صحيفة المثقف

دم.. كأي دم.. / سلام كاظم فرج..

حيث العيون لا تشتغل.. وحده القلب...يشتعل وينبض..  سلام)

 

كان دمي رخيصا مثل دمعتي

لاشيء غال..في السوق..

الورد أرخص الاشياء

كذلك طفلة الروضة..

ودمعة امها.. وحقيبة أشيائها.. وقلمها..

كذلك خطيبة علي تلميذي في اصطناع الفكاهات..

كانت ارخص من الرخص..

حين داهمها المرض..

لم تكن غالية عند علي.. بأم عيني رأيته يشارك المشيعين

مواراة التراب..

كان يبكي بمرارة على

ذكريات جميلة. ولم يك يبكي عليها

حتى علي لم يعد غاليا عندي..

حين أراه اتذكر حبيبته فيوجعني قلبي

وانا بخيل على ايام قلبي.. فهي قد امست شحيحة

ساعتي شحيحة بها الدقائق

وتحدثني حبيبتي عن الصبر

تقول لي

لاتحرق المراحل.. ودع قبلتك للفجر .. لينمو الحب صحيحا

في داخلي

وفي داخلك..

...

المتحضرة التي قتلت ـ في داخلي ـ

الغجري

بمدية رحمتها..

تركتها تمضي

وحين تلفتت..

لم ادعها تلحظ..نزف دمي..

الكوب الذي انكسر بداخلي تبدد حليبه..

أنت حلالي. انت حلالي

وحين خطفت منها قبلة.. عرضت الاسانيد التي تدينني..

انت حرامي..

حين القيت تحية الصباح

كان قلبي ابيضا

كذلك هو الصبح

. كان يتنفس..

كنت اتنفس. كانت تتنفس..

وكان البياض يسرق من الليل كلحته..

ويمنحه كحلته المرغوبة.. بمراود مصنوعة من جوري.

. وندى ..

لكن.. دم لوركا..كان يلون الساحة بالاحمر..

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2063 الأحد 18 / 03 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم