صحيفة المثقف

مدن منسية‏ / خليل ابراهيم الحلي

قبل..

لانار بموقدها...

لا سامر يؤنس.

وحشتها.

لانجمة تحرسها..

لاظلَ نشيد يعزف لحن .

مواجعها ...

ها انت تجئ بلا.

فرس.

تبحر في ماء.

مواسمها.

وتعيد سماء.

هاربة نحوالافق .

الافق انا..

وانا النهار المرسوم علي شباك.

مراثيها

قمر مطعون

قمر.

يتدفأ بنار الحزن في أرصفة.

النسيان.

قمر.

يطلع من خاصرة البحر.

والبحر بعيد

بعد الاجيال

مدن شاخت .

مدن تمشي فوق الماء.

فلمن تبقيني .

ايتها المدن المنقوشة فوق.

دمي ..

لسراب اتبعه.

أم موت يتبعني.

وأعد خطاه على

قلق

فغيومه سَكرى

لاتحمل غير أنين زمان.

ورياحهُ تسرق

لون البحر..

فتمهل ياهذا الراكض في التيه..

فعسى الموج

الهائج يرافقك في الصحوِ...

عادت خيلكَ .

تعبى..

ماعدتُ تواصل ذاك.البوح

غرقت سفني..

ليست هذي مدني..

مدني رحلت.

وقصائدي ذبلت

ومضيت الى مدن

اخرى

مدنًا لاتعرف معني

النوح..

قم واخلع حزنك

قبل أن تطرق باب البيت

فالشمس علي اعتابك

تدنو..

ورحيلك

يهطل بالمطر المر..

مات البحر...

والآن يموت.

الليل علي وجع

البلوى

وخرائبهِ انطفأت فيها

شمس الذكرى

أطلال قصائدك

الاولى....

مازالت شاخصة

تبكي الريح..

مازال الليل

هو الليل الموجع

وأنا انزف كالبحر

جريح.......

 

خليل ابراهيم الحلي

سدني2010

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2166 الجمعة 29/ 06 / 2012)


في المثقف اليوم

في نصوص اليوم