صحيفة المثقف

التنومة اسطورتي وبعد...........

الى اسطورة طفولتي التنومة التي ارضعتني الشعر من جفافها ارضا ونقاء اهلها الطيبين ومن خرجت ابنائي الاطباء اعلاما----

 

في دائرة الخوف وفي التنومة حصرا

حاولت أطير كما حلق يوما ابن الفرناس

لن ادري الريح تهب كما شاءت هل يوقف وجه الريح الناس

أتعثر فوق الظل وحيدا-في النهر يجر سيول الريح

أتكسر فوق السيف كئيبا ادرس تحت ضياء الشارع ليلا

أتمشى في جوف الحلم الصيفي  خريفا

من يمنع تلك الأمطار من البستان

أدق بتلك التربة هذا الفأس

نهر حوامدنا الغالي

في منطقة كريلاند (كردلان) كما تلفظها الناس

يحط االبحارة  قريبا  منها يشرب  ذاك الماء الصافي

والابلام ومختار القرية كم يلعب دورا في جمع الناس

والصالحية تتغنى فيها الاشجار وتتراقص افنان النخل بكل الاشكال

الاطفال يروحون لمدارسهم بدون حذاء لكن كل الاطفال ينامون براحة بال

اذكر من صف الرابع انقى الاشياء

خطبا لمدير المدرسة الرائع محمد هادي

كم كان خطيبا ومديرا يعلمنا العلياء

يقبل علم الوطن الغالي ويقول موتوا من اجل العلم الغالي فداء

وقرانا قصائدنا انا وقصي العسكر ذات شتاء

الدنيا تمطر والاساتذة يصغون الى الكلمات

وتلاميذ الصف الرابع لاترفع عينا ولاتخشى مطرا في تلك الاثناء

 آه كم علمني الصبر أحاول ابذل جهدا في قهر الريح

ماكانت في ارضي فلول الاعداء؟؟؟؟؟

أحاول أن القي ثقلي فوق النافذة الحبلى بالأيام واعلق فوق النجم بذور الأوهام!!!

دور قصفت

 ريح هبت

 ميلا

  فأطاحت

 صوت الماء

لالا

 سينهمر الماء

فالنجوى تشكو صوتا من خلف الباب

اعزف في قيثارة خوفي شيئا من ذاك الحي

أتذكر (تومان) يحمل لافتة يصرخ في الماشين

هرقل هرقل؟؟؟؟؟ ثمة شيء أقوى من هذا التفسير

وارى الشبان بباب الوطني تتزاحم على الفلم الهندي راج الكابور

وارى لفلا فل عباس تتراكض كل الأطفال

ماكان هناك التفجير

 وما كان هناك المخبر كل الناس ببر ائتها جاءت في زحمة هذا العشار

تطوف الناس كما شاءت كي تتوقف عند الخطوة وتسلم

كم التذ إذا سقطت تلك الأمطار

نركض نركض ونلم الحالوب

نملاْ منه جيوبا من ذا سيكون النادم؟؟

وارى بعد نهاية هذا الفلم ينام السكران

واتيت صباحا للعمل رأيت السكران ينام على باب الوطني يحلم بالعرض القادم!!!

كيف تعلمت أطير لهذا الحلم

قبل هبوب الريح أحاول أن أتحدى الإعصار

رأيت عجيبا فوق البيت المهدوم بقايا التمر القنطار

لم يسرقه احد في مدخل هذا العشار

رأيت نساء ورجالا مثلي تتعب من اجل الرزق

أنا عامل مقهى اسقي الفقراء الشاي السنكين

ويوم الجمعة اخرج للشغل كعامل طين

أتصور بل اذكر يوما من تلك الأيام أكملت بناءا في أكمله واجري قليل جدا- بحياء اخجل -ذكر سنين الستين

لكن تدرون باني كونت لعائلتي بيتا وعمري في العشرين

والآن أنا أستاذ يتعدا اجري المليون بل المليونين

ولا املك من ارضي شبرا بل اسكن بالإيجار ويطلب مني ترك الدار لبعض القذرين

آه يا وطني ماذا خلفت من الخلفاء

انحدر خلف الزمن الماضي ثم بكاء

أين صحابي

أين بريد القرية والناطور

أين عذاب الأعمى من شارع تلك التنومة

أصحت نومة من غفلتها لتبيع الشاي على جبل الوهاب

وطيور التنومة تسرح تمرح لا يوجد في الحي ذئاب

اقرأ في المدرسة الآوى يخدع كل دجاج الحي

الآوى المسكين يظلم ظلما لم يظهر في الحي ولم تعرفه الناس

واليوم بكل الحي ذئاب من أصناف الناس

تراها تحلف بالعباس

وتسير الدرب طويلا تذهب أين------

آه من تلك البشر الحرباء

آه من ليل التنومة لما ندرس تحت مصابيح الشارع

أنا وقصي العسكر وهاشم مزيد ومحمد بلال وقاسم عبد الهادي السواد وصباح الزيدي ومحمد وناس وعبد الباقي الشلال

الأول في هولندا والثاني لم اسمع عنه والثالث راح إلى -----والباقون تبخر منها الظل ومات الباقون

آه كم يصدق ذاك الماعون

آه كم أحنى ظهر الناس الطاعون

أين الأيام أكاد اسب الزمن الأسود من تلك الهفوات

أين الشعر الشعبي لقد مات

وطني ضيعت العمر حرامات!!!!!

لاانت كما أنت الماضي

لاانت كما أنت الحاضر

لا أنت كما أنت المستقبل

قل من أنت لقد حارت تلك الأشعار

أتظل تحنط شعري بتلك النار

من يسوى من لا يسوى يثير الدنيا بغبار الحرية

مشكلة الدنيا سببان!!انتماء يصدق للأرض ويضحي من اجل الوطن

ويفك الناس من الخذلان

ليس بتلك الأرض قيادة شعب يحلم في الإنسان

يفكر في فقراء الحي الشبعان أو الجوعان

عراقي كبير يغرق بالموت لحد الآذان

يحرقه الاعداء وتلعب فيه الفئران

حاولت أطير وإذا كف تمسكني من تلك الجدران

النعمة يأخذها من وطني من هب ودب

كم احمد في فقري وجوعي هذا الرب

أمي أمي وأمي ماتت في سنوات السبعين

لماذا ماتت لا توجد إبرة داء تنقذها من خفقات القلب!!!!

 

شعر الدكتور صدام فهد الاسدي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1143  الخميس 20/08/2009)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم