صحيفة المثقف

المعركة القانونية ضد سوريا – خطوة أولى في معارك محقة

وكف يدها عن دعم الارهاب – ذكرت مصادرموثوقة يومها، ان خمسين سيارة مخفخخة دخلت من سوريا في يوم واحد- .

لكن المالكي احجم عن ذلك رغم تكالب السوريين وتدخلهم الذي وصل حدّ القاء القبض على عدد من ضباط المخابرات السورية وهم يشرفون على مجاميع إرهابية .

ربما كان المالكي يحفظ الود للسنوات التي قضاها في سوريا، وربما كان يعتقد ان الحوار معهم سيكون كفيلاً بجعلهم يغيرون سلوكياتهم، لكن كل ذلك كان بلاجدوى، حتى كانت الزيارة الأخيرة التي لمس فيها اصراراً غريبا من النظام السوري على الإستمرار في سياساته، وقد نفذ السوريون ردهم عملياً  يوم الأربعاء الدامي .

مئات الادلة والوثائق والإعترافات التي تدين النظام السوري وتجعله في موقع الممارس لإرهاب الدولة، وعليه لم يعد امام المالكي من خيار سوف فتح معركة قانونية يطالب فيها بمحاكمة مسؤولي النظام السوري بتهمة الارهاب وجرائم  الإبادة الجماعية  .

ما ارتكبه النظام السوري في العراق، ليس مجرد عملية اغتيال بسيارة مفخخة كما جرى لرئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، بل هي حرب منظمة إستخدمت فيها كافة الوسائل الإجرامية التي تضع مرتكبيها تحت طائلة القانون الدولي، فالسوريون اتخذوا من دعم وايواء منظمات الإرهاب، استراتيجية يحاولون من خلالها توسيع نفوذهم حيث لاتسمح لهم امكانياتهم كدولة محدودة  مصادر القوة، في لعب دور يتجاوز حجمها الفعلي .

  ثم لا شيء يدعو الحكومة العراقية الى السكوت عما ترتكبه دول الجوار، فليبدأ العراق معركته ضد سوريا، شرط أن لاينهيها قبل تحقيق كافة مطالبه، ثم ينقلها الى  غيرها من دول الجوار - وحسب مقدار تأثيرها-  من دون استثناء لأيما دولة منها .

تلك المعارك المحقة وحدها، جديرة بان تعيد للحكومة صدقيتها أمام شعبها وان تقطع الطريق امام تمادي المجرمين الذين استسهلوا الدم العراقي، لذا على المالكي ان يترك حتى شؤون المعركة الإنتخابية، ويتفرغ مع حكومته للمعارك ضد دول الجوار وتدخلاتهم وليطلب العون من شعبه مباشرة، شرط ان يعقد مؤتمراً صحفياً يكشف فيه الحقائق من دون تردد أو إستجابة للضغوط .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1162 الثلاثاء 08/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم