صحيفة المثقف

هاني / احمد فاضل

لاأعرف أباه أو مرضعته

أو أي قريبْ ..

فكان لزاما أن أمنحه سكنا

في بيتي

أسهر على راحته دوما

أعرف ما يفضله من أكل

لايتكلم

لكني أفهم لغته ..

يشكرني باستمرارفيخجلني

أني ما زلت أمنحه القليل من الدفئ

من لقمة عيش .. من راحة ..

ينظرني حين أقلب كتابا

وحين أسطر كلمات ..

مرات أحزن عليه

ومرات يحزن عليّ..

أتفكر فيه :

كيف سيغدو عالمه بعد سنين

يتفكر فيّ :

كيف سأغدو في هذا العالم بعد لحظات ..

هاني

قل لي

من أعطاك صبرك هذا ؟

لتظل وحيدا

أحسدك لأنك لاتطيق شريكا

فالثاني يعني مشكلة

في هذا الكون ..

يعني فرحا ، يعني حزنا

يعني كل الآراء

قد نختلف معه أو يتفق معنا

قد نشكره أو يقتلنا ؟

عالمك ليس بعالمنا

لكن الأجمل ما فيه

هو انك حين تضج بما حولك

ترفرف بجناحيك

تطير ..

تبحث عن حرية أخرى لحياتك

غير سجنك هذا

الذي منحناك إياه عن طيب خاطر ..

هاني

بلبلي الجميل

طاب صباحك ..

 

أحمد فاضل

  

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2115 الاربعاء  09 / 05 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم