صحيفة المثقف

برتبة عقيد وجلبه الى الاراضي اللبنانية .. وبعد ساعتين فقط ظهر رئيس اركان حرب اسرائيل على اغلب الفضائيات العربية ليقول انهم قد تمموا على كافة المواطنين الاسرائيليين في الجنوب الاسرائيلي وبان الاعداد كاملة ولايوجد نقص بينهم.. ولكنه ختم بعبارة ارجو ان ينتبه اليها العلواني وكل من يكره السيد نصر الله .. قال .. ولكن المشكلة ان رئيس حزب الله لايكذب.

وفي المساء اعلن نفس رئيس الاركان الاسرائيلي ان الضابط المعني قد تم اختطافه من احدى المطارات الدولية وجيء به الى الجنوب اللبناني حيث معقل حزب الله وقبضته القوية .. وهنا العبرة والفكرة .. لانه من اعظم درجات الاحترام ان يصفك عدوك بالصدق ويثق بما تقول ويحترم كلمتك ..

متى كذب نصر الله اذن ..!!! هل عندما وعد اللبنانيين بانه سيحرر ارضهم ويهزم عدوهم الغاصب المحتل وقد وفى بوعده وحرر الارض وصان العرض ... وهو النصر الاول في تاريخ العرب بعد قرون من الشعور بالخذلان والهزيمة والانكسارات والانتكاسات..؟؟؟ فقد افلح السيد وجيشه المؤزر بما لم تستطع عليه الجيوش العربية مجتمعة في حروب متعددة مني بها العرب بالهزائم المتكررة اما لانهم خونة ومتواطئين مع عدوهم او لانهم كانوا يعملون حروب تحريك وليس تحرير كما اعترفت بذلك جيهان السادات في برنامج شاهد على العصر في قناة الجزيرة اذ قالت كانت حرب ثلاثة وسبعين للتحريك وليس للتحرير لاننا كنا نريد ان نعقد اتفاقات سلام معهم ولم يكن الامر نافعا بدون اشعال فتيل تلك الحرب

واين كذب نصر الله ..!! هل في صموده الثاني عندما قررت اسرائيل ان تجهز على معاقل حزب الله وتصفي قواته وتنهي سطوته وتفتت ترسانته وتدمر اسلحته ولكنه صمد واذهل العالم بصموده واعاد وجيشه المظفر بناء مادمرته الحرب والهجوم المفتعل بوقت قياسي .. ذلك الهجوم الذي تم بالتواطؤ مع الاخوة الاعداء في الداخل اللبناني والمحيط العربي ..

ام انه كذب عندما قدم ولده وفلذة كبده مع اول مجموعة استشهادية كمصداق لاعتبار كل الشبان المقاومين اولاده .. وعندما يسال عنه يقول ابني ليس اغلى من الابطال الاخرين

فمن هو الكاذب اذن ياسيد علواني

ثم هنالك ظاهرة غريبة وليست بغريبة في برنامج بعد منتصف الليل الذي يقدمه احمد ملا طلال على قناة الرشيد حيث يكيل الضيوف المديح والتوقير للشخصيات الكردية والعربية والسنية مهما كان اجرامها وعدائيتها للعراق والحكومة العراقية مثل امير قطر وعبد الله الثاني ملك الاردن والضاري وموزة وفخري كريم وبرزاني وغيرهم كثير.. هؤلاء يكون لهم التوقير والمديح والتبجيل وكلمات الاطراء مثل رائع وعظيم ومحترم وناجح ومناضل وام الكل واعلامي بارز بينما اي شخصية سياسية او دينية او اعلامية شيعية يكون نصيبها الهمز واللمز والبسبسة وكلمات الانتقاص والتشكيك

فهل من متعض ليصحح المسار المعوج ويضع الامور في نصابها الطبيعي ويوقف هؤلاء عند حدهم.

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2199 الاثنين 6/ 08 / 2012)