صحيفة المثقف

أرغفة على قيد الانتحار

1- (محاكاة غير فائقة)

كلما باغتني النسر الذي

 لم يبق منه سوى الجراح

وزعت شعري للسيوف كما اشتهت

التذ في صوت السلاح

الأرض لافجر ولاشمس بها وزعت ظلي للشياه فمن رأى في الحي عفريتا ينام على البطاح

حاورتها تلك المرايا ما رأيت سوى الغنائم والمكاسب تستدير على الصفاح!!!

كم قطرة المطر استغاثت من هزائم عصرنا لكنها سقطت على العفن المتاح

كم نافخا للنار يطفيء موقدي لكنه رملي المندى لا يلوح هنا الطبيعة في ملاقاة الرياح

 

2 (اختراقات مؤقتة)

آه الطبيعة كيف تقتل ابنها ؟كيف الطبيعة ليس يكسر قلبها فتعذب الولد البريء ولا تطيعه!!

الحق أصبح واضحا ونخاف قول الحق في لغة وديعة

فتقاسم الغرباء كهفي وامتطيت أنا الفجيعة

سقط النصيف ولم تكن إلا الخرافة في مضاجعة القطيعة!!!

لما رأيت رغيفها أغلقت باب الشمس عن ارض غريقه

فهنا تهب عواصف؟ وهنا تموت بيادر؟ وهنا يجف الماء في قلب الينابيع السحيقه

في الدهر ألف ضحية رحلت وتاريخي المزيف يسحق السنوات يبتلع الحقيقه

تبا لهذا السيف حين تأبط التعساء في قلب الموازين الدقيقه

ولبست ثوب النخل استر عريها القبل العتيقه

أترصد الخطوات عل الماء يشهق من مرافئه الطليقه

حيث المرايا لاتبين وجوهها حيث الهياكل قد تغيب معالمها الانيقه

صدقت أن الريح تسرق راحتي وعرفت أن الدهر يلعب في حضارتنا السحيقه

كم يتعب الهذيان نفسا أطلقت سيل المواويل التي

قيثارها النعسان يلهو في السكوت ولن يطيب الجرح من تلك   المحطات الصيقه

أتعبت خيلي لاضمير من الدروب يشد أوتار المرايا

كلما اعشوشبت ظلا يقطفون مواسم الأمل الرقيقه

هذيان بيتي لا يضيء ولا القيود تهدم الصمت الطويل

ولا الشظايا تستلذ من الجراحات العتيقه

ما نفع شعري ليس ينفخ موقدا ولن يفوق الخوف من تلك المحطات السحيقه

كم اكره الإنسان دجالا يغالي في نسيج خياله حتى الحقيقة لن تكون هي الحقيقه؟؟؟؟

الزيف يكبر هكذا ياويحها تلك الشعوب تحنطت وتسربت في الخوف أودية عريقه

لو قلت (ذي قار) تنفس شاعر لو قلت ميسان تمرد ثائر

لو قلت يا فيحاء من سرق السعادة من شوارعك البريقه

آمنت أن الدهر يلعب ما يشاء وليس يخجل إذ يموت الحق في ظل الحرام

ولا يظل سوى الحمار يضج في زمني نهيقه!!!!!!!!!!!!!!!!!

اشطب على زمن الخرافة يا أخي؟؟؟ليس الليالي أن تموت وليس من سفر النهار يغطي في قلق شهيقه!!

الأمس يكفلني الصديق إذا لفظت مواجعي

واليوم خوفي أن ذكرت هنا صديقه

يبس الخضار على فمي وتحنط الريحان في تلك المواثيق الطليقه

أسرجت خيل الشمس اركض للسراب فمن ترى

بدأ السباق ومن ينام إلى الضهارىقد يفوز

 ومن كوى بالنار قلبا لا يذوب هنا حريقه

 

3- (الحسين منقذ الزمن)

أخرافة عصري الطويل؟؟ خرافة تلك الشوارع والخطابات الطويلة؟؟ لا حدود تحدها نحو الجهالة والعفونة والتمرد والسبات

آمنت أن دم الحسين هو المجدد للحياة؟؟؟؟

بل أن صوت الحر يثأر كل حين؟؟

اضرب لنا مثلا على عمر الشعوب وجدت زين العابدين

ما اكبر المحراب يصهل في خيول الفاتحين

ما اكبر الصلوات تسحق كل زيف الناكرين

أبدا سيرحل كل شيء لايظل سواك (رب العالمين)

أبدا سيرحل نبضنا ويظل هذا الشعر مفتاح الجبين

لولاك يا وطني أموت فلن اعو فك هكذا تحتار في غضب السنين

أعطيت عمري في هواك ولن تطيب مواجعي إلا أراك تعود للخيط المتين

ونذرت شعري في هواك فمن أنا إلا هواك

 ومن أنا إلا الأنين

 وكفاني فخرا أن احبك

غير حبك ما طلبت السائلين

حتى كبرت وقد وجدتك خيمة

جمعت فيها الجائعين

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1084  السبت 20/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم