صحيفة المثقف

سقوط بغداد / عِبَرْ / عبد الرضا حمد جاسم

زوراً المجيد ونشرت له قائمه بأسمائه كانت مائه وواحد أسماً وأسماء الذي يدعي أنه عبداً له ويعبد تسع وتسعين أسماً أن لاينفع إلى الشرف حيث تضيق الواسعة

09/04/2003

دنِسَتْ أرض الطاهرين بنجاسات ألقتله الأمريكان الذين لا يكره غيرهم العراقيين بشراً وكان ولا يزال عندما تقول أن فلان عميل يتبادر إلى الذهب مباشرتاً انه عميل لأمريكا

دخل العملاء ليستلموا مكان العميل السابق الذي يعرفون... هم أقل منه شجاعة وأكثر منه خسة مع الاحترام لمن دخل لكي لايفسح المجال لأذناب أمريكا من التفرد واعني كل من رفض العمل العسكري الأمريكي المباشر

دخلوا وهم في حالة الشبق للموبقات الأوطنيات فمنهم من نبش قبر جده طالباً إرجاع ما أخذ منه وهوحق البسطاء والأخر راغباً بأن يعلن أنه أحق من صدام حسين في قيادة البعث ولا يعترض على ممارساته لأنه جزء منها ..دخل من لم يخرج لأنه مناهض لصدام حسين ونهجه حباً بالشعب وإنما أختلف على حصته من كعكة العراق التي ساهم بشّيها من مزيج من دماء وعرق وراحة العراقيين سيلفظهم الشعب وسيلفظ كل من دفع الغزاة إلى تدنيس أرض ربهم وأئمتهم وأوليائهم وسادة وأرض البشرية الطاهرة التي من ترابها ومائها وخزينها ولدت الحياة

 

09/04/2003

اليوم الغربيل الذي فضح زيف التعنت والغباء والعهر العائلي الذي وصل ليحل محل ربهم ..ليتوج بعهر سلطوي مميت ينزهه المنحرفين ويذم الشرفاء...... خارج الحساب والمنطق والسياق...قبل 09/04/2003 بأربعين أو نيف أرتفع العهر والشذوذ والغدر ليسود متلفعاً لحاف العهر القومي والديني وهما وأن كانا مَنْ فّرَخَ هذا العهر لكن ما فيهما من ببعض معاني الشرف براء منه

تقدمت النكرات على المعارف وتقدم التشكيك وما يقود.. على الصدق والطهارة وما تنتج...تقدم الهارب من واجب الدفاع عن الحياض على المدافع النجيب...تقدمت الخيانة لتفَسَرْ شطاره على قيم الوطنية والإخلاص والوفاء

 

09/04/2003

دخل المستأسد جحر الفأر وأكل المتبطر الجيف ولما هربت منه العطور بان عطره النتن...وبان ما خَلّفَ وبنى وأنتج... ممن عاثوا في الأرض فسادا من لصوصهم وقواديهم وعاهراتهم والمطبلين والمزمرين لهم أولاد قحباتهم وأمهاتهم من شوهوا ذلك الناصع الأبي العراق فظهر الكثير من زبانية النظام ليسرقوا ما كانوا عليه مؤتمنين وهم الذين يعرفون دروب الخزائن والتحف والسيارات والآثار وكانت رسالة الطاغية الهارب واضحة عندما أعلن تحويل ملكية السيارات الفارهه التي أودعها عند البعض إلى من أودعت لديه في كل هذه الصور والموقف القبيح المنحرف ومن بين بساطيل الأوغاد الغازين برز العراقي الشريف المنْصِفْ الذي يحب العراق وتاريخه وطباعه المترفعات عن كل دنيئة ليعطي درساً عَلَمَ العالم... عبره لكل الشعوب ولكل المواقف فسطر العبر التالية:

 

الموقف ألعبره الأولى:

بعد مرور أربعين عاماٌ وشهرين ويوم على اغتيال أبن العراق وأول عراقي يدير شؤون العراق الزعيم الباقي عبد الكريم قاسم وفي اللحظه التي داست الجماهير رأس تمثال الطاغية القبيح في ساحة الفردوس  هب الشعب إلى الساحة التي تعرض فيها الزعيم لمحاولة اغتيال عام1959 لتعيد تسميتها ساحة الزعيم وتزيح ألتسميه التي  أراد النظام أن يمحي بها ذاكرة الشعب والعجيب أن ألنسبه العالية جدا ممن قاموا بذلك ولدوا بعد اغتيال الزعيم

ولو أن هذا الانجاز ألثوره (ثورة الرابع عشر من تموز) معرض اليوم للإهمال ومحاولات التغييب والإلغاء من قبل من جاء معً  بسطال الجندي الأمريكي أو متخفياً في (جوا ريب) القبيح الأمريكي من أحفاد أذناب الاستعمار أولاد من كانوا أداة بيد  نوري السعيد ومجلس نوابه   الذين أعادوا تسمية البرلمان إلى مجلس النواب لاتصحيحاً للكلمة وإنما أعادة الاعتبار لمجلس النواب الملكي. وماما يثير لاشمئزاز هو سكوت المجموعة الكردية والسكوت الحاقد للمجموعة القومية العربية والصوت غير المسموع للقوى والعناصر الوطنية التقدمية من كل العراق الأوفياء لثورة تموز وانجازاتها ورموزها والمدافعين عنها

الموقف ألعبره الثاني: هو هبة العراقيين النجباء في مدينه الكوت الذين أقاموا مجلس عزاء على روح طيب الذكر الزعيم الخالد ليدخل في مجموعة غينتس للأرقام القياسية حيث أقيم مجلس العزاء له بعد(14670)(أربعة عشر ألف وستملئه وسبعون) يوماً على استشهاده

 

الموقف ألعبره الثالث:

بعد مرور ثلاثة وعشرون عاماً بالتمام والكمال على اغتيال السيد الصدر وشقيقته بنت الهدى أطلقت الجماهير المحبة لنهج الصدر أسمه على أكبر تجمع سكاني في بغداد لتلغي وتمسح أسم القاتل الذي ولى هو ونهجه وتطلق أسم المقتول الحي بتراثه

 

الموقف ألعبره الرابعة:

بعد تفجير السفارة الأردنية في بداية آب2003 هبت الجماهير وبشكل عفوي لتقتحم السفارة وتحرق صورة الملك حسين انتقاما لمسيرته ا لتأمريه على العراق منذ صبيحة14تمــــــــوز1958عندما أطلق عبارته الشهيرة(سأجعل في كل بيت عراقي مأتم) معتقداً أن العراقيين وزعيم ثورة تموز والمساندين له هم من قتل العائلة المالكة متناسياً موقف العراقيين يوم مقتل الملك غازي واحترام الزعيم للعائلة المالكة

لقد أعاد الشعب العراقي الاعتبار لرموزه ألشريفه ليؤكد أن الشرف لاتطمره قاذورات الطغاة ولا تمحيه سلوكيات العاهرين والعاهرات والشرف لايسقط من الضمائر بالتقادم معنى وصفات وتصرفات وليؤكد أن الخيانة والتبعية هي ولبوسها ومعانيها ومواصفاتها مذله لكل من يمارسها ويعتنقها

 

الموقف ألعبره الخامسة؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!:

في خطابه أمام ما سميَ المجلس الوطني والذي كان يسمى باللغة الكردية (كومه) بعد تسلمه لمنصب الرئاسة ذكر الرئيس جلال الطالباني وترحم على الشهداء ذاكراً الشهيد محمود الحفيد والشهداء الصدرين والحكيم وغيرهم ولم يتذكر مَنْ عَلَمَه السياسة وحرك الوضع السياسي في العراق الحديث ومن قراء له وتتلمذ هو وغيره على ما كتب وأبدع وصاغ وأنجز وضحى ألا وهو طيب الذكر المناضل الشهيد يوسف سلمان يوسف (فهـــــــــــــــــــد) ورفاقه ومن تبعهم ومن سار معهم

هذه عبر جرت وستتكرر شبيهاتها مع مسيرة الحياة وسيبقى الشرفاء ونقيضهم والوطنيون ونقيضهم يذْكَرْ كلٍ منهم باستحقاقه ولم يسجل التاريخ أن نور الشرف حبسه غربيل الخسة ولا رائحة العفونة التي تحميها وتنتجها الخيانة والعهر قد طغت على رائحة ألْطيبْ والوطنية الزكية وأن الخيانة تلاحق معتمريها لتذلهم ومن معهم ومن يتسمى بأسمائهم والشرف يسمو بصاحبه ورفاقه وذريته

 

عبد الرضا حمد جاسم

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1500 الاحد 29/08/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم