صحيفة المثقف

نــــص مـــقــــول ( 9) (الــــــوكــــــــر)

والمسـتجـدات التـربوية  التي لاعـلاقة لـها بـواقعـه الذي يعيش عـوالم  الـغـيـبوبة  والـجـهالـة والـحـفـر وانهيـار المباني والـطرقـات، والـركض وراء لـقـمة عـيـش بالـكاد ورغـم ذلك، طـموح للمـعرفـة وسـباق للبـحـث عـن الأطروحات التربوية ومـا تجود به الساحة وكذا قـرارتـهم وبـطموحـه الزائد لم يدرك كيـف انعـرجت قـدماه إلى السيبيـر زوالا طـالبا مقعـدا مـن صـاحـبه، لكي ينبش ويطـلع عـلى المسـتجـد، استقـوى في جـلسـته، واضـعا نظـارته الـطيبة التي أخـرجـها من مـحـفـظتـه، صحـبة مـذكرة، لــكي يـدون ما يـراه منـاسبا  لـه، وانـطـلق في الإبحـار، في إحـدى الـمواقع التـربوية وإذ بشـاب يـافـع يحـتل مـقـعـدا بجـانبـه الأيسر واضـعا سمـاعة التـخاطب على أذنيـه، أرسـل ضـحـكة هـستيرية أفــزعــته فـزعـا، فـأراد أن ينـبهـه، بـعدمـا أزال نـظارته  الطبيـة خـوفا من شيء مـا يمكن أن يقع لـكـنه عـدل أن يـنبـهه أو يـقـدم لـه موعـظة أخلاقـيـة، أسـاسها احـترام  الآخـرين.

فـأعـاد نـظارته لـعـيـينـه، التي أتـعبهـما غـبار الطبـشور، والأمـراض المصـاحبة وتـقـويـم الفـروض والامتـحانات، ليـكمـل مـا كـان يـصفـحه، وإذ بـأذنـه اليسرى تـنـجـر انـجـرارا لـما يـتفـوه بـه ذاك الشاب.

0- إنـني أحـب أن نـمارس الـجـنس  سويا،،،، لا أكـذب عـليك، إنـي اعـشـق ذلك ....

0- نـعـم أحـب الـوطء بالـتبـادل ؟؟؟؟ فــإن كـانت لـك رغـبة مـلحــة، فــأنـني عـلى استعـداد،

0- لا تـخـف، إنـني مـتـعـود عـلى ذلـك مـرات ومـرات، ولنــبقـى أصــدقـاء دائــما.

0- قـلت لـك: لـقـد مـارسـت ومـورس عـلي الـجـنس مـع شـباب كــثر هـيـا: جـرب مـعي.

0- أخـاطبـك من شـقـتنا الـكائنـة فــي .... وأيــن تـسـكـن أنــــت ؟؟

0- إذن، أنـت قـريب مـني، بإمــكانـك امتطـاء سـيارة الأجـرة، لـتصـل تـوا حـيث أسـكـن 

0- والـدي فـي الـعمـل فـالشـقـة لا أحــد فــيها حـالـيا وحـتى إن كـان أحـدهـم، فأنت صـديقـي وشــاب مثــلي فـلن يشك أحـد بــأمــرنــا.... هـيا فـلا تتردد في رغـتبك، التي هـي رغـبتي،

0- أعــوذ بالله مـن الشـيطان الـرجـيم.... إنـه لـجـيل غــريب أغــرب مـن الـغـرابة، هــكـذا حـدث نـفـسـه، ثـم فـكـر أن يـكمـل مـا كان يتـصفـحه أم يـغـادر السيبيـر لـكـن رغـبته دفـعـتـه لـتغـيير المـركـز فـفـضـل أن يـنزوي في الـصف الأخـير، بـعـيدا عـن الأنـظـار وعــن أيـة مـفـاجـأة، فـقـبل أن يـستوي في مـقـعـده،  رمـق صورة الشاب اليـافع الذي كـان بـجانبه، عـلـى

شـاشـة أحـد الشباب فانـبهـر للمـشهـد، فاسـتوى: كأنـه لا يـبالي بالأمـر تـاركا أذنيه ليستمـع لما يـروج مـن أكاذيب وبـهتان وتـضيـيع  الـوقـت بيـنـهما.

0- لـمـاذا لاتـأتي أنـت إلي.... فـلدي شـقة فـارغة، نـظل فـيـها طوال الـوقـت، في عـناق وحـميميـة

0- ؟؟؟؟

0- قـبلـت أن أجـرب مـعـك، ونـبقى أصـدقاء للأبـد، فـلدي شـهـوة حـارقـة، لـذلك  يـومـيا

0- هـل تـريـني أيـرك لأتـأمـل فــيه حـتى أكون مـستـعـدا لـعشـقه××××××× يماه ، إنـه مـثير للـغاية، ورائـع ==××××××===== إنني في حـرقـة لأ لـمسـه ويلامسني، فـهـل تأتي الآن بسـرعـة للـعـنوان الـذي أعــطيـتك  إيــاه ؟؟؟؟

0- تـريد أن تـرى مـؤخـرتي ... إنـها أروع مـن دبـر فـتاه في ربيـعها  الثـاني سأريك إيـاه ؟؟؟

نـهض الشاب مـن مقـعـده وأزال سـرواله ثم تـبانه، فاستـدار جهة الـعـدسة بـهدوء تام، غـيرمبال لـمـن حـوله أو ربـما هـو في حـالة تخـديرمـطـلق لكـنـه لـم يشـعر بـفـعلته، إلا بـعدما استنهـض صاحـب المستـجدات التـربوية ولـطـمه  لـطمـة مـدوية، أوقـعته أرضا، فصـرخ صراخا من شدتهـا أزعـجـت رواد السـيبـير فـهـرول صـاحـبه نـحو الصـراخ.

0- مـاذا فـعـلـت لـهـذا الشـاب أيـها السـافـل؟؟؟

0- لـقـد حـاول أن يروادني عـن نـفــسي... فـرفـضت، فأغـراني بـنـقـود فامـتنـعـت، فـإذا بـه انقض عـلي فأزال سـروالي.... فـصـرخـت كـما سمـعـتـم ؟؟؟؟

0- يـالـك مـن رجـل مـاسخ، يبـدو عـليك الـوقار والاحـترام، وأنـت تـخـفي قـذارة ونـذالـة تـحـت شيبك؟

0- احـترم نـفـسـك... فـأنـا رجـل حـقـيـقة أحـترم نفـسي وسـمعـتي، فأنا رجـل تـربية....

0- مــن بــاب الأولـى أن تـربي نــفـســك المريضـة  أيـها  الـمـكبوت ؟؟؟؟؟

0- أنـت هـو الـمريـض والـمعــتوه .... ومـا قالـه هـذا الـمارق، كـذب وبـهــتان

0- أنـت هــو الـمارق، لـقـد أردت اغـتصــابي، يـا وجـه الـشؤم....

0- يــكفي أنـك معـصوب في حـيـاتك وشــبابـك  لكـن الذنب ذنب والديـك وعـائلــتك، ولربـما بدورهـم يـعـيـشون مـجونـا وســفالـة، مثــلك وأنـت يا صـاحـب الفـضـيلة، فـلـيس ذنـبك، بل ذنب من مـنـحـك وأعـطـاك ترخـيصــا، لـتـفـتـح وكــرا للـدعـارة والـفـسـاد. 

0- بـل هـومـحـل طـاهـروأنـظـف مـنك، ولـيسوكـرا للـدعــارة كــما تـدعي أيــهــا الــسـفــيه  

0- إنـه  وكـر وأكررهـا وكـر لـكل الـموبـقات والانـحـراف، ووكـرلإفـساد السـلوك أيـها الـجاهـل

0- لـولا كـبـر سـنـك، وتـقـديـرا لـشعـيرات شـيبـك، لأشبـعـتك ضـربا ؟؟؟ هـيا اخـرج مـن الـمحـل، تـأبـط مـحفـظـته، طـأطـأ رأسـه، وهـم بالخـروج والسبـاب والبـصاق يـتبعـه مـن أفـواه الرواد وزبائن السـيبـير وفـي دواخـله غـصة تـردد: هـاهي المـستـجـدات التـربوية الحـقـيـقـية، وعـلـى أصـولها،

وطـرقـها الـحـديثــة.... فـلمـن أرفــع شــكواي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                                                                                                [email protected]

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1593 الاربعاء 01 /12 /2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم