حين قرر أن يموت
أطفأ القمر الواقف في الشرفة
أغمد الستارة الزرقاء
نزع فتيل الوردة
من الصلصال الفاحم
حيث كان اللحم الحي
كانت طعنة نجلاء
قادم
حيث لا أنهار تكفي
لا قبور تواري السوءة
متوجس حد الصفاقة
في جعبتي موت عميق
ودموع مسنونة
هل ثمة مستقبل؟
لهذا المتطير من البوم
وقبحه معلق كما السرو
كيف أتناول حصتي من الجمال؟
ووجبتي هي القبح
والعقبى من الزقوم
قادم
حيث لا أنهار تكفي
ليس معي إلاي
على كتفي موتي شاحب
وعلى الكتف الآخر خطاياي
-2
حين ندّعي الشعر
حين ندعي الشعر
ندعي النبوة
والأنبياء مكذبون في أقوامهم
فاحملوا بشاراتكم
إلى بلاد جديدة
افتحوا ثغور المعاني
ذودوا عن آلهتكم
أيها الشعراء
لا بدّ من ردة
ومسيلمة آخر
لنميز الغي من الرشد
حين ندعي الشعر
ندعي الغواية
"والشعراء يتبعهم الغاوون"
نسقط في الفخ العذب
ويسقط فينا
نعود كما ولدتنا أمهاتنا
متهمون بالبراءة
وأوزار لا تتوب
حين ندعي الشعر
تصير اللغة صراطاً
نتأرجح على جسور
أدق من الشعرة
وأحَدّ من السيف
هل نهوي في القاع
ويكون الحتف؟!
-3
عادات سيئة
حين تستعصي الأشياء علينا
نطعن شرفتها الناصعة
نرجمها بحجار الغيبة
ليس ثمة أبرياء
كلنا في ذات الوزر
والفرية عادتنا الناتئة
-4
فرح
يمرّ سريعاً
هكذا هو الفرح
برق خُلّب
وغيم تباريح
لا يطأنا
إلا لينبش حزننا الكامن
ويهرق خيبتنا الوارفة
-5
حزن
بطيئاً يخبّ
قدماه مغروزتان سكيناً
وعيناه ذئبان
هكذا هو الحزن
حين التقيته
على الدعسة الأولى للقلب
انفرط عقدي
وارتعشتُ كما القشعريرة
حبات العرق تسحّ
ودنانيرى من الفرح
لا تسعفني وقت الشدة
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1866 الخميس: 01 / 09 /2011)
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.
العدد: 1822 المصادف: 2011-09-01 11:18:14