صحيفة المثقف

تأشيرة دخول .. إلى النافذة / حمودي الكناني

كلاهما عاريان

ولا فرق عندي تماما

بين غرفتي  والعالم من حولي

كلاهما لا ظل له

لا شيء تحت سماء غرفتي

لا دخان سجائري يملأ المكان

ولا زجاج النافذة يعكس ملامحي

وحدها الستائر ترتجف من شدة الانفعال

الاصوات خارج المكان ملفتة للسمع

تنبعث من فوهات متعددة

سيارة اسعاف مسرعة

عجلة اطفاء  تبحث عن  حريق

 بندقية آلية  على أحد السطوح

وأنا .........أغرق على الطاولة

 أغـ........ رق ......إياك تنتشلني

دعني اش...........هق

 لأرى كيف تتكون

الفقاعات على سطح الفكرة

افكاري خائفة ... آوت إليَّ

لا تسعها غرفتي الضيقة

 التشرد بين جدرانها البليدة

يلدني من دبر العالم المجني عليه

بدخان المعامل

والسيارات

ونفايات البشر

تلك الجدران تتهددني بالانهيار

لتدفن خربشاتي العابثة 

حتى اسطح الحروف

لا تسمح بالاستلقاء على شرفاتها

كلماتي التي كانت تؤويني

 أنكرتني .......ربطتني

على ابوابها الموصدة

فأيّ قصيدة تمنحني بطاقة لجوء

بنات افكاري مازلن صبايا

فأي واحدة تمغنطني

لأنجذبَ إليَّ  ..؟!  

وأيهن تلكزني حتى ولو بنصل قبلة...؟

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2173 الجمعة 06/ 07 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم