صحيفة المثقف

حكاية اسم مستعار / حمودي الكناني

دفعا لتداخل الاسماء وانتحالها وحفظا لحيثيات الجميع، لذا اقتضى التنويه ... التحرير

.......................

 

حكاية اسم مستعار

حمودي الكناني

في تلك الليالي المقمرة الوقورة وحالما يرتقى القمر كبد السماء ويثمل يبدأ يوشح الفضاء بأشعته الفضية تختار لها مكانا بين شجرتين عاليتين متعانقتين تسمحان لها باستراق النظر لهذا الكوكب الذي لا يمل من الإبحار في السماء بغنج ودلال..تخرج دفتر مذكراتها وتبدأ تكتب:

كلما يراني يضع يده على قلبه، كلما رأيته أضع حقيبتي على وجهي. كلما أغير الطريق أراه ينتظر. لا شيء يتبدل مهما تتغير أساليبه أو أساليبي، كلانا يتربص ولكن لربما ما نتمناه ليس محض احتياجنا، من الصعب رؤية الأشياء على حقيقتها، المثير منها يحدثُ لمرة واحدة ولن يتكرر ثانية فالحذق هو من يتصرف مع كل شيء بحكمة وينسى انه بحاجة إلى منظار يجسد له كل شيء كما يتمنى كم نصرف من الوقت والجهد من اجل أن نحب وكم نقضي على هذا الحب بجرة قلم أيضا وكأن شيئا لم يحدث. أليست الجرأة في الإفصاح عما في داخلك هو سمة من سمات الشخصية القوية في لحظة المواجهة؟ فلم التخفي وراء حقيبة صماء لا تحس ولا تنطق..... إذاً لا بد من مراقبة ما يدور هنا أو هناك والوقوف على ما يفكر به الآخرون! آه...... الآخرون، لربما هم يلعبون نفس اللعبة .مرة يظهرون ما يبطنون ومرة تعجبهم الأستار حتى وان كانت لا تخفيهم بالمرة ..هذا دأب المخلوقات جميعا .تجيد فن التخفي لكي تبقى.

ولكن لماذا يتربصني ويده على قلبه؟ غدا سأضع يدي على قلبي وأرى

........................

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم