صحيفة المثقف

كنت النقيض / سردار محمد سعيد

ويشب ّ الطين إن لم أتوسده

قد تضحين من أجل وسادة رخصة

ربما تذوبين في قـُــبلة و أذوب في قـِـــبلة

كيف يطهرمن لا يحب الماء

ويعشق العكر الوشل

من لا يدرك سر الإنتماء

خلاياك كانت تجمد في نار دمعي

ودمعي خضب الست الجهات

أوتار صوتك لا تصدر النغمات

ربما حروفا مهشمة

أو الآهات

وتركت آهاتي في الضفاف

كيف لي أن أتذكر من أنت ؟

واحدة من اللواتي تخذنني جسرا

نادمة اليوم

حبة ملح في مقلتي رفضت استلالها

ها لقد أودى بك بطش الكبرياء

خلت ان المنتأى واسع

وفيه أضيع

كيف للعصفور أن يـد ّري من الصقر

أن يجد في أضلاعك عشا

أقـــــــــبر لحم يغني عن قــــــــبر تراب

لم يعد سيدتي متسع للغناء

ألان أطبخ أنشودة الرثاء

لم أطلب سوى أن أكون نقيا

وفي محرابك القدسي تقيا

أتذكريني

أنا النحيف ذو الوجه المركب

الماضغ الطبشور

كنت ُ و(عروة) نستبق لنيل نطاف مجرتك

الشارب عطش الصبية

أتذكرين كيف كانت عيونه مكعبة

وكنت تبحثين عن عيون مريضة الجفون

ووجه ميمون

كنت ُ ميت الشكل حي العقل

وكنت ِ النقيض

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1545 الخميس 14/10/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم