صحيفة المثقف

مضافٌ إليكِ / حمودي الكناني

 أما ترين أني في كل الحالات معربا ؟! سأستعينُ بكِ عليّ، فشدي الوثاق واستنهضيني أقف . القعود أثقلني لم تعد قدماي تتلمسان الجادة ... هما مثلي تشتكيان إليكِ غضَّ بصرِك الحييِّ. أيتها الممشوقة الحس لا القوام، المتوجة باليقين لا الحدس، المصافحة للغد الموعود لا الحاضر، المكتنزة الخاطر، أحسني نقل خطوك نحوي، فأنا حاجتي إليكِ باتت وعدَك المنتظر موشى بزخارف وجدك المدخر إلى يومٍ ... لا ينقصني فيه منك شيء ! لا تقولي كفانا نبحث عن شفاهٍ مستعارة نقبلُّ بها ثغر تلهفنا المرهق . عذري أنك تصفحين وأعود اكفرُ بكِ من جديد وعذرك أنني أسيرُ صفحكِ السخي. يا غدي، أُمنيتي البتول، حلمي المعطر بأنفاسكِ الشذيةِ، وحدك أنتِ لا سواكِ تهمس صباحاتي في اُذنيك التماساتٍ أنْ أفقد قليلاً من تحفظي... أرجوكِ لا تقولي كلانا أسيرا خجلِنا المزعوم . مَن غيرنا يحملنا على حواشي الفجر صبرا ؟ أعلم أنك ضميري المتصل في محل نصب حبنا الدائم فتعالي نسترد زمننا المقضوم قسرا ونؤبجد بفهرسه حالنا من جديد !

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1535 الاثنين 04/10/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم