صحيفة المثقف

براري واسعة لجموحي / وديع شامخ

كيف أقودني الى مدينةٍ ....؟؟

الكاهن َيتلمّس لحيته ..

والملك تاجه ،والصوفي عَطالته  الدائمة.

وأنا نافر.. أريد أن أقصّ حكايتي  دون لحيةٍ  ولاصولجان .؟؟

................

 

اليوم  .. أقفُ على باب المدينةِ

أسأل النادل َ عن  خمرةٍ  معتّقة  بلا ظنون .:.

أسأل  المتسول   عن  آخرِ   الحاجة .

أركلُ الوقت ، أوقظهُ  من نومتهِ ..

......

 

اليومُ

أقفُ على ساعةِ  المدينة ..

مداعبا عجينَ الخبازين َقبلَ  قيامته ..

سارحا  في رغبتي  لزيارة متحف ..

...........

 

المدنُ متاحف،  والحاِلمُ   مُنقّبٌ  عظيم ..

أسري في  شوارع الشهود.. وأشقُ  صدورهم .

تلكَ هي مهنةُ الباحثِ عن الحلاق في " إثنين "  النواميس.

..............

 

أرغب  في زيارة المصاهر  لأن النحاسَ  صنوَ العجين ..

أصدقائي على بواباتِ المدينة ..

صاروا تماثيلَ  .

آه  كم  يعذبني حلمي .. أن أراهم  مطارقَ  للأبواب .

....................

 

اليوم هو  الإثنين ..

يبدأ  القصاب يومه  بالدم ،،

والحاكم   مَسلته   بقيامة الناس..

وأنا أريدُ لحلمي  أفقا ....

...... ُأريد  كاهناً بلا لحيةٍ  ولا سواد  ..

أنشد  عقلاً   بلا ماضٍ  َيخرجُ من توابيت العمائم والوصايا ..

 ... صديقا  لا يضع   ثعلباً  تحت  إبطه ،، عسلا على  آواخر الكلام .

..................

 

اليومُ   يومنا ...

المدينةُ زبدةٌ سائحةٌ على رغيفٍ ساخن

وأنا أتزحلقُ لأصلَ  اليّ......

منْ يدلّني  عليّ ؟؟؟؟؟

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2047 الجمعة 02 / 03 / 2012)


في المثقف اليوم

في نصوص اليوم