صحيفة المثقف

مناجاة سيدة النحل

فسجلي على امتداد بيتك المملوء بالثقوب

اسمي ويوم مولدي واسم امي الميتة الفقيره

وسجلي اسم ابي قد كان فراشا يلم جوعه

اورثنا سيدتي من بعد ذاك موته الحصيره

وسجلي مدرستي وكم أضاءت ظلمتي الخطيره

وسجلي مكان بيتي انه تنومة- فالماء فيها راكد تنضح منه قطرة صغيره

والكهرباء دائما مقطوعة وفي جوار قريتي زاهية مثيره

 

2-

هذا سؤال سجليه انه السؤال!!!

لماذا تقتلين ياسيدة النحل الذكور بعدما تعانقين لحظة المنال!!

لزوجة الدمع على خارطة العين أراها

مثلما يلتصق الرز على التراب لحظة الشتال

وصورة الحلم التي ارسمها

عاصفة واحدة تكفي لمسح صورتي من جبل الرمال

ينبجس الضوء على أصابعي

مثل انبجاس الظل في العرزال

من عادة الخفاش يا سيدتي يخاف أن يمد جنحيه إلى الخيال

مصاعب الحياة خطت فوق جبهة الفقير دائما

إن الزمام في الحياة ملعب الرجال

 

3

سيدة النحل توالي داخل العذاب

(-تعطش وأشربك ماي  بجفوف أيديه)

لا لا تبوحي إنما الصمت يدق سكتة الأبواب

كيف نرى سنبلة فارغة والكبرياء عندها يمزق الثياب

وكم نرى مثقلة بوزنها تهاب

أين الخراف صلبت قرونها لابد أن تقصها سكينة القصاب

 

4-كانت هناك كربلاء والحسين يركب الصعاب

أعداؤه تجمعت وتحرق الخيام والفرات ماؤه جلاب

وفي امتداد النهر ذاك علقم

تشرف العباس باع عمره لينقذ الرباب

فان حسبت للزمان شدة كان الحسين وحده المرفوع في الحراب

سيدة النحل تعالي أكرمي الأناس في تقاطع الجواب

ما ظل شيء في فمي ما ظل نبض في دمي فمن أنا إلا فم قد تبع السياب

-- دللول يا لولد يأبني دللول 

نلبس ثوب عمرنا في الحزن والأحلام والسباب

نشرب حتى ماءنا الممجوج بالأسى وماؤنا لاغت به الكلاب

سيدتي كيف حفرت حفرة عاثت بها الذئاب

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1175 الاثنين 21/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم