صحيفة المثقف

للسحابِ ظلُّ الشجر / حمودي الكناني

 أُكفكف الندى أغسل غبارَ بعادكِ المسكون بأيامك اللاهية ! استقبلك وجوداً حينما يعصرني الشوق، ألتقيك روحاً حينما أغيظ بك المتربصين، أعانقك رؤى لنستفيق معا في حضن الأمل الواعد بالبشرِ لا كما تتوارى السنين في حيزها المغلق خلف جدران الماضي المزدحم بالضجيج. قولي أنكِ تلقيت النداء . تعالي إذاً نمشي بلا استحياء نحو المنى عابرين آفاق النجوم بلا حدود، لا تأتني كرها، فأنا لا أبسط إليك ذراعيّ خاليتين من حاجتي الماسة إليك، لا تخشيْ أو تصدقي ما يدعون، فكل دعاواهم باطلة، أشياؤنا الطفلة تلمسناها شجرةً عالية عند الركن البعيد تستر وقوفنا، ألحانا يعزفها بلبلٌ احتفاء بقدوم حبيبته، فراشةً تتلمسُ طريقَها بين الإزهار. نحلةً تبحثُ عن مكامن الرحيق . تيقّني أنكِ أنتِ لا سواكِ تمنحين الوجود ابتسامة عريضة، فتعالي إذاً نمشي على بساط فجرٍ جديد...!!   .

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1508 الاثنين 06/09/2010)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم