صحيفة المثقف

نــص مقـول (1) / نجيب طلال

فـلم تعـبأ بـها؛ أعـاد التحـيـة مصحـوبة بقـبلة هـوائية؛ فـلـم تعـرهـا اهـتماما؛كـأنها شـاردة في عـوالم غـيـر التي فـيها ولا تعـلمـها إلا (هـي) عـقـد العـزم؛ خالعا ملابسه عـن جـسـده؛ الصـباحي؛ لـيصبح عـاريا؛ كحـيوان بـري؛ أو مـن سـاكـنة إحـدى الغابات المنسية؛ رمـقـتـه بسـرعة؛ مـذهـلة؛ رغـم أنها كانت ترمـقـه مـنذ البـدء؛ فأغـلقـت شباك نافـذتها بخـفـة؛ جـنـونيـة، ثـم أسدلت ستائرها بـحركـة لا إراديــة .

 فـاسترخـت إلى أريكـة ذكـرياتـها؛ لـتـعـيـد شريط حـيـاتـهـا وأشرطتها في الـهـوى والعـشـق والجـنس؛ مع ذاك الـذي كان عـشيـقـهـا وحـبـيبها وفـارس أحـلامـها؛ ثـم كان زوجها (كان ) واختفـى من حـياتهـا ؛ لاتدري لـماذا؟ لأنها تتساءل في دواخلها مرارا لـمـاذا اخـتفـى؛ تـاركا جـسـدا سـامـقـا؛ رشـيقـا،يـنـهار ويـنـهار وأضـحـى يـذبل  رويـدا ؛ رويــدا فـي مـتاهـات اللامـعـنى؛ فـي مـتـاهـات جـسد بلا روح .

 0- هـل كان شهـوانيا وانقـضت شهوته منـي؛ ولـم أدرك ؟؟؟؟

0-  هـل كـان مصلحـيا وانتهت مصلحـته منـي؛ ولـم أفـهـم؟؟؟

0- هـل كـان مـغـرمـا في الإنـجاب؛ وهـو لا يـنجـب؛ ولـم أتخـل عـنه؟؟؟

0- هـل كان ماكـرا؛ ثعـلبـا؛ مـواربـا؛ مـنـافـقـا؛ مـخـادعـا؛ وأنـا غـافـلة عـنه؛ أم بـلـيدة بـطبيعي؟؟؟

0- هـل حـبـي  له أعـمـاني؛ وشهـوة العـشــق ولـذة الفـراش أغـفـلـتني عـن نـواياه مـني ؟؟؟

0- لـماذا ؛؛؛؛ ولــمـاذا ارتـمى في أحـضان أخـرى (هـي) أقـل رشاقـة وجمالا مني ؟؟؟؟

 لا أدري؟ وإن كـنـت أدري وأفـهـم ؛  لـما تـساءلت ومـا أمسـى ذهـني يـصاب بصـداع لا يفـتـر؛ لايـهـدأ

نهـضت بخـفـة مـن الأريكـة؛ نحـو النافـذة ،،،، لـتفــتح شـباكها؛ بعـدما رفـعـت سـتائره ؛ لـكي تتـلذذ بـذاك الجـسد العاري الـذي حـياها وحـرك الـشوق للوصـال؛ فـوجـدت نافـذته مغلـقـة؛ بـرهـة: اهـتزالـوجـد والـهوان؛ فـأردفـت دمعـة فـيـاضة وانضافـت إليـها أخـرى حـارقـة مـن مقـلتها ؛ ثـم مزقـت ستار نافـذتها؛ بـجـنون وملابسها الـداخـلية؛ بـشراسـة؛ لتبقى عـارية؛ تـتـلـذذ في جـسدها العـاري ولـحـظـة تتلمس أريكـتها بـلـذة ونـعـومـة و(هـي) تـنظـربـعـطـش الـرؤيـا للنافـذة المـغـلـقـة ؛ وتـارة  وتـارة أخـرى تـحـرك سـبابة يـدهــا اليـمنى؛ عـلى شـظايا  ورذاذ دمـوعـها؛ المـنـهمـرة عـلى صـدرهـا؛ ثـم تـتدحرج

 كـطـل الـــنــدى إلى نـهـديـــهــا؛ ثـــم إلـــى....................

 

 

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1519 الجمعة 17/09/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم