صحيفة المثقف

المثقف في حوار مفتوح مع ا. د. عبد الرضا علي (8)

 

س69: صالح الرزوق: كاتب ومترجم / سوريا: كيف هو الطقس في كارديف اليوم. و لا أقصد طقس الطبيعة و لكن طقس النفس الناقدة و المفكرة لأستاذنا عبد الرضا. هل هو في حالة انشراح تسمح له بالكتابة. أم في قلق وجودي متعثر يتسبب له بالغضب والحنق من هذا العالم الأوروبي الجاحد و المتعجرف.

ج69: أخي الأستاذ الكاتب والمترجم صالح الرزوق...طابت أوقاتك بالخير والمحبة والإبداع بعيداً هن الهم والغضب والحنق، لأنّ مثل هذه العواطف الوجدانيّة تبعد المرء عن الرغبة في الكتابة والتواصل، ولستُ ممن أصابه جحود هذا العالم المتعجرف، لأنّني لم أقدم له شيئاً ليجحد حقّي، بل هو الذي آواني ومنحني الأمان، وتنفّستُ هواء حرّيتي فيه يوم كانت جمهوريّة الخوف تطاردني، ولعلّ مقولة الإمام عليّ(ع) : " وطنك ما حملك" دليلي فيما ذهبتُ إليه.

 

س70: صالح الرزوق: ما هي أهم المصادر النقدية التي بقيت في ذاكرة الأستاذ عبد الرضا . و هل تميل شخصيا للمدرسة الإنكليزية التحليلية ام للمدرسة الفرنسية البنيوية .

ج 70: المصادر النقدية العربيّة عديدة، لعلّ أهمها من وجهة نظري الخاصة: الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني، والبيان والتبيين للجاحظ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي، وشرح القصائد العشر للتبريزي، وطبقات فحول الشعراء لابن سلّام الجمحي، والعقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي، والعمدة لابن رشيق القيرواني، والكامل للمبرد، ومنهاج البلغاء لحازم القرطاجنّي، والموازنة بين الطائيين للآمدي، والوساطة بين المتنبي وخصومه لعلي بن عبد العزيز الجرجاني.

  أميل إلى المنهج التحليلي في دراسة النص عند اشتغالي نقديّاً، لكنّ الموضوعيّة تقودني أحياناً إلى التكاملي لما له من مساحة في حريّة الاختيار، أمّا إذا اقتضت الدراسةُ المقارنة بين نصين، فإنّني أميل إلى مفاهيم المدرسة الفرنسيّة في منطلقات التأثير والتأثر إذا كان النصان من أمتين مختلفتين، أما إن كانا من أمة واحدة فعلى الموازنة التي قال بها الآمدي.

 

س71: صالح الرزوق: منعا للإطالة ما هو الكتاب الذي وضعته وتنصحني كقارئ متعرف بقراءته (بمعنى شراء نسخة من الأسواق للمطالعة و التعرف) . وما هو أفضل كتاب برايك قرأته و لا يزال ظله في الذهن (عمل إبداعي أو سواه)؟.

ج 71: كتابي " نازك الملائكة الناقدة، منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت – 1995م." أو كتابي " الأسطورة في شعر السيّاب ط2، منشورات دار الرائد العربي بيروت – 1984م. "

أمّا الكتب التي مازال ظلها في الذهن فهي ثلاثة يكمل بعضها بعضاً كما أزعم وهي:

1 - الغصن الذهبي: جيمس فريزر، أشرف على ترجمته أحمد أبو زيد.

2 – ما قبل الفلسفة: مجموعة مؤلفين، ترجمه جبرا إبراهيم جبرا.

3 – مسخ الكائنات: أوفيد، ترجمة ثروت عكاشة.

 

س72: صالح الرزوق: وأخيراً : بالنسبة لنظريتك عن مفهوم الزمن هل تعتقد أنه يسير بدوائر (كما يعتقد البنيوي شتراوس)، أم أنه عبارة عن حدس جارف و مستمر (كما يحب هوسرل أن يقول). أم أنك مع باشلار في رؤيته الساكنة للزمن على اعتبار أنه صورة مطبوعة فوق المكان. فباشلار كما أذكر (قراته في أقلام - العراقية أيام زمان بترجمة هلسا) يؤكد أن المكان والزمان واحد . أحدهما بشكل متوالية و الآخر بشكل مثبت.

 ج73 : مفهومي للزمن يحدده ما في العمل الإبداعي منه، أمّا نظريات الزمن فإنها تفيدني معرفيّاً، وهذا معناه أنّني لا أخضع النص إخضاعاً قسرياً للمنطلقات التنظيريّة، وأحاسبها وفقاً لما قرأت، فلو فعلتُ ذلك لألبستُها ثياب غيرها عنوة مع سبق الإصرار والترصّد، وقد قرأت الكثير عن مفهوم الزمن عند المبدعين، لكنّني أعجبتُ بدراسة نازك الملائكة الموسومة بـ "الأبعاد الأربعة في الأدب " التي خلصت فيها إلى أن الزمن لم يعد فراغاً وهمياً من ابتداع الإنسان، إنما هو بعد رابع للأشياء له قيمته وأثره وخطورته وأعطت مثالا على مفهومها حين أشارت إلى أن الكرسي الذي أمامها المتكون من ثلاثة أبعاد مرئية ينقصه البعد الرابع غير المرئي وهذا البعد يتكون حين تكون صورتنا له جامعة للحظاته الزمانية كلها منذ صنعه، وإذ ذاك تكون مجموعة التغييرات التي اعترته هي الزمن، فالشريط السينمائي (كما رأت) يتكون من بعدين، وبحركته السينمية تكتسب الصورة المنفردة حركتها الحيوية، وهذه الحركة شبيهة باللحظات الزمانية التي أضفناها على الكرسي منذ صنعه، وقد حاولت تطبيق مفهومها عن الزمن حين درست مسرحية " الزمن وآل كونوي " للمسرحي ج.ب.برستلي، كما وقفت على مسرحية أخرى هي " آلة الزمن " تأليف: هـ.ج.ويلز، كما تناولت الزمن في مسرحية " الأيدي القذرة " لسارتر، ووجدته قد عولج بأسلوب لا يخلو من اضطراب، لكنها أكدت على نجاح مارسيل بروست في سلسلته القصصية (بحثا عن الزمن الضائع)، ولا أكتمك سرّاً أنّ طروحات هذا المفهوم لدى  بعض المترجمين تجعله غير واضح الدلالة لقصور في الترجمة، أو التعبير، لكنّني حين أتذكر قولة الفيلسوف الألماني (نيتشة) أجد فيها ما يواسيني، لأنّ النص الإبداعي يقدم لي ما أنا بحاجة إلى فهمه بموازاة كتب التنظير المعرفي، فهما متواشجان يكمل بعضهما بعضاً، فقد قال نيتشة: " قرأتُ كتب علم النفس كلها فلم أفهم منها حرفاً. لكني حين قرأتُ (الجريمة والعقاب) فهمتُ علم النفس كله."

  وهذا دليل على أنّ المبدع حين يبني شخصيات عمله بناء محكماً ويكشف عمّا في أعماقها من اضطرابٍ وقلق وحيرة تقنع المتلقي بتمكنه من إدارة الصراع الدرامي على نحوٍ ممتاز، فإنّ العمل يعلن عن خلوده، فرواية دستويفسكي (الجريمة والعقاب) كانت رواية عالجت نفسيّة مرتكب جريمة قتل يلاحقه ضميره تدريجيّاً حتى يقوده إلى الاعتراف، لهذا كانت شهادة نيتشة تواسيني حين أفهم الإبداع ولا أفهم بعض التنظيرات، مع أن الحقلين متواشجان.

نتمنى لكم دوام الصحة و العافية و العطاء

 صالح الرزوق

 سوريا – حلب

شكراً لك سيّدي، ولك التمني ذاته مقروناً بالدعاء.

 

س74: سنية عبد عون رشو: قاصة / العراق: ما هو رأيكم بالرأي القائل إن ثوابت اللغة العربية من نحو وصرف وعروض بالنسبة للشعر تعيق المبدع العربي في التعبير عن خوالج شعوره ومشاعره وذلك للبون الشاسع بين اللغة المحكية واللغة الأم..؟؟؟

ج 74: الأخت سنيّة عبد عون رشو..مرحباً بكِ سيّدتي...إليكِ تصوّري حول ما تفضّلتِ به : لمّا كانت اللغة ركيزة أساسيّة في بناء ثقافة الأمّة بوصفها ثروتها ومصدر إلهامها، فإنَّ الإيمان بسلامتها يدفع الجميع إلى التصدّي لكل ظاهرة من شأنها التغاضي عن أخطاء المبدعين وعبث بعضهم بالقواعد الراسخة باسم التجديد، لأنّ التجديد ليس معناه الخروج على اللغة خروجاً كيفيّاً هدفه العبث بمقاييسها، إنّما التجديد يقوم به الملهمون من شعراء الأمة وأدبائها، ونقّادها، وهؤلاء الملهمون قد عرفوا أسرارها، وعوالمها الجوهرية من خلل صلتهم الدائمة بها، وتحسسهم لنبضها، وما فيها من أسرار.

  إنّ مبالغة بعضهم في الاهتمام بالمضمون حدا بهم إلى اعتبار الشكل تابعاً له، ولمّا كان الشكلُ قسيماً للمضمون فلا يجوز اعتباره تالياً في الأهميّة، لأنّ الشكل والمضمون وجهان لعملة واحدة، وبهذا فإنّ المفردة والجملة والفقرة، وصلتها بغيرها لتكوين البناء العام للنص هي أساسيّات الشكل، فلا يجوز العبث بهذه الأساسيّات، أو التهاون في تجاوز القواعد النحويّة، إنّما يمكن تنقية معجمها اللفظي من المفردات القاموسيّة الميّتة، أو غير المستعملة، أو الصعبة، واستبدالها بالمأنوس الواضح منها، والابتعاد عن كلِّ ما يحدث ُ لبسا ً عند القارئ.

 

سلام كاظم فرج: أديب وكاتب / عراقي: الأستاذ الدكتور عبد الرضا علي.. لو سمحتم.. في بالي سؤالان ينتظران جوابا من الأستاذ الدكتور..

س75: سلام كاظم: ترد في بعض الأحيان في ذيل مقالاتكم أو مداخلاتكم القيمة ملاحظة طريفة تعودنا على قراءتها.. وهي.. عبد الرضا علي من كاردف الطاردة للثقافة العربية بامتياز!!  هل من توضيح؟؟ . المس في ملاحظتكم تلك رغم طرافتها حزنا عميقا وألما…

ج 75 سيدي الشاعر الناقد سلام كاظم فرج...سبق لي أن أوضحتُ جانباً من هذا السؤال في الحوار الذي أجرته معي الشاعرة القاصة وفاء عبد الرزاق، كما أشرتُ إليه في حواري مع الشاعرة الإعلاميّة رشا فاضل، ومع هذا أقول: على الرغم من وجود جالية عربيّة كبيرة في كاردف(وهي عاصمة مقاطعة ويلز البريطانيّة) فإنّها خلوٌ من المبدعين، فليس فيها قصّاصون، أو رسّامون، أو موسيقيّون، أو مسرحيون، أو نقاد، أو شعراء عرب مدهشون، إنّما هناك عدد ممّن ينظمون الشعر ويقرزمونه، ومع أنّ بعض أبناء الجالية العربيّة (ومنهم العراقيّة) متميّزون في مجالات تخصّصاتهم العلميّة المختلفة، إلّا أنهم بعيدون عن الفضاء الإبداعي الذي يتطلّب التضحية، والكرم، وبذل الجهد من أجل إشاعة الوعي الثقافي الأصيل، وقد حاولتُ أن أسهم مع بعض الأخوة في تحريك ماء البركة، وتقديم ما هو فاعل وجديد لهذه الجالية ثقافيّاً، ألّا أنّني خرجتُ بخفّي حنين، لفرديّة بعضهم ونرجسيّته في الترؤس، واتخاذ القرار، ولعلّي سأفعلُ شيئاً لكسر هذا العقم الثقافي الذي تعيشه الجالية العراقيّة في أقل تقدير إذا أمدّ الله في عمري.

 

س76: سلام كاظم: كما تعرفون أستاذنا الجليل إن التجربة الديمقراطية الوليدة في بلدكم العراق تعاني من إشكالات وعثرات شتى.. وذلك ينعكس على الثقافة سلبا.. ونلاحظ إن القوى السياسية تستعين في كثير من الأحيان ببعض مجموعات الضغط الفاعلة.. كرجال الدين مثلا..وكما نعرف إن آلاف المثقفين  وكبار الأكاديميين يعانون من تهميش واضح لا بمعنى نيل استحقاقهم.. أو قربهم من صناع القرار.. فبعض الأكاديميين وجد له مكانا ما.. لكننا نعني قوة تأثير المثقف والأكاديمي في صنع القرار السياسي.. والذي ترك الساحة لقوى أخرى.. هل بالإمكان تكوين مجموعة ضغط فاعلة من أولئك الأكاديميين فيما لو نسقوا الجهود ونظموا أنفسهم في تنظيم أو رابطة رصينة.. سيما إن التواصل بينهم رغم تشتتهم في المنافي متاح بواسطة تيسر الاتصالات من خلال الانترنيت وما شابه....؟؟؟؟

ج 76: ليس السياسي مرهفاً، ولن يكون، إلّا إذا كان أديباً، والأديبُ الأصيل مرهفٌ بالضرورة، ولن يكون متحجّراً قاسياً كما هو حال من امتهن السياسة وألاعيبها، وخاتل من أجل الوصول إلى أهدافه، ولعلّ هذه الميزة التي ينماز بها المبدع هي التي جعلته يختلف عن السياسي طبيعةً، ولتقريب هذه الفكرة أسوق المثال التالي، فقد روي عن تشيخوف أنّه كان مسافراً على ظهر إحدى السفن حين رأى قبطان تلك السفينة يصفع أحد عمّالها صفعةً قويّةً على وجهه عقاباً على خطأ ارتكبه، وحين يلتفتُ العامل يرى وجهاً ارتسمت عليه علامات التأثر العميق، والحزن الممض، فيقول للقبطان: إنّك لم تصفعني ياسيّدي، إنّما صفعتَ هذا الرجل، ويشير بإصبعه إلى تشيخوف، لأنّ التأثر كان واضحاً جليّاً على قسمات وجهه، فهذه الرواية توضح لنا بما لايقبل الشك أنّ الفنان، أو المبدع يتمتّع بامتلاك إحساس مرهف، ووجدانٍ مليء بالانفعالات التي تشكل عواطفه الإنسانيّة، فينفعل سريعاً إن شكل الموقف دلالات عميقة الحزن، فمن أين للسياسي مثل هذا الإرهاف وهو الذي يسعى جاهداً لجعل المثقف تابعاً له، أو بوقاً يروّجُ بضاعةً مؤدلجة، وعندها سيفقد المثقف إنسانيّته على وفق قولة روسو: " إذا تخلّى الإنسانُ عن حرّيته فقد تخلّى عن إنسانيّته ." من هنا اتسع البون بين الثقافي والسياسي، فصار السياسي لا يؤمن بالثقافي، وأضحى الثقافي مهمّشاً لا دور له في صناعة القرار، مما جعل هذا الفهم ينتقل إلى الشارع الذي أضحى هو الآخر لا يؤمن بالثقافي لأنه وجده مصادراً لا يمتلك سلطة قرار لما يعانيه من مشاكل ينتظرُ حلولاً لها....إنّ معظم المثقفين يا أخي سلام ينتمون إلى تيّاراتٍ مختلفة، لذلك ليسوا متضامنين موحدين، يصعب جعلهم يشكلون عامل ضغط على السياسيين، سواء أكانوا في الداخل أم في الخارج، فضلاً عن كونهم لا يمتلكون من دنياهم غير أقلامهم، ومثل تلك التجمّعات أو الروابط تحتاج إلى تمويل ومساندة، وترويج إعلامي، واعتراف ضمني بمشروعيّة الفكرة وعدالتها، فكيف تتأتى لهم كل تلك الحاجات وهم أغنياء نفس، فقراء حال؟....إنّ معظم السياسيين لا يقرؤون ما ينتجه الإبداع العراقي، مع أنهم يُخصصون صفحات من جرائدهم الورقيّة لنشر المواد الثقافيّة ليس غيرا، أمّا قراءتها أو معرفة كتّابها فهم في غنى عنهما، وما تلك الصفحات إلّا من باب ذر الرماد بالعيون كي لا يقال إنّ الحزب أو التيار الفلاني غير معني بالفضاء الثقافي، وللتدليل على ما قلتُ أسوق لكم الحادثة التالية التي رواها الشاعر الكبير فوزي كريم في صحيفة (المؤتمر) قبل سقوط الصنم بأيام قلائل، فقد روى أنه دخل على رئيس التحرير(يوم ذاك) حسن العلوي لأمر يتعلق بالعمل بوصفه مسؤولاً عن صفحة النقد في الجريدة، فوجد عنده واحداً من قادة المعارضة (وهو اليوم من قادة البلد الحاليين)، فسأل هذا القائد رئيس التحرير عمن يكون هذا المحرّر؟ فردّ العلوي مبتهجاً من أنه الشاعر المعروف فوزي كريم، ظنّاً منه أن هذا السياسي سيبتهجُ هو الآخر لكون هذا الشاعر المعروف عربيّاً يعمل بالصحيفة، لكنّ هذا السياسي لم يكترث للإجابة، لأنه لم يكن يعرفه، ولم يكن قد قرأ له شيئاً، فحزّ في نفس الشاعر، فكتب ما معناه إذا كان قادة المعارضة بهذا المستوى من الاطلاع الثقافي، فإنّ الأمر سيؤول إلى العجب! ...فهل تظنّ ُ يا سلام أن السياسيين سيكترثون للمثقفين إذا كوّنوا تجمعاً يسعى للضغط على صنّاع القرار؟

  إنّ آلافاً من الأدباء المنضوين تحتَ جناح منظمتهم النقابيّة (إتحاد الأدباء والكتاب في العراق) الذين يشكلون ضغطاً واضحاً مازالوا طوال هذه السنوات السبع غير قادرين على تحقيق أبسط المطالب المشروعة، فهل يستطيع المقيمون في المنافي تكوين مجموعة ضغط فاعلة يستجيب لها من لا يعرف مثقفي بلده؟ أغلب الظن ستكون الإجابة بالنفي.

 

...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم ا. د. عبد الرضا علي من: 17 / 8 / 2010)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم