا سُرّاقَ أحلامِنا
- نبقى نُشيِّعُ الأحلامَ بمواكبَ خرساء
- سأدعو كل الحالمين
أمثالنا ..... أحبابنا
نصنعُ قرارَ تحقيقِ
حلمٍ واحدٍ لا غير....
مجرد أمنية
- لعله طريق لمنال كل أهداف الحلم
- كلنا تجمعنا أمنيةٌ واحدة نسير خلفها
- وسيتبعنا من يريد أن يحلم مثلنا
- آه لو شيدنا أحلامنا ونحرسها خوفا منا
- نحن تعلمنا أن نصطدم بجدران الخيبة
- تعلمنا أنْ لا لون لأحلامِنا
- تعلمنا أن نرقصَ فوق مساماتِ الجفاف
- لا سبيلَ
- مسامات تسرق نبض قلوبنا.
- الإيمانُ بالوهمِ مضيعة
- إنْ لم نؤمن بأنفسنا أول مرة
- لكل مؤثرٍ اثرٌ يخربشُ الحقيقة
- ما ملأت خربشاتٌ وعاء
- طموحنا يتبدد حينما نحبس الريح في وعاء
- وهل جمع السلطان يوما أوعية الريح
- ليصنع منها تاجاً.....؟
- لنحترم الوقت ونرى............!
- حتى الوقت هو الآخر أعد خُططَ ذبحِنا بإحكام
- ما بأدينا الوسيلة
لنفتح فناجيننا
ما عادت تنطق ، ملساء
- لا تبين خطوطُها
- صماء لا تُقرأ
- إذاً لنراوح دون ضجيج
ونغمض العيون
نُخرس الألسن الملتهبة
- وهل يوما صار الضجيجُ عسلا؟
- جميل أن نتكاسل رغما عنا
- لا لن - - نستجدي عذرا
لن نستبدل صبرا بصبر
لا نرتدي رداء لا يليق
- الأعذار -لا تكابر- هي كثيرة جدا
- فلننتظر صباحات أُخرى
- لعل الشمس فيها أكثر سطوعا وبريقا
- طمأنتني ... لأنك أعطيتني أملا أني موجود
- ولي عطاءٌ سيرسمُ الطريق
- الشك لا بدّ أن يتبعَه اليقينُ
- الحلمُ لابد أن تُرى صورتُه
- هل نستطيع أن نوهم الوقت
أننا قراره الأخير؟؟
- لا وهم مع القرار
- العزيمة زمامٌ يقادُ به النصر
- بدأتُ اقترب من الأمل
- لا بد للغدِ أن يستجيب
- لنمسك معا حزمة من شعاع
ثم جاء الصمتُ ............. للآن... نبتهل
لعله الخلاص !!!!!!
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1421 الثلاثاء 08/06/2010)
