صحيفة المثقف

حروف راهنة للزمن

والشاعر المنكوب بعد غد يجيء-في دهشة الحجر الصوان على مناطحة البريق-لو كنت اعرف انه قدري المفصل من جهالات الزمان-والله بل والله ما أكثرت من قلقي العتيق

الناس في دربين لا يتلاقيان؟؟؟؟؟

العدل يمشي للإمام والشر يرجع ثم يخسر في مداهنة الصديق

طير الأسى عبر المسافة مرتين

كم صاده الصياد واجتر المسافة في مجالدة الشهيق

أتظن أن الحسن هذا والجمال يقود امرأة ستضرب بالدفوف وتنشد الحي الصفيق

كم عاشقا يلتاع في درب الجمال وانه

خسر الهوادج واستقر على مناسبة الحريق

تالله لاتلك النوافذ تشتهيك ولا الأحبة صدقوك وأنت تحفر في مدائننا البطولة والنهيق

كم قلت للزمن البطيء أتشتهي نسف الخيال

ولم تصد----لا نجمة الليل الوحيدة في مواكبة الغيوم

لم تغسل الريش البذيء من الأسى

ولم تعف---- تلك الهموم

بمساقط الهم التي قد لونت ثوب الحريم

فالصيف حين تدثرت فيه الرياح من السموم

بخلت به أن تستفيض كرامة تلك النجوم

وربما جاءت غدا ستخلف النكرات والعفنات للزمن الكئيب

أنقول قادمة خيام العز والآوى يبول على الدروب

بل كم أناخت ذي هوادجنا الرحيل!

بل كم أميتت ذي خيولك من معاقرة الصهيل!

بل كم أفاق الوقت بل قذف الأماني في محطات الغسيل

تهنا فو-الله-- الموانيء قد شكت ضاع المدلل والدليل

وكرهت هذا الوقت حيث وجدت فيه الأمنيات تموت في العهر الذليل

أبدا ستحيا الأغنيات تغني للوطن العليل؟

يا ايها الشعراء غنوا للعراق فليس ينتهي الغناء على العراق

ولن يموت بنا الطريق

وسنكمل الدرب الذي غناه قبلنا فارس الشعراء في الزمن السحيق

أكبرت يومك لا تمل من اللصوص

أكبرت يومك لا تذل من الغزاة

أكبرت يومك لا يقودك موكب الجهل الحفاة

أبدا لقارعة الخسارة والتشرد والقنوط

فأنت اكبر من مداهنة الخوالف للسباحة في الشطوط

ولانت--- اكبر من -كما يتوقعون-

إن (الشليلة )ضيعت أوصالها ولانت تثمر في مداهنة الخيوط

اكتب على لغة المقام أن العراق فلن يموت ولن يموت وليس يترك نسره الأقوى ستنتف ريشه تلك -------

آمنت أن سيوف ثلج في مهب الريح تخسر لامحا ل

آمنت أن الشعر يقهر آخر الشوط الجبال

ما مات شعر للجواهري الكبير

مامات شعر في الضمائر قد يصير سحابة غسلت مهادنة العبير

وبدأت احسب قبل موت الحرف عاصفة الضمير

قال الإمام ونعم ما قال الإمام-إن القناعة كنز فخر- نعم ما قال الأمير

ونعم ما قال الحسين

أن السيوف بدون سيل من دماء فليس تقبل أن تطيح من الأكف

بدون قتلي أي دين يستقيم

شكرا إلى الرب العظيم عشنا على حب الحسين وموئل الشرف العظيم

واليوم نحن في الصراع المستديم

هذا هنا اوذاك يلعق من عواصفها الهشيم

خذنا إليك أبا الكرامة أين ما وضع الصراط المستقيم

متنا على حب الحسين ونحن اعلم في الحساب وفي النعيم

  

د. صدام فهد الاسدي

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1186 الجمعة 02/10/2009)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم