صحيفة المثقف

غارودي شخصية مثيرة للجدل كمفكر وفيلسوف وسياسي.. كان عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفرنسي .. ومن اهم منظريه وقادته..حتى اختلف مع جورج مارشيه السكرتير العام فألقى خطابه الشهير عام 1968 منددا بانصياع الحزب الفرنسي لإملاءات الزعماء السوفيت.. والذي احدث ضجة في صفوف اليسار الفرنسي بقولته الشهيرة

(لم يعد السكوت ممكنا).. بعدها طرد من الحزب وبقي مستقلا.. ومن اقواله اللطيفة ان المرء يبقى ماركسيا حتى وإن ادعى غير ذلك طالما اعتمد الديالكتيك منهجا..ومحاكمة النتائج وفق مقدماتها الصحيحة !!

كان من المقاومين للإحتلال النازي واعتقل بسبب ذلك في الاربعينات من القرن المنصرم..

له مؤلفات عدة في الادب والسياسة اشهرها .. واقعية بلا ضفاف.. وماركسية القرن العشرين.. ومنعطف الاشتراكية الكبير..

وعشرات الكتابات في المقالة السياسية. وفي الاقتصاد..

اعلن اسلامه في عام 1982 وتزوج من سيدة عربية مسلمة وابدل اسمه الاول من روجيه الى رجاء.. وقال انه قضى عمره يبحث عن مذهب مثالي ووجد ذلك في الاسلام..

الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية) من اشهر كتبه التي أثارت جدلا واسعا حكم على اثره بالسجن مع وقف التنفيذ وبغرامة مالية ثقيلة..

نعته البعض برجل حوار الحضارات وفاتح ابواب التفاعل الحضاري لا التناحر..

عرف بمناهضته للسياسة الاسرائيلية ووقف ضد اجتياح لبنان..

عرف باعجابه بالمفكر الشهيد محمد باقر الصدر وكتابه الاسس المنطقية للإستقراء..

يفتخر بوصف خصومه له بالدونكيشوت ويراه مديحا.. ويقول عن ذلك (انا دون كيشوت المناضل ضد طواحين الرأسمالية الامبريالية)

رحم الله غارودي.. لقد عاش حياة عريضة بحلوها ومرها..

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2153 السبت 16/ 06 / 2012)