صحيفة المثقف

مات أبا زيد......فهب حماة الحمى..استلوا أقلامهم من أغمادها...شدوا أوتار قوس النشاب... واهتزت إردافهم بالرماح.

كل تلك الأسلحة الفتاكة وجهت إلى تلك المسكينة الناصعة البيضاء....وتركوا رأس البلاء...تعالى العويل في المواقع والصحف وتناثرت كلمات المديح والنعي وأقيمت مأتم العزاء في المطاعم والبارات والفنادق والسفارات.

بعد أن لاحقته الألسن والأعين والأقلام المظلمة في حياته وعزاءه يوم يموت سيرتاح من تلك الغمامات الثقيلة القاتمة الجاثمة وسيذكره محبيه والمتوافقين معه والذين يحترمون التعبير والرأي والنقاش

البارحة سمعته يصرخ مستغيثاً...أرحموني بعد أن رجمتموني فما تنشره يزعجني

أثار ذلك دهشتي...فقال: أقراء وعرض عليّ ما نشر فهو لايزال بقراء في قبره...وبانفعال وعصبيه لم أستطي أن افهم مايريد...عرفت عندها أن من اتهموه بالجنون والردة والخيانة كانوا على حق.

لقد كان كث اللحيه منفوش شعر الرأس الذي عاد له..حافي القدمين ...رث الثياب...يدور على نفسه وهو يحمل لافته كارتونية كتب عليها بالون الأحمر:(مات أبو زيد) وباللون الأصفر(المثقفين العرب).

قلت الهدوء أيها الحكيم البروفسور وقدمت له كأس من خمر الدنيا فقدم لي ما قال انه الأحسن وهو خمر من إنتاج أصحابه قائلاً هذا ما فعله(فيّ) من كنت أحسبهم رفاق درب وزملاء ومن يحترمون القلم

قلت سأنقل كل ذلك إليهم بأمانه تامة فقال أسألهم من منهم كلف نفسه أو قلمه ليستفسر:

كيف قتل أبا زيد....أو هل مات أوقتل...كيف مات أبازيد هذه الميته الغريبه العجيبه ثم أعقب ذلك قائلاً:

سوف لن يجيبوا..لقد هبوا كعادتهم وسوف لن يكملوا ..كما في كل مره وسيعاودون فتق جراحي بعد عام

ليتلذذوا بعذاباتي

يا أيها الذين أمنوا

أنا وبتكليف شرعي من المتوفى أبا زيد (نصر حامد) أنقل لكم رغبته للتدقيق والتحقيق في كيفية وفاته وأن يتبنى ذلك من يجد في نفسه الشحاعه من زملائه وطلابه وأن يتواصلوا معه على العنوان الألكتروني الجديد له وهو:

abuzid@mat_kutil.kabur

والترجمة لمن لايعرف الأنكَليزيه هو: أبو زيد@ مات ـ قتل، قبر

عبد الرضا حمد جاسم/فرنسا

21تمـ ــــــــــــوز2010

ملاحظه: يعتقد أبو زيد أن سيقوم بهذه المهمة هم من كّفروه وأباحوا دمه لأنهم أكثر شجاعة وأيمان وثقه بالنفس

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1465 الخميس 22/07/2010)