صحيفة المثقف
ترنيمة اللّحن القادم ...
***
أحلام مدينتنا سيّدتي
جراح أعياها الصّهيل
تقتات من كبد الضّياع
ترضع من ثدي العويل...
***
حين تنضج سنابل الحقد
لنا موعد مع عناكب اللّيل
تنسج شراكها في عرائش الكروم
تعلّم صغارها رقصة الموت...
نموت أو لا نموت،تلك هي المسألة...
****
الفجر في مدينتنا
يلد أشباحا
تحمل "جينات "الخوف و الإحباط...
الفجر في مدينتنا
يلد أحلاما مفخّخة
تتفجّر في وجوه الحالمين....
***
الوجوه في شوارعنا
كرنفال بألف لون ،
مسرح تختلط فيه الأدوار
تتداخل فيه الأوراق.
***
الصّحف الباهتة على الرّصيف
تعرض وجبة الموت الأخير،
تحتفل بعيد " المليار "
لأناس قتلوا الورد
سحلوا النّخيل...
****
تعالي حبيبتي ،
ضعي يدك في يدي
نشيّع أشلاء موتانا
نكلّلها بالورد...
تعالي نمرّ من بيت إلى بيت
نعزّي أنفسنا
القاتل و المقتول...
***
لأوّل مرّة يجمعنا شيء واحد...هو الموت
فمتى يجمعنا بيت واحد...هو بيت القصيد.
دعائمه الحبّ الأزليّ
تذوب الأنا فيه أناة ،
تعلّمنا معادلة الحياة
تصنع من أنين الحاضر، ترنيمة اللّحن القادم...
لحن الرّبيع...
18/05/2010
محمد الصالح الغريسي
تحيّـــاتي
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1421 الثلاثاء 08/06/2010)