صحيفة المثقف

بعد رحيل بوش وقبل رحيل أوباما / عبد الرضا حمد جاسم

لأن تلك الدماء هي من هزمت ألمشروع الأمريكي القذر ولو لم ينبري المقاتلين للغزاة لما شعرت أمريكا بأنها تنتحر وأن الأرض تميد لقد كشفت تلك الزكية التي سالت مقدار الزيف الذي كان يغلف التي يسمونها قيم العالم الحر الجديد المتعلمن ولولا انبعاث الروائح من تلك الجثث الطاهرة للعراقيين ومن وقف معهم لما زكمت أنوف الأمريكيين الذين تملئ أنوفهم رائحة النفط المقززة

لقد أخرجت تلك الروائح صديد القيم الأمريكية التي بنوها من قاعدة (الكاو......بوي) والتي أبهرت الأذلاء من الشرق والغرب من المقيمين هنا وهناك بجوار الكعبة وبعيداً عنها الذي غطت ضمائرهم الدولارات الأمريكية المزيفة والبترولية فأصبحوا كما الدولار عمله ورقيه لارصيد لها بفعل لاقتدار العراقي

أوبامـــــــــــا

هكذا أريد أن أخاطبك من دون أن ألوث أسم (حسين أوباما) بالقذارة التي يحملها لقب (الرئيس الأمريكي) كما سيرد لاحقاً لأنني لأزال أعتبرك نقياً طاهراً

أن لقب الرئيس الأمريكي أرتبط على مر السنوات بالقتل وانتهاك القانون الدولي والتدمير للأرض والمناخ والشعوب مرتبط بالجريمة المنظمة وبالسرقة والاحتيال والخيانة والشذوذ أللأخلاقي والجنسي

منذ الذين يطلق عليهم المؤسسين إلى اليوم قتلوا الهنود الحمر وأبادوا حضارتهم استعبدوا الأفارقة أجدادك وفضلوا عليهم حيواناتهم وأمعنوا فيهم قتلاً قتلوا اليابانيين في هيروشيما ونكزاكي قتلوا الفيتناميين والكوبيين والكمبوديين والشيليين والكوريين . مزقوا لبنان والصومال والعراق وأفغانستان. نشروا التطرف السياسي والديني في كل مكان لم يدخلوا أرضا لا وعاثوا فيها فساداً.

 

أخي في الخلق أوباما

عندما أكتشف العالم الجديد هبت عليه غزوات الهاربين من العدالة وعتاة المجرمين واللصوص والمنحرفين والمقامرين والمغامرين وعصابات السرقة  هؤلاء من وصل أمريكا الجديدة وهم من أسسها ووضع قوانينها التي تحميهم فكانت الأرض ضدهم فدمروها وكان الشعب ضدهم ففتكوا به وكان التاريخ ضدهم فمحوه وهذا ديدنهم إلى اليوم أينما حلوا وان لم تثق فيما أقول أبحث عن مذكرات والدكم ذلك الأفريقي النجيب الذي وصل تلك الأرض مغشوشاً ليتركها هارباً تاركاً فلذة كبده من ثقل الظلم الذي تعرض له.

أن أبوك  من عباقرة زمانه ومناضليه لسببين الأول أنه أنجبك وتركك هناك لتثأر له وكنت عند حسن ظنه والثاني لأنه رفض جنة الذل ورضي بعز الفقر وأكيد أنه سطر كل ذلك في مذكراته لأنه إنسان متعلم ولايمكن أن يفوت على الأجيال القادمة معرفة ماجرى له وللسود في أمريكا وأنا على يقين إن تلك المذكرات مدفونة في مكان قريب من قبره في كينيا

 

أوبامـــــأ

أتمنى أن تسال نفسك في خلوة تأمل وتحليل بعيداً عن ضغط الحياة القذرة التي تحيط بك لماذا أمريكا:

البلد الأول في عدد السجون وطاقاتها ونزلائها من قتله ومنحرفين .....البلد الأول في تعاطي المخدرات والشذوذ حتى أن الرئيس كلينتون لم يحسب حساب لرمزية البيت الأبيض وفي لحظه حيوانيه مارس الجنس الرخيص الشاذ ومسح قضيبه برمز أخر من رموز السيادة ألا وهو العلم الأمريكي الذي فرشه أرضاً ليضاجع عاهرته

البلد الأول في قتل الشعوب وجرائم لأباده (أسلحه كيماويه وجرثوميه ونوويه وغيرها)... البلد الوحيد في العالم الذي جميع رؤسائه مجرمي حرب ومرتكبي جرائم ضد الأنسانيه.....البلد الوحيد في العالم (مع أسرائيل) الذي تزداد شعبية رئيسه عندما يعلن الحرب وتزداد كلما كان عدد ضحاياها أكثر ويمكنك الرجوع لاستطلاعات الرأي الكثيرة لديكم وكلها موثقه

البلد الوحيد في العالم الذي يعتبر المناضل الكبير والشخصية العالمية (نيلسون مانديلا) إرهابي (حتى وقت قريب جداً) وهوا لذي تستقبله الشعوب والحكومات على انه رجل نضال ومحبه وسلام .....لماذا أمريكا هذه التي تنشر العدالة في العالم حسب ما تدعي ولا توقع على قانون محكمة الجزاء الدولية شأنها في هذا السلوك شأن عصابات المافيا والجريمة المنظمة التي تخاف أن يطالها العقاب....لماذا هي البلد الوحيد الذي تبيح فيه المحكمة العليا تجارة السلاح وتعتبره حرية شخصيه وسأل نفسك لو طبقت كل شعوب الأرض هذا النموذج ماذا سيحصل

أسأل نفسك لماذا علم بلدكم الأكثر في العالم الذي يتعرض للحرق والتمزيق والأهانه والسحق بالأرجل في كل بقاع العالم

 

أوبامــــأ

غزيتم بلادي لماذا؟ هل حبناً بنا ومتى كنتم تحبون الشعوب ؟!..أن كل طابوقه في بلدي أسقطتموها في تاريخها أغنى من كل تاريخ أمريكا لأنها جبلت من تربه عمق الحضارة فيها من عمق الأنسانيه

لقد قتلتم من أهلي أكثر من خمسة ملايين إنسان ويتمتم الملايين وترملت ملايين النساء بفعل إشعالكم الحرب مع إيران وحرب الكويت وحرب الحصار وحرب لاحتلال وقتلتم القيم العظيمة لهذه ألبقعه الطاهرة

وأنت رجل قانون من ينتصر لهؤلاء وهل هناك بند في القانون الأمريكي يحاسب من أهان أمه وتاريخ وحضارة ومن المسؤل عن مقتل أكثر من أربعة ألف أمريكي وحرق ترليونات الدولارات ..من المسؤل عن إهانة رموز السيادة الأمريكية

لقد جندت أمريكا كل خبثها العسكري والمالي والأستخباراتي والإعلامي لأن مجرمين قتلوا عدة آلف من الأمريكان في يوم 11 أيلول 2001 وأنتم من مول الإرهاب ودربه وصعد الإرهابيين طائرات أمريكية من مطارات أمريكية وبأختام امريكيه

لقد فتحتم سجون علنية وسريه لمن تعاون معهم ومن ساندهم ومن قدم لهم المعلومات وسجنتم أبرياء باعترافاتكم والسؤال الآن: ماذا ستفعلون من تسبب في قتل أكثر مما قتل في11/9/2001 ومن أخترق القانون الدولي وحطم الاقتصاد العالمي؟

ماذا ستفعلون مع من زودكم بمعلومات كاذبة ودفعكم كما تقولون إلى غزو العراق وما رافق ذلك ونتج عنه...تعترفون من أن أسماء من مَن اعتبرتموهم معارضه قد زودوكم بهذه المعلومات ألا يقتضي حرصكم على شعبكم وأمواله وأمنه وسمعته أن تقدموا هؤلاء للعدالة بتهم الكذب والتزوير وتضليل العدالة الدولية التي نصبتم أنفسكم رعاة لها وضامنين والبعض يحمل الجنسية الأمريكية

لقد أصبحت أمريكا خلال السنوات الأخيرة دوله تبحث عن عصابات اومجرمين محترفين لتتحالف معهم بعد إن تركت تحالفاتها والتزاماتها القانونية والأخلاقية أن وجدت لتتحول من دوله كبرى إلى عصابة تبحث عن رؤساء عصابات  أو مجرمين محترفين لتتحالف معهم سواء كانوا رؤساء دول أو ملوك أو رؤساء شركات أو مافيا أو رؤساء أحزاب هي من صنعتهم المهم ما يجمعها وإياهم هو الأجرام بحق الشعوب والبيئة والحضارة الأنسانيه.

لقد كان كل الطاقم الحكومي الأمريكي يعرف إن ما قدم له من معلومات عن العراق كاذبة وغير حققيه والدليل إن كل من يغادر موقع المسؤليه يعلن صراحةً أنها معلومات كاذبة ساهم في ترويجها وتضخيمها كما  أعترف (كولن باول وتينيت  وحتى بوش نفسه)

ألم يكفي اعترافهم هذا لتحميلهم مسؤولية ما جرى للشعب العراقي والجيش الأمريكي ودافع الضريبة الأمريكي وسمعة أمريكا ومصداقيتها في العالم...ثم لماذا لم يحاسب المجرم (بريمر)على ما قام به في العراق وقد اعترفت الدوائر الأمريكية نفسها بما قام به من أفعال أضرت بمصداقية أمريكا وتسببت بمقتل مئات الآلاف من العراقيين وعدة الآلاف من الأمريكان وضياع وهدر الآلاف المليارات من الدولارات سواء من أموال العراق أو دافع الضرائب الأمريكي وكذلك ما قام به (المجرم رامسفلد) ومسؤوليته عما جرى في العراق والسجون وماذا عن اقتراحات ولفوويدز ومسؤلة الأمن القومي كونداليزارايز الذين بأفعالهم واقتراحاتهم هددوا الأمن القومي الأمريكي وقتها والأن ولعشرات السنين القادمة

 

أوبامـــــأ

هل تعلم أن حلفائك أو حلفاء أمريكا في المنطقه هم أحفاد من أضطهد أجدادك السود في أمريكا هل تعلم أنهم يغسلون أيديهم بعد أن يضطرون لمصافحتك ...هل تعلم أنهم يعتبرونك عبداً ولو فكر أحد أبنائهم بالارتباط مع بنتك سيقتلونه لأنه يفكر بالاقتران مع من هي أقل منه منزله وجاه....هل تعلم أنهم يطلقون عليك كلمة (عبد) عندما يتكلمون عنك

يجب عليك أن تبحث عن من قتل الأمريكان في العراق...أنهم المرعوبين مما طرحه (الطفل) بوش عندما تباهى بانتهاء العمليات العسكرية وأراد تسويق الديمقراطية للمنطقة فتحركت نفس المجاميع التي نفذت ومولت ما جرى في 11/9/2001من سعوديين ودوائر أمريكية لتقوم بتهريب عشرات الآلاف من أمثال محمد عطا وجماعته الذي سبق أن تدربوا في معسكرات القوات المريكيه وبإشراف المخابرات الأمريكية وتمويلها لقتل العراقيين ولأمريكان كما قتلوا في  /11 /9/2001 من الأمريكان وغيرهم وعندما أعلنت أمريكا إلغاء خططها لنشر الديمقراطية في الخليج تم استدعاء من كان مشرف على القتل والتفجيرات في العراق ليشكل ما سمي بالصحوات

أخي أوباما

بعد عدة اشهر من تدنيسكم أرض الله بغداد وعندما سالت دماء مرتزقتكم وبالذات في محيط مطار بغداد وقامت مجاميع ألقتله المستأجرين بتجريف البساتين نشرت وسائل الأعلام الفضائية (قناة الجزيرة أو العربية) لقطه لطفل عراقي من أبناء أهالي تلك المنطقه وهويقف على (جذع) نخله جرفتها قواتكم حيث قال (كل نخله بأربع أمريكان) أي مقابل كل نخله تم تجريفها سيقتل أربعة أمريكان)

في ختام رسالتي هذه أرجوا أن تفهم ماورد فيها وتفكر به جيداً وأن يكون فيها شيء ينفع لك ولنا وللموتى من ضحاياكم

 

عبد الرضا حمد جاسم/فرنسا

17 تمــــــــــــــــــــــــــــوز2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1466 الجمعة 23/07/2010)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم