صحيفة المثقف

رئيسة تحرير صحيفة بانوراما وداد فرحان في مقابلة مع التلغراف

الى ان اقدم دارين صحافيتين في لبنان اصبحتا في ادارة وريثتين : «النهار» البيروتية التي آلت الى نايلة تويني حفيدة عملاق الصحافة اللبنانية، وإلهام فريحة كريمة العملاق الآخر، سعيد فريحة، التي تسلّمت شؤون «دار الصياد» منذ بداية الحرب اللبنانية. وابحرت بمهارة في عباب السياسة ومشكلات الصحافة.

وفي الاغتراب الاسترالي تسلّقت رئيسة تحرير بانوراما وداد فرحان سلّم الإصرار كما يتسلّق النسيم سعف النخيل،  وكأن جنائن بابل المستعادة تتقمّص حضوراً زاهراً خلف الباسيفيك، وكأن وداد ادركت ربيع الصحافة من بابها الأنثوي فإذا للرافدين في سدني قطرات واذا لبغداد التي تقرأ مريدون على مدّ صفحات بانوراما.

بعد اربع سنوات على انطلاقة هذه الصحيفة اصبحت وداد فرحان وبانوراما توأمين يحق لهما اليوم ان يرفعا كأس التحدّي ويشربا نخب النجاح.

ماذا تقول فرحان لـ «التلغراف» عن تجربتها الصحافية من خلاله «بانوراما»:

 

< بعد اربع سنوات ونيّف هل ترين انكِ حققتِ ما كنتِ تسعين اليه؟

> كانت بانوراما حلماً بالنسبة لي لأني اجد نفسي اكثر في عالم الصحافة. والظروف التي مرّ ويمرّ بها العراق دفعتني اكثر لانخرط في هذا العمل من باب الرسالة الاعلامية والوطنية، لأن قضية العراق وشعبه هي هاجسنا اينما وجدنا في هذا العالم.

واليوم وبعد اربع سنوات على انطلاقة بانوراما اعتبر انني قبلت التحدّي ونجحت فيه رغم التوجّس الدائم من المستقبل لأن الاعلامي عليه ان يمتلك طاقة دائمة ومتيقظة تجاه مسؤولياته امام القارئ.

واليوم ايضاً استطيع القول ان سفينة «بانوراما» تمخر بالاتجاه الصحيح، رغم الامواج الكثيرة التي تعترض المسيرة الاعلامية بشكل عام.

 

< هل انتِ راضية على مسيرة الصحيفة وتجاوب القراء؟

> أنا راضية على اداء بانوراما التي يتصفحها الطفل والشيخ من كل الجنسيات العربية وثلاثة ارباع القراء هم عراقيون ولبنانيون، بالاضافة الى السودانيين والفلسطينيين والمصريين والاردنيين والسوريين وسواهم. لكن الطموح لا حدّ له، مسعانا دائماً نحو الأفضل.

ولا بدّ هنا ان نسجّل افتخارنا حين نجد بانوراما تصل الى مكاتب المسؤولين في الدوائر العراقية واللبنانية وهذا وسام كبير لنا يحفّزنا على المزيد من العطاء وخلق افكار جديدة.

 

< ما هي الابواب التي يفضلّها القراء؟

> الابواب التي اشعر ان الجالية العربية تفضلها اكثر هي الأخبار السياسية وخاصة الأخبار الاسترالية وبما اننا صحيفة اسبوعية نعتمد على الخبر الأخير.

وبانوراما بالذات لديها الكثير من قرّاء العائلة من اقسام المرأة والطبخ والعائلة بالاضافة الى الشعر والثقافة. وقد وصلتني رسائل كثيرة وتعليقات تعتبر ان بانوراما هي صحيفة العائلة.

 wadad3

< اي قسم من المهاجرين اكثر قراءة؟

> كل الجاليات العربية تقرأ وخاصة المهاجرين الجدد الذين يودون الاطلاع اولاً بأول على اخبار اوطانهم الأم.

 

< هل هناك مشكلات تعترض مسيرتكم الاعلامية؟

أن الشجرة المثمرة هي المستهدفة وهي عرضة للرشق . ولكن الاخلاقية المهنية والصحافية هي العنوان الأكبر في مسيرتنا.

 

< كونك اول سيدة عربية تترأس تحرير صحيفة عربية في الاغتراب، ما تقولين عن تجربتك في ذلك؟

> طبعاً اشعر بمسؤولية كبيرة، لأنه يجب ان يأخذ الانسان حقه، رجلاً كان ام امرأة، واتمنى ان اكون مستحقة لهذا المركز، وحكم القراء والجالية هو الميزان في هذا الامر، والحمدلله فإننا اثبتنا ان المرأة في الصحافة هي ركن اساس ولست غريبة على المهنة التي تجلّت فيها صحافيات عربيات رائدات في عنصر النهضة.

 

< متى تشعرين ان صدور الصحيفة يجب ان يتوقف؟!

> عندما نشعر اننا لم نعد نستطيع ان نقدّم جديداً للناس وان القارئ لا يتجاوب عندها نتوقّف.

 

< هل لديك طموح للمستقبل؟

> طموحي الاّ نبقى عند حدود الجريدة الاسبوعية، طموحي هو اصدار مجلة واذاعة وعسى ان يأتي يوم نحقق حلمنا عبر مؤسسة اعلامية عراقية كبرى في الاغتراب.

وهنا اوجه تحية شكر الى استراليا العظيمة التي ساعدتنا في تحقيق احلامنا، فبلداننا الأم لم تقدم لنا وللأسف ما يواكب طموحنا ويحقق احلامنا. فهذه البلاد تستحق منا كل تحية وتقدير.

 

< على مَن تعتمد بانوراما مادياً؟

> هناك معلنون دائمون في الصحيفة يشكلون قوّة ثابتة في استمراريتها ولهؤلاء نوجه الشكر والتقدير. طبعاً بالاضافة الى مبيعاتنا التي شهدت تزايداً ملحوظاً.

 

< اين تقع بانوراما بين الصحف العراقية الاربع؟

> بدون شك ان بانوراما هي الاولى وهناك ادلّة كثيرة على ذلك من خلال الاشتراكات ونسبة المبيع ورسائل الناس وهي الصحيفة العراقية الوحيدة التي لا توزّع مجاناً.

 

 

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم