صحيفة المثقف

بوش وأنور العولقي / عبد الرضا حمد جاسم

يقول فيه العو...لقي (أما هم أو نحن) هذه العبارة الرسالة تعيد عندي ما قاله بوش (أما معنا أو ضدنا)

حاولت أن أجد المشتركات بين العبارتين لغوياً وجدت نفسي أبله...لأن ذلك لا يحتاج إلى محاوله إنما هي واضح فالعبارتين لهما معنى واحد وهدف واحد ومن منبع واحد

عاش هناك العو..لقي وتربى وختم القرآن وتسيد الموقف الديني الوهابي الصديق للحارس بوش وحصل على الجنسية الأمريكية من صنف جنسيه دبلوماسيه وجوازات سفر من جوازات المفضلين وفتحت له البنوك أبوابها والصحافة أعمدتها وهو يناضل من اجل حرية الشعب الأفغاني المكتوي بنظام نجيب الرحمن الذي حرر المرأة وبنى للفقراء وأشاع التمدن ومن قبله الراحل نور محمد ترقي

فكان نضال مرير خاضه العولقي مدعوماً بتأييد بلد الحرية الأول في العالم أمريكا لينقذ المرأة اللأفغانيه من عهر السفور إلى حشمة الجادر ومن تسيبها في المدارس والمعامل والدوائر إلى ألحشمه في البيوت وان تكون الزوجة الرابعة وهي تختار من تكون مكانها في الزواج..هل هناك أكثر من هكذا حرية أيها المتباكين على حرية المرأة في الإسلام..

وبعد اتفاق 11 سبتمبر2001 حيث غدر الغادرون ونقلت عائلة آل لادن من أمريكا بطائرات خاصة إلى مهد الرسالة أرض الحرمين

كان لايزال هناك العو...لقي الذي كانت تسمح له أمريكا بتحويل أموال الزكاة إلى لاس فيكَاس وهونك كونك ومونت كارلو ليبني بها المدارس على الطريقة الأمريلادنيه

وبعد أن شعر أن الواردات بدأت تقل وهذا مؤشر خطير..والواجبات بتنفيذ القتل والتفجير توقفت..شعر بدنو الساعة واقتراب الحبل..فرحل إلى نبع الحضارة وأصل العرب إلى اليمن السعيد الذي عاث فيه فساداً قبل أن يصل عندما ساهم بتدمير اليمن الجنوبي الذي منع القات فاعتبرت أمريكا ذلك مساس بحقوق الإنسان وجيشت عملائها للانتصار للقيم النبيلة التي تؤمن بها أمريكا وهي القتل والمخدرات والسجون والجرائم وكان العو..لقي وشيخه الزنداني هناك لينتصرا لتلك القيم النبيلة التي يدعو إليها الدين الحنيف ومكنهم الله بقمع أعداء القات والأمية والتخلف في جنوب اليمن والله ناصر المؤمنين

لم يفتي العو..لقي بتحريم القات الذي يستنزف70% من الأرض الصالحه للزراعة والموارد المائية في بلد الذي تم تصنيفه من أفقر البلدان في العالم من حيث الماء والموارد

احتار المؤمن العو..لقي هل يفتي بما يخالف الشرع وسنة أبن لادن التي تنشر المخدرات في أفغانستان ذلك البلد الجميل الذي حولته الفتاوى والتمسك بألسنه إلى بلد من أروع بلدان العالم وأجمله وأكثرها رقياً

حيث حرية الزواج بمن تشاء ..لاتنظر للعمر أو الأسم المهم أن تنحكهن على المواصفات الشرعية وتأكل الذبح الحلال أن كان المذبوح وطن أو قيم أو إنسان

ثم تطلع علينا أمريكا باكتشاف عظيم وهو أن الضابط الطبيب نضال الأمريكي الولادة الفلسطيني الأصل (للوالدين) الذي قتل زملاء له وأصدقاء كان يأكل معهم ويضحك ويتسلى ويتناقش لأنهم..كان من نية الحكومة الأمريكية إرسالهم إلى العراق...قالت أمريكا وتأكدت أن هذا الطبيب الذي ولد فيها وتربى وتعلم وتخرج من معاهدها تمكن منه العو..لقي ليفتي له بحقه بقتل أصدقاءه وزملاءه ومن شاركهم (الزاد والملح) وعاشرهم ردحاً لا لسبب بين وإنما عن النية بإرسالهم مغصوبين إلى العراق

لقد نكث القسم الذي أداه وأكيد على كتابه المقدس عندما أكمل الطب ونكث عهد الشرف الذي يميز مهنته ونكث عهد الشرف العسكري ونكث عهد الولاء للدولة التي منحته جنسيتها

أنه أكمل دينه وهو الآن في الجن...ه الموعودة... بأس... تلك الجنة التي يدخلها الغادرين والناكرين للجميل والقيم.. والمغتصبين

أشتد الخناق الحريري على العو..لقي في أمريكا وشعر أنه بلا عمل العمل عنده هو القتل وليس الديني وشحت الواردات هناك فقرر ألعوده إلى مهد ومنبع العروبة اليمن السعيد ليناضل من هناك لإعلاء راية ألله وأكبر المحاطة بالسيفين الشهيرين للعلم السعودي

عاد العو..لقي إلى تلك الديار لتظهر لنا عمليات القرصنة في السواحل اليمنية وتتفاقم الأوضاع في الصومال

لقد تمكنت أمريكا من اصطياد الكثير من الرؤوس العفنة للقاعدة وطالبان في تلك الجبال الوعرة ولم تتمكن من اصطياد سيدهم من العائلة الصديقة للأمريكان آل لادن..الذي أعتقد أنهم لو تمكنوا منه(لا..س..ا..م...ح.اللات والعزة) ستنكس الأعلام في البيت الأبيض والكابيتال بحجة أن تمثال الحرية (منشول)

لا يزال العو..لقي طليق في بطاح اليمن السعيد ولازال ينَضّر ليبعث بالطرود بكل الاتجاهات والتي تمكنت من اكتشافها المخابرات السعودية لتتفوق على المخابرات الأمريكية التي كانت تحدد مكان احتمال سيارة مفخخة في الكويت ولا تعرف بالأنفجارات التي تحصد العراقيين وهي التي تمتلك مئات ألاف الجنود ومثلهم من عناصر المخابرات

لا يزال العولقي طليقاً..ليرهب الكفرة الأمريكان الذين لم يتمكنوا من محاربة المخدرات في أفغانستان ولن تتمكن من منع حرية الإنسان في تخزين القات العولقي الرباني

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1574 الجمعة 12 /11 /2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم