صحيفة المثقف

ألحزن يجب أن يكون ماضي والفرح ألمضارع والأمر / عبد الرضا حمد جاسم

والقمع المستمر وقال البعض (أن ألعراقي يرضعه مع الحليب) وينمو ويكبر معه معرجين على هدهدات الأم لوليدها.

وكأن ألشعب ألعراقي وحيداً فيما مر عليه متناسين مأسي وهموم وعذابات الشعوب الأفريقية رغم ما يحيق بها وهي تمارس الفرح حتى في أحزانها وما مر على السود في أمريكا وكيف أنهم خلفوا أرثاً موسيقياً رائعاً.

وليس ببعيد ما تعرضت له أوربا من كوارث ماليه وصحية في بداية القرن العشرين خلفت عشرات ملايين الموتى وما جرى في الحروب ألدينيه والحربين العالميتين لكنهم بسرعة وجرأه غادروا أحزانهم وهموا بإعادة ماتهدم متسلحين بالفرح .ألحزن لحظة مشاعر رغم الألم هي رائعة وتحترم وتقدر وهو ليس قدراً مكتوباً وإنما هو من صنع البشر وتأثيره يعتمد على سرعة مغادرته.

نحن وحسب ما نعيشه لم نتمكن من مغادرة الحزن ولم نعمل على ذلك فطوقنا وسيطرة علينا وتكورنا عاجزين داخله وتعودنا عليه وصار جزء من مسيرة حياتنا وقد غذى هذا المرض الخطير ألسلاطين والمتسلطين والباحثين عن تسلط من حكام وملوك وسياسيين ورجال دين بعد أن توصلوا إلى حقيقة علميه وهي أن الحزين سهل ألانقياد لأنه سيفرغ كل شحنات الألم والجوع والأهانه بشكل موجات بكاء هستيري لذلك ترى إن السلاطين  يخففون من حسابهم له أن أساء لهم في تلك الحالة

ألحزن انعكاس لشلل الحركة والتفكير بالاتجاه الصحيح وهو نوع من أنواع الجبن والضعف والخوف والتردد وعدم الثقة بالنفس والحزين يخاف المواجهة وان حصلت سيتصرف بتهور ثم يجهش في البكاء ويعلن الندم ويعترف بالخطأ ويعتذر ويرقد.

الحزين يلجأ إلى البكاء والخنوع وطأطأة الأس والتشنج ومحاولة جلد ذاته وهذا ما يريده السلاطين فما على السلطان حتى يمتص نقمة الشعب سوى إن يثير موجة الحزن وتكون أكثر فعاليه لو ترافقه بالدين أو المعتقد.

من نتائج الحزن هو ضعف الأداء وعدم ألقدره على الإنتاج  والحزين لايقدر ثمن مابين يديه وما حوله من مال وجمال وعلاقات وحب وطبيعه وأخوه إلى بعد أن يفقدها ويحاول تعويض ذلك بالندم والطم وندب الحظ والبكاء.

الحزين يؤمن بأحقية الموت ولا يؤمن بأحقية ألحياة لذلك يكرم الموتى ولا يكرم الأحياء والصحيح إن الحياة هي الخالدة والموت هو انتهاء الأشياء وليس العكس.

ألحزن عامل هدم جبار لأنه يشعر ألمراء بالدونية وعقدة الذنب والنقص وهو عدم إيمان بالحياة التي تحتاج إلى والبناءولكي يبنى البلد يجب أن يبنى الإنسان وذلك بتشجيعه على مغادرة الحزن.

ولأجل ذلك:

تشجيع أقامة الجمعيات والمنتديات التي تهتم بتشجيع الهوايات وإحياء مناسبات الأفراح والاهتمام بالأعياد وتكليف المبدعين من تحديدها والأشراف عليها وتشجيع المبادرات الشخصية ولاهتمام بالأعياد الوطنية والعالمية مثل عيد العمال والحب والزهور والأم ولاهتمام بالسياحة والتعارف الداخلي بين تلك الجمعيات وإقامة المناسبات المشتركة وأن تشكل منظمات مجتمع مدني بعيداً عن مؤسسات ألدوله.

لنقيم نحن جمعية صيد وأخرى للتصوير والرسم وجمعية في كل بيت نبته اوشجره وجمعيه تتبنى إعادة تسمية الشوارع والمناطق وترقيم الدور وغيرها الكثير.

سيقال أن هذا صعب .....أقول نعم لأننا تحت تأثير مخدر الحزن وعندما نغادره سيكون كل صعب سهل

 

       عبد الرضا حمد جاسم/فرنســـا

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1468 الاحد 25/07/2010)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم