صحيفة المثقف

شجب / خليل ابراهيم الحلي

خالٍ من الرغبة لعناقنا 

وامنياتكِ عذراء

وصباحكِ بلا ديك

وابناءَكِ عرباتٍ يجرها الموت

واناشيدكِ..

صياح من فم المقابر

ولونكِ اصفر

ويومكِ بطيء

شتاءَكِ متقاعد

وحلمكِ مريض

لأنكِ..

بارودٌ مزروعٌ في منتصف الليل

يتحين الفرص

ليزرعَ عبواته بين أجسادنا

لانكِ..

أول وآخر من يرتجف

وأول وآخر من يبقي صامداً

لانكِ..

ما يُدون من اساطير

وما يُكتب من قصص

وما يُقرأُ للعصافير من صلوات

وما يُدفن من حقد

وما يُقبّل من فراق

وما يُؤتي من دهشة

وما يُسمع من ناي

وما يُناشد من استنكارٍ وشجبٍ وصمتٍ طويل

انك وهمَ

لانك

وطنيِ..

قاسي ً كقصيدةِ غزلٍ

غيرُ آهلةٍ للعناق

وموحشة كدربٍ لا ينتهي

وطيبة كوجعٍ قديم

لانكِ..

آخر احرف الهمس

وآخر مدن نداء المحرومين

وآخر ربيعٍ يرتدي فراشة

وآخر كوب شاي

في آخر مقهي

لانكِ..

المدن حين تهاجر

والريح

حين تنذر بالانتظار

لانك

وطني ....

الّذُ وجعٍ في خاصرة  الزمن  ..

وارق من استغاثت أرملة

واوحشُ من ليلة غربة

لانك..

الناي المهشم في أوقات الفرح

انك ...وطني

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1573 الخميس 11 /11 /2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم