صحيفة المثقف

مفخخة بـ

TNT

اسمه العراق

ولكن حين

اشتعل الغدر

بأتاري التحرير

وبزغ

ليل دم جديد

صار كل فم

مفخخ

بنفاق جديد

حتى

اختنقت الشوارع

بأسلاك الخوف

المبشرة خصيصا

بالديم .. وية

وكتل الحر .. ب وي ة

التي

عجزت أمام

نهارات وليال

مفخخة

ووجوه ملثمة

وبيانات تذبح

الضحايا

على الهوية

هكذا

تشظى وطني

بين التكفير والتكبير

ككربلاء

في يوم عاشوراء

بين (اللطم والتطبير)

فغدا الحلم بعيدا

أتعبته المحطات

وداسته

سرف الدبابات

أي حلم .. هذا؟

تتجول

بين أزقته

غورلات بأجنحة

من حديد

ورؤوس ترتدي

رؤوسا من سواد

وعملاء

من جريد

أيا (دجلة الخير يا أم البساتين)

كيـــــــــــــــف

صرت بيتا للثعابين؟؟؟

ودمعك المنسوج

من وجع الندى

وضجيج الغرباء

يستلقي شهيدا

على فرات

المدى

وبغدادنا

يكحل عينيها

الكبرياء

رغم ثلاث وعشرين

دملة

حبلت بالخيانة

والوباء ..

كانوا

أجدادي .. يقصون

على الدنيا

كيف بغداد

تتجمل بأثقالها

وهمومها

ولاتعرف البكاء

وكيف

تتوشح بالشموخ

والمواجهة

والبهاء

حتى يتقاطر

من أثوابها

البقاء

ايه .. حكومة اليوم

دعي الأمس

يفوت

ورتقي

بنوايا الشمس

واجهات البيوت

دعي

حكومة اليوم

(كلما خرجت أمة لعنت أختها)

والأحزاب

كالشوكولاتة في

الحانوت

وذا العراق

يحتضر.. اسعفوه

اتركوه ،

او جففوه ،

ويلكم من زمن

تنظروه

انه العراق

يحتضر

دعوه ،

المشيعون .. وصلوا

بوذا

الذي لم يعرف

سر الاله

انه يعترف .. الآن

فقد عرف

بؤس الانسان

توم بين ،

وديع الأمل

الذي قال :

(حيث لاحرية .. فثم وطني)

ماأجمل هذا الكلام

ماأجمل

إقبال ،

ياشاعري

أعرف كيف

فلسفت الدين

بين الفكر والاستكشاف

والإيمان

وأنت .. ياتولستوي

العظيم

لاأنسى

حين تساءلت

من أنا؟؟

هل أنا جزء من اللانهائي؟؟

أيها المحسن النبيل

يانصير الفلاحين

أتنسى .. ان الله دعاك؟؟

لتنصف عالمه

والمظلومين؟؟

ديهاميل ،

ياحذرا من النجاح

جوركي ،

ياضوء الحقيقة

والصباح

أيها العظماء

هذا العراق

انصفوه

وطن الحضارة

والأنبياء

ارحموه

(ارحموا عزيز قوم ذل)

وشيعوه

بأرواحكم التي مازالت

تطوف بالحكمة

علينا

وأقلامكم النبيلة

التي نورت

الدرب لنا

أيها الكبار

من غيركم؟

لوطن

أبناؤه في وضح

النهار

سرقوه

من غيركم؟

لوطن

زعماؤه

برمح وثني

طعنوه

وعلى أشلائه

اشتد الشجار

هو العراق

لهف الزائرين

ومحج المصلين

يحتضر

دعوه

هيا حشدوا 

الأقلام

ارفعوا الأعلام

مزقوا الصخور

احتجوا

لدى منظمة

القبور

واذرفوا

آخر دمعة

على وطن

النــــــــــــــــــــــذور .............

 

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2168 الأحد 01/ 07 / 2012)