صحيفة المثقف

نص مقول (7): الحجاب / نجيب طلال

ويرسخ سمعته (بينهم) فرض على (ابنته) ارتداء(الحجاب) وهي في الصف الخامس (ابتدائي) فزاد الرضوخ رضوحا؛ بعدما ساهمت أستاذة (الصف) في مميزات وأهداف (الحجاب) فظلت (به) والسنوات تطوي شهورها وأيامها؛ حتى نالت شهادة تأهيلية تضمن لهاعملا وظيفيا من أجل إنقاذ نفسها وأسرتها من عوالم الفقر والذائقة؛ فانخرطت في مسلسل الدوران عن شغل يكافئ على (الأقل) درجتها وجهدها (العلمي) فكلما سمعت (أو) قرأت إعلانا لمباراة (أو) امتحان إلا وهيأت الوثائق المطلوبة؛ وسجلتها (أو) أرسلها للإدارة (المعنية) ثم تستعد بكل ثقة لذلك (؛؛؛؛) لكن ترسب في كل مباراة (أو) اختيار؛ ورغم ذلك لم تيأس (بل) تعيد التجربة (تلو) محاولة في جميع القطاعات العمومية / الخصوصية / التجارية / كل سنة وموسم (:) نفس (النتيجة)(؟؟؟؟)

(مما) بدا اليأس يدب في نفسيتها(بين) عدم العمل / الزواج؛ والزمان يلعب دورته ضدها، وضد طموحاتها (هنا) تدريجيا تحول هدؤوها لقلق وتوثر وغضب على أتفه أمر؛ ويقظتها لشاردة وسابحة؛ في الذي سيأتي ولا يأتي به الغد؛ بعدما أضحت تتردد على(السيبير) لتبحرفي عوالم (الانترنت) لعل الحظ / القدر يحالفها من أجل عمل (كيف) ما كانت (قيمته)(؟؟؟) فكلما وجدت فجوة في شركة / مؤسسة؛ ترسل ملفها وسيرتها الذاتية (مرفقة) بصورة (:) تارة لاتكون استجابة لطلبها؛ وتارة أخرى تتوصل بجواب (الاعتذار) فلم تفهم مغزى (ذلك) فاستفسرت بواسطة بريد

الكتروني للجهات التي (اعتذرت) وبعد فترة وجيزة؛ صادفت مراسلتين بصيغتين مختلفتين؛

لكن يتقاطعان في جملة واحدة(ممنوع (:) ارتداء (الحجاب)

نهضت من مقعدها و(هي) تهم بالانصراف من(سيبر) والانفعال والتوتر يحرك إحساساتها بالخيبة وقلق السؤال المحرق؛ فاصطدمت بإحدى زميلاتها في الدراسة، حتى كادت أن تخرمن

طولها؛ فأنقذتها زميلتها بخفة متناهية ،

0- يبدو أنك متوترة؛ فما أصابك (؟) ربما أزعجك أحدهم بكلامه الساقط والماجن"" إنهم هكذا يوميا

0 - لم أفهم قصدك ؟

0- تخبئين على صديقتك؛ فكيف هو العاشق الذي أقلقك في غرفة الدردشة(؟) حتى فقدت شعور

المشي

0- يالك من بلهاء؛ هل أنا من تلك النوعية (؟) لقد كنت مبحرة أبحث عن عمل ليس إلا()

0- آخ؛ وآه؛ اعتقدت أنك كنت سابحة في عوالم الحب والهوى؛ وعاشقة ومعشوقة لأحد ساقه (الشات)

إليك؛؛؛؛؛ وهل وجدت عملا يرضيك ؟؟؟؟

0- ربما تتهكمين علي (") لقد أصبحت أسيرة الحزن؛ فكل المنافذ والعتبات مغلقة في وجهي وحظي

0- جربي حظك (مع) المركب التجاري (الذي) افتح مؤخرا؛ فهو يحتاج لمحاسبات وعاملات وأنت

جميلة وحروف الرشاقة والقبول تعلو محياك() لكن أوصيك بأنهم يرفضون (المحجبات)

0- تلك هي المصيبة () لقد توصلت بنفس الأجوبة (مؤخرا) من بعض الشركات ("")

0- لاتتعجبين للأمر؛ إنه الواقع : يفرض نفسه علينا؛ وعلينا أن(نتكيف) معه؛ وإلا أصبحنا

خارجه؛ وتلك هي المصيبة () هل تفضلين أن تبقي عاطلة ومعطلة والحلول بين يديك (؟؟)

0- لم أعرف: بأن الشيطان امرأة (؟؟؟؟)

0- ومن قال لك (أنه) رجل؟؟ لقد غرسوا في أذهاننا؛ ما يحلولهم غرسه؛ من أوهام وخزعبلات

لتحقيق مصالحهم وأهدافهم () لقد خبرت من الدنيا؛ ولازلت أكتشف المزيد؛ شحنونا وشحنوا

أسرنا البسيطة؛ بأن الفقيه والعالم يعيش حياة الزهد والقناعة؛ وها(هم) يعيشون حياة مخملية

ومداخل متعددة المشارب؛ ولايؤدون (الضرائب)عليها: كالضعفاء ومتوسطي الدخل؛ها هو

المناضل (أمسى) إقطاعيا؛ ديكتاتوريا ضد أهليه وبني جلدته ؛ هاهو الأمي الجاهل يدير قطاعا

حيويا؛ ها (هو) أخي وما أشبهه؛ طرد من الصف الابتدائي؛ وأقحموه في الانتخابات؛ فأضحى الآمر

الناهي؛ ومتشعب العلاقات و(الآن) يملك من الأراضي والعمارات مالا يعد؛ فطغى وتجبر؛ ولم يعد

يعرفنا بالمرة ("")

0- الدنيا فانية؛ وهي تضحك له فقط ("")

0- أكيد فانية؛ ولما لاتكون زاهية (؟؟؟) نتعذب ونتمحن هاهنا كعذاب سيزيف؛ ومن أكد بأننا

لن نعذب هناك (؟؟؟؟؟؟؟)

0- ربما تحرضينني على شيء (ما) لم أفهمه لحد الآن (؟؟)

0- بل أنبهك؛ وأفتح عينيك على ما وراء الحجب ليس إلا؛ فأنت كنت مجدة ونشيطة ومواظبة

الحضور؛ ولا أنكر مساعدتك وحبك للعديد من زميلات الصف الدراسي؛ فلما لاتنالي حظك

من الدنيا مثلي ومثل من كن مشاغبات؛ سافرات؛ مهملات (؟؟؟؟)

0- إنه قدري؛؛؛ وما أشرت إليه كله حالة استثناء؛ وما تعرفينه وتعيشينه في مصلحة الضرائب

 ليس قياسا

0- أنت ومن يخاف من ظله (استثناء) في زمن (لا) استثناء فيه؛ إنه زمن الفتاوى الرخيصة

والرشاوى المفضوحة؛ والفساد المعلن والغنى المطلق والحمق المركب؛؛؛ جربي إرسال        صورك بلا حجاب؛ بعد تزيين و تعديل ومكيجة وجهك؛ وسترين النتيجة بأم عينيك ("")

0- أي نتيجة تقصدين (؟؟؟) ربما جننت هذا المساء (؛؛؛؛) استودعك ( )

0- ما أقصده (إلا) مصلحتك ؛ فأنت إنسانة طيبة؛ تحبين الحياة الهادئة (لكن) فالعطالة وقلة الشغل؛ تبلد الإحساس والتفكير(""") واعلمي أن الحجاب؛ تجارة مربحة ليس إلا وسد منيع، ضد من تريد أن تحقق ذاتها و تكون قدوة لنفسها

0- بل سد واق من الفتنة (؟؟؟؟)

0- الفتنة في نفسيتك ودواخلك فهل رأيت الرجال والشباب (الآن) يتهافتون على النساء لقد انتهى زمن الرومانسية والعشق المتيم (؛؛؛؛) إننا في زمت التسوق والتسويق والماركوتينك    هيا ابقي متشبثة بتلابيب ماعلمونا (إياه) في زمن لم يكن (الحجاب) ي..............

 

 [email protected]

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1562 الأحد 31/10/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم