صحيفة المثقف

عندما يتكلم السيد الدولار تسكت الضمائر

تخصيص أموال ضخمة لهذا الهدف تصل إلى أكثر من 20 مليار دولار. وكشف عن قيام بعض الجهات التي لم يسمها بالاسم بتخصيص الأموال للتشويش على ذهنية الناخب العراقي في الانتخابات المقبلة وحذر من قنوات فضائية قال إنها رصدت أموالا طائلة للتشويش على عقلية الناخب العراقي

وفي نفس السياق جاءت تصريحات مجموعة من النواب لتتحدث عن هذا الدعم ولكن بوجهات نظر متباينة حاول كل منهم خلالها أن ينسب هذا العمل لخصومه الآخرين ولكنهم ببادرة غريبة اتفقوا ولأول مرة على موضوع من المواضيع وأجمعوا عليه ولم يعترض عليه منهم أحد وهو صحة الأخبار التي تتحدث عن هذا الدعم الخارجي المميز والكبير جدا

حيث قال النائب عن الائتلاف الموحد حميد معلة إن بعض الأجندات الخارجية تحاول أن تتلاعب بمصير العراق وخياره الديمقراطي عبر المال السياسي الذي سيصرف في الانتخابات التشريعية المقبلة من اجل تغيير النتائج المتوقعة لها. من خلال اعتماد إستراتيجية مشابهة لما تم في انتخابات دول إقليمية جرت مؤخرا، يهدف هذا المال إلى تحقيق عدد من الأهداف بينها: تشتيت الوضع العام لمكون معين من خلال إيجاد قوائم متعددة وشخصيات كثيرة، بالإضافة إلى تحييد البعض من اجل عدم الخروج للانتخابات والسعي لإضعاف وتفكيك التحالفات المتماسكة. وقال  المعلة أن الميزانية المخصصة لتنفيذ هذه الإستراتيجية وبحسب معلومات دقيقة، تقدر بأكثر من 20 مليار دولار ولكنه رفض الإفصاح عن أسماء هذه الدول

وقال النائب نديم الجابري: إن القوى السياسية الوافدة من الخارج آمنت بالمشروع الطائفي وركنت إليه لكي تكسب الجولة الانتخابية مشيرا إلى أن أغلب الدول الإقليمية تعد العدة من أجل التأثير على الانتخابات المقبلة من خلال دعم بعض القوى السياسية المؤيدة لتوجهاتها الطائفية.

 النائب عن القائمة العراقية عدنان الدنبوس قال من جانبه: إن عملية تمويل بعض الأحزاب من دول أخرى ليست بالشيء الجديد، فالكل على علم بهذا، نعم هناك تمويل خارجي لأحزاب عراقية كان وما زال يحدث حتى الساعة. ثم أردف قائلا: إن أغلب الأحزاب والجهات السياسية تمويلها خارجي، وعملية التشويش على الانتخابات، كما ورد على لسان المالكي، المعني بها أن أموالا دخلت العراق فعلا من خلال شراء محطات إعلامية فضائية وصحف، وغيرها من وسائل الإعلام أو شراء الذمم لشخصيات سياسية وناخبين.

وقال عبد الرسول ألساعدي، من التيار الوطني المستقل الذي يرأسه محمود المشهداني: إن العراق أصبح ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية على حساب مصلحة الشعب العراقي....وهناك دولا إقليمية تسعى لدعم القوى الماسكة بالسلطة من أجل دعم القوى التي تدور في فلكها على حساب الرؤى الوطنية كي تبقى ورقة العراق ضاغطة على الدول التي تتصارع سواء الولايات المتحدة أو دول الجوار.

وهكذا رغم الأزمة الاقتصادية العالمية أثبت الدولار الأمريكي مرة أخرى أنه قادر على تغيير القيم والمباديء والتأثير على ضمائر ذوي الأصوات العالية كما هو ديدنه عبر التاريخ.

 

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم