صحيفة المثقف

عنف الشعراء .. القصيدة.. الوطن.. والقضية.....

اوتيلو

دون تأنيب ..........

 

في الحافلة ابحث عن وجه قاتل أخي

في الحافلة ابحث عمن كتبت عني ....

في الحافلة ادقق بجمجمة السائق..

.. في المسجد اتغافل عن القبلة

وابحث بين المصلين عن نجار الصليب

في حديقة الحيوان ابحث بين الكلاب عن الكلب الذي عض .........

في الجامعة ابحث عن الأستاذ الذي...........

في  الصحيفة اجتث كل الكتاب..

في المزرعة اقطع كل الأشجار......... التي دلت.....علي.. ساعة نحس..

في المقهى افتقد مخبرا كان يلتصق بي...

في المقهى افتقد صوت أم كلثوم وعبد الباسط

في المقهى .. غبار.. ومن خلف الزجاج غيمة كذوب...

في المقهى شاعر مهموم .. يكتب لنفسه..

في المقهى افتقد الصحف ومجلة طبيبك..

في المقهى افتقد الثوريين الحقيقيين والمزيفين..

في أل.......... في ال.. في المقهى.. افتقد الدومينو.......

ربما هو يومك الأخير في مفكرتي.. سأترك كل ديون الحروب المشطوبة ..  وكل حساب الطائرات المحروقة..والراجمات المعقوفة..

في مفكرتي تمرح الديون القياسية. والمتواليات الهندسية في الموت.. جذور تربيعية للعبث.. وفي الموت استقالة .. وإقالة..

في الموت غصة السؤال.. وتفاهة الأجوبة.. في الموت شاعر عراقي يبحث عن طلقة.. خانته.. واخترقت حلمه..

 في الموت.. تموت  الحبيبة الأولى.. في الموت أموت

.. ..

.............

.............................

وتتفرق النعاج المذعورة أيدي سبأ..........

والصانع الخبير...... في الحروب.... يدخن كقواد منتصر.....

ربما هو يومك الأخير ....لأنني

سأخنق شالك الأزرق.......... وأموت...

وأتركك غانية في فنادق الدرجة الأولى تمرحين وتذرفين الدمع آخر الليل....

تتفقدين......... حصالة النقود..

 وتبصقين..

 ربما هو يومك الأخير.. فغدا...رحيل....

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1586 الاربعاء 24 /11 /2010)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم