صحيفة المثقف

اما كفى الجلاد في تلك العقود التافهات يذيقه السم الزعاب

اما كفى قتلوا  نوار سه الجميلة حيث قد شبع الكلاب

هدموا بساتين الخصيب وشيدوا فيها الخراب

والله ما مات العراق؟؟؟؟ قسما فما مات العراق

سيظل نجما مشرقا علما بناطحة السحاب

ويظل كل مدمر يبكي ويتبعه الذئاب

أسمعت يوما بالعراق هنا يموت؟؟؟ إذن تموت بنا الهضاب

ويموت دجلة والفرات-ويغص حتى الماء بالعسل المذاب

ويموت لحن العشق في رئة السراب

تأكدوا أن العراق فلن يئن من الصعاب

قد مرت السنن العجاف بكل ناحية يصاب

فلن يموت ابو الشعوب ومولد الرسل المهاب

تأكدوا أن القصيدة تطرب السبع الرحاب

تأكدوا وطن المظفر والجواهري والسياب

سيظل اكبر كوكب تحنى لمرقبه الرقاب

ويظل اكبر شاعر في كل قافية يهاب

ابكوا على الموت السقيم وراقبوا الموت ارتقاب

لولاك يا وطني الحبيب أعيش في الدنيا السراب

وأغص بالماء الزلال أموت في عفن التراب

حيث انتميت إلى العراق أكون اقهرها الطلاب

واشد شعري في هواك ولا أطالبك الجواب

لولاك أولادي بقوا مثل اليتامى في الركاب

- الشمس أجمل في بلادي من سواها -  يا رحاب

اكتب على لغة الدماء فان في نبضي له لغة تصيح له انتساب

ما المال ما الذهب الرخيص أمام شمسك والهضاب

علمتني ربيتني أعطيتني حلوا ومرا لا يعاب

فمن الذي باع العراق يتيه حتما في السراب

ويظل يلطم ما حييت وقد يرى العجب العجاب

يا ابن العراق متى تكون وكيف يخدعك الغراب

حتى العذاب أحبه وطني فزدني من العذاب

سيصير شعري مركبا يؤويك من غرق الاهاب

وأخيط روحي نجمة تهديك في الظلم الصعاب

وأموت عندك شاعرا ما جئت أطلبك الثواب

قسما فأحببت العراق أحبه حد الجنون ولن يخيب بي الصواب

قبلت حضرتك الكبيرة موطني في كل باب

ورأيت في النجف الشريف أبا الحسين هو المهاب

ورأيت قبة كربلاء تلأ لاْت فوق الرحاب

أو بعد هذا يا عراق فمن يطالبك الهوية والهدية والثواب

ااظن بالنفط الغزير يضيع يوما كالسراب

ويظل نفطك بالحسين ومرقد الموسى ابن جعفر في النصاب

أو بعد هذا لا يموت بنا الإياب

والله قد عاش العراق وسوف يعبرها الصعاب

وتظل تلك قصيدتي رهنا لمن تبع الغراب

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1152 السبت 29/08/2009)