صحيفة المثقف

قريبا من يوسف.. بعيدا عنه / سلام كاظم فرج

 

قبل خمسين عاما، حين رحلت الى  الابدية

جوزف ستالين..

كانت امي قد القت بي توا الى اليابسة..

كانت (العلوية) تقطع حبل سرتي عنها وتهمس

باسم الله والزهرا..

فأية ريح عجيبة دفعت بظهري الطفل اليك؟؟

يوسف.. سلمان؟؟

لتوردني موارد الهلكة؟؟

بمراود كحل..تنغز قلبي؟

وتمنع عني الفرحا؟؟

غريبا

غريبا..

قبل المولد

و

بعد المولد..

قبل الموت..و بعد الموت.. وسأظل..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المعتقل والرحم (سجن وسجن)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان الوالد لايكظم غيظه فيمنح نفسه لتظاهرة تسمى الوثبة

ويمنح فيضه من غيضه  للطبقة المسحوقة منذ وفاة ابن ابي طالب علي... اكظم غيظي انتظر التسعة اشهر تلدني .. على باب السجن.. يتقمص روح علي..فيلثمني ويهمس صبرا آل ياسر ويرنو ألي

وانا في احشاء أمي اتململ..سأظل

اتململ..

كل العمر!!

..................

بعد خمسين عاما

ـــــــــــــــــــــــــ

أشعر أني مدين لجنرالات الشعر الفائضين عن الحاجة..

الذين انفلوني حين هممت بإلقاء خطبة ظننتها قصيدة..

انا مدين لكل من وضع طاقية الاخفاء على رأسي

وحررني من جبروت الـ (أنا)..

أشعر اني مدين للشعب الامي الاعزل

لايقرأ قصائدي..

ولليسار الراهن لايعرف تباريح الوجد وزوايا تأريخي

فيسمح لقرد قفز توا من بين اغصان شجرة دارون

يلثغ..

تلطمني قدمه فتكسر اسناني..

(قلت لك.. ماوية.. عتاب اليسار لا يحلو الا بباب اليسار.. والعتاب بباب اليمين خيانة)..

اشعر اني مدين للشعب لايقرأ القصيدة

يعفيني من مرارة الشعور بخذلانها

..

الان

ــــــــــــــ  ضميني.. ضميني

فلنؤجل قناعاتنا لليلة قادمة

وخلافاتنا لليلة قادمة..

ماوية..

الان.. الان.. ضميني. ولندع روح هيجل (روح العالم) تفكر بدلا منا

وامنحيني دفء حضنك

هناك.............. إدفنيني.

 

 

..................................

هامش/ ماوية.. كناية عن الحبيبة..وفي الموروث هي زوج حاتم الطائي..

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2088 الخميس 12 / 04 / 2012)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم