صحيفة المثقف

نص مقول (5) انتقام / نجيب طلال

مليحة ورشيقة في تصرفاتها وطباعها (و) (متفتحة) في حدود ما يسمح به المقام؛ ولا تبالي إطلاقا؛ لما يروج بين جدران (الشركة) من ممارسات (شاذة) بين الموظفات والموظفين؛ عبرمواقع (الشات) تاركين (الواجب) ينخره بحر (الصيادين) ورغم أن الهمس واللمزيصلها؛ بأنها متكبرة ومريضة، بعقد (نفسية ) وتتلقى عبر[ بريدها الالكتروني ]من داخل (الشركة) رسائل ساقطة؛ وصور العري ، فلاتعطيهم حق الرد أو الخوض فيه، لأنها مؤمنة بشخصيتها وقدراتها العلمية والقانونية؛

فاكتسبت الاحترام والتقدير؛ باستثاء (بعض) العاملين ورئيس الشركة؛ الذي يأتي يوميا في [س11] صباحا: فلا حسيب ولا رقيب عن تأخره؛ وتأخرا ته؛ واستهتاره بالزمن فمن (؟؟؟ ) فالذي سيحاسبه (؟؟؟) بدوره خارج تغطية (الإدارة ) فمن خارجها وداخلها يلج مكتبه الفاخر؛ و (يوميا) يأمرحارسه باستدعائها (هي) من أجل أن يتملى ويتلذذ خلسة بسحر جسدها الغامض والمكتنز؛ وعيونها البريئة (....) تبقى واقفة منتظرة ما سيطلبه من ملف أوتقرير أو إنجاز في إطار عملها؛ لكن: الصمت والسكون يعم أرجاء المكتب و (هو) رهين ما يراه أمامه؛ وما توحي له مشاعره المحمومة بهذيان، لا يوصف؛ مما تضطر للانسحاب بلباقتها المعهودة؛ متجهة لمكتبها. ظل المشهد شهورا؛ على نحوه؛ لا يتغير إلا عبر رنات الهاتف الثابت/ المحمول؛ أو النبش (إيهاما) في بعض الملفات المتراكمة أمامه (هي) لا تتحرك كعادتها إلا بابتسامة تخفي تهكمها (عليه) وعلى حالته التي تخفي (مريضا) في موقع (مسؤول) ثم تنصرف في غنج لتزيده حرقة الاستلذاذ الواهم و كهربة مشاعره المجنونة (لكن)عزمت في الغد أن تكون (هي) التي لا يعرف لحمقها دواء؛ وكيف هي شخصيها في جبة القوام والرشاقة

0- الوقت زوالا؛؛؛ لقد تأخرت اليوم لمناداتي من أجل رغبتك ؟ 0 - فعلا الزوال قرب ؛ ولكنه لن يزول؛ وأنت أمام ناظري يا عزيزتي 0- لست عزيزتك؛ أوقردتك؛ بل لدي (مهمة )في هاته الشركة؛ قبل نزولك إليها"" وأعلم أنك تجهل دوري هاهنا (....) 0- بل شركتي ولدي أسهم فيها (...) أجمل يوم هذا حينما نطقتي ، ولكن روعة جمالك الفاتن كان ينطق في مشاعري (يوميا) وروحك الملتهبة؛ أحرقت ضلوعي؛؛؛ إنني أهيم هياما في هواجس الأشواق× فأنت الشوق والهاجس؛ رغم بعد المسافات بيننا 0 - أي شوق؛ وأي مسافات ؟؟؟ انهض من أوهامك؛ أيها اللقيط """ 0- احترمي مقامي وشعوري نحو سحرك الأخاذ (...) فلو لم أكن مفتونا بك؛ لكان قول آخر 0- اسمع أيها النذل الخسيس؛ وفر عطفك وجنونك؛ لضعيفة مثل ضعفك 0- تتهمينني بالضعف؛ أيتها المغرورة ؟؟؟؟ 0- فلو لم تكن ضعيفا ومريضا؛ لما عشت وهم الاستلذاذ ؛ شهوراعلى جسدي واكتنازي 0- أنا رئيس الشركة ومديرها؛ أيتها السافلة ؟؟؟ 0- أحسست (الآن) بأني سافلة؛ ونسيت بأنني قوية وعتيدة وصعلوكة مع أمثالك 0- رقتك لاتوحي بذلك ؛ فكوني طوعي؛ ولك ماشئت 0 - ما ذا بيدك (؟) فأنت ورقة وحثالة شريحة هجينة؛ متفسخة ؛ لقيطة 0- كيف أيتها الفاجرة ؟؟؟ 0- بسرعة؛ أصبحت فاجرة؛ بدل العاشقة؛ اسمع جيدا؛ إن صمتي لايعني أنني أجهل دواخلك وما تحمله ملفاتك السرية ؟؟؟ 0- ماذا تعرفين عني يا سليلة المرضى؟؟؟ 0- اسأل خليل زوجتك (المصونة) الذي أقعدك ها هنا؛ لتبقى منبطحا كحثالة الرصيف (...) اسأل الخادمة التي تساعدها في تنظيف وجمع أواني بقايا الليالي الحمراء؛ التي تكون فيها مجرد ساقي وراقص

 0- اغربي عن وجهي؛ أيها الساقطة 0- لست ساقطة ورخيصة وواطية : مثلك ومثل زوجك ؛ و (..... (

انصرفت بهدوئها المعتاد (لكن) بعنف أوصدت عليه الباب؛ فكادت أن تنفلت من مزلاجها؛ محدثة ضجيجا في كل أرجاء الشركة (...) تاركة (إياه ) يتصبب عرقا؛ فحاول إزالة ربطة عنقه؛ لكنه خر على مقعده الوثير؛ وذهنه أكثر دورانا (من) المقعد؛حتى أنه (لم ) يع أمام اللغط والتساؤلات التي غطت جنبات (الشركة) كيف قدماه (كانت) جوانية سيارته؛ ووصل إلى (فيلا) زوجته؛ التي كانت في عناق شبقي بخليل (ها) ولم يعر لهما اهتماما كعادته (....) تململ (العاشق) فتبعه إلى غرفته، ليستفسر ما أصابه وعن حالته المتذمرة (؟... ؟) هدأه؛ فأعاده لحالته الطبيعية؛ وتناول (وا) بانشراح جرعات من خمور (إنكليزية) معتقة؛ إنهم يعيشون خارج السرب؛ وفي عوالم بعيدة عن الرعاع. فبعد الزوال وقع مالم يكن في الحسبان؛ وصبحا وقع ما لم يكن متوقعا؛ وفي الصباح ارتبك كل موظفي وأجراء ومأجوري (الشركة) بعدما طوقتها الشرطة؛ وتحركت وجوه غلاظ ؛ شداد؛ نحو مكتب (ها) فكسروا بوابته؛ فتشوا جيدا؛ فلا (شيء) للوازمها؛ فتحوا درج (المكتب) فحرزوا على (المخدرات) فاستغرب واندهش البعض؛ ومنهم (من) ابتسم بمكر؛ وبعض البعض زكى (فعلتها) تحركت عجلات الشرطة؛ نحو مسكنها، بإحدى الأحياء الراقية؛ والتي لم تزرها (الشرطة) قط؛ فلم يعثروا عليها؛ فتحركت (الاستعلامات) ليتم إيقافها؛ في مفرق الطرق؛ فنزلت بهدوء؛ وتركتهم يفتشون سيارتها؛ وهي تصور (المشهد) بهاتفها النقال؛ ثم تقبلت دعوتهم لمخفر (الشرطة) 0- من سمح لك بالجلوس ؟؟؟ 0- حقي كمواطنة ؛ والكرسي الذي تجلس عليه؛ مؤدى عنه من جيبي؛ إن كنت لا تعرف ذلك 0- متهمة (أنت ) والمتهم لا حقوق له 0- عجبا ""عميد شرطة قضائية ؛ ولا يفرق بين الضوابط القانونية (؟؟؟؟) 0- هل مثلك سيعلمونني؛ عملي ؟؟؟؟ يا (...... ) 0- حينما نعجز عن الحوار والاقتناع؛ نلتجئ للسب والقذف والعنف (...) اسمع جيدا؛ أنا لست ضنينة بدل متهمة (؟) أولا؛ وثانية: لماذا أنا هنا تحديدا ؟؟؟ 0- ألا تعرفين؛ بأنك تاجرة مخدرات ؟؟؟؟ 0- المهم ؛؛؛ هل أنا في موقع بحث تمهيدي (أو ) استنطاق رسمي ؟؟؟ 0- ياه؛ واثقة من نفسك أكثر من اللزوم (؟؟؟) أنت الآن في مرحلة تعميق البحث 0 - أين محضر الاستنطاق؛ وإثبات الهوية؛ ومحضر تحريز الإثبات؛ لتلك المخدرات ؟؟؟ 0 - الكل جاهز؛ ما عليك إلا التوقيع؛ على المحاضر؛ فالنيابة العامة تنتظرنا (؟؟؟؟) 0- أين وجدتم (تلك) المخدرات؛ قبل التحريز؛ ولاسيما أنني؛ لم أراها كركن (مادي ) لجريمتي ؟ 0- وجدت في درج مكتبك؛؛؛ هيا وقعي؛ على أقوالك (...) فليس لدينا وقت لقراءة المحاضر (...) 0 - مادام الوقت يداهمكم؛ لاكتمال مؤامرة (الطبخ) فمن حقي أن أوقعه في سرايا النيابة العامة (؟؟؟) ابتسمت وضحكت؛ ثم قهقهت بشكل مفاجئ، فانزعج (العميد) و (أعوانه) واندهش (الواقفون) طابورا في جناح (التحقيق) مما عم صمت رهيب؛ وظلت العيون تحملق خوفا/ تساؤلا؛ فيما بينها 0- تعرفين؛ التهم المنسوبة ؛ إليك ؟؟؟ 0- تهم وضيعة كانحطاط؛ من دبرها أولا؛ وثانيا فالمعنية في المحضر؛لست أنا (...) ولابد من يطبخ تهما يخطئ وسيادة (العميد) أخطأ في تصويبها؛ مادام لم يطلب بطاقة هويتي """" 0- لقد أخذناها من ملفك الشخصي بالشركة (؟؟؟؟ ) 0- انتظر؛؛؛هات بطاقة تعريفك (...) ماذا (؟) محامية (...) استقالتك من الشركة؛ تمت البارحة عبر البريد المضمون) (..) البريد الإلكتروني (..) نسخة لمكتب الضبط (...) مستحيل ما أراه أمامي (؟؟؟) 0- ليس هنالك ما يدهش؛ هناك تهمة (مطبوخة) وأفرادها سأتابعهم جنائيا وقضائيا؛ والطبخة

نوع من الانتقام؛ الرخيص (؛؛؛) أما بطاقة (الهوية) فبرضى أختي؛ التي تشبهني؛ وذلك للمصلحة (؛؛) ولقد أغلقت (مكتبي) باتفاق مع (الهيئة) في بلدتي؛ لأستقر مؤقتا (في) (هذا) المحيط؛ من أجل الخبرة؛ في مجال القانون التجاري؛ وباتفاق مكتب الدراسات التجارة العالمية (،،،،) 0- حججك مقنعة وأقوالك مقبولة؛ وأنت من (صلبنا) (لكن) ملفك تدخلت فيه أطراف (أخرى) من الصعب مقاومتها؛ وإن عزمت في انتقام (مضاد) فمآلك الفشل (؛؛؛؛) 0- طيب (؛؛؛؛؛) إن كانت العدالة (خائفة) و(مغلوبة) فما مصير المجتمع ؟؟؟؟ 0 - له رب يحميه """"" 0 - نحن الآن في نازلة وضعية؛ وفي قاعة تحقيق تحكمها الضوابط والمساطر (؟) وما عليك 0- وما علي إلا إغلاق (الملف) (؛؛؛؛) وإن كنت ستغامرين به؛ تعرفين؛ إجراءات المتابعة ؟؟ 0- ما عليك؛ إلا أن تؤشر بالسراح المؤقت؛ وبضمان مهنتي وإقامتي؛ التي يعرفها (هذا) العميد - 0- أنت تفهمين؛ ما يتجاوز الفهم (؛؛؛) ستتعبين (و ) ستفشلين؛ لأنك ستحاربين الطواحين ووووووو ،،،،،،،،،،،،،،،

 

[email protected]

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1548 الاحد 17/10/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم