صحيفة المثقف

عراة / محمد تقي جون

إلا شفيفاً من ثيابٍ بيضْ

كفنٌ.. وفستانُ الزفاف

لاحت

بعرسٍ..

مأتمِ

حينا..

لتنزع تحت قبوٍ مظلمِ

فيكونَ مختتماً عراءْ

***

 

فحبيبتي

جبلت بماء من نقاءْ

وكأنها نزلت إليّ

من السماء

فقرأتها

بملامح الأرضِ

ما دنستها

غير قبلتيَ التي

قد آدها الشوق

في مرة رعناء

وهنيهة والفرح يجمعنا

هربتْ وأفلت كفها كفي

وزالت للزوال

ورأيتها ...

كفنيَّةً بيضاءْ

وبوجهها دبَّ المحاقْ

ومضت..

وقد عزَّ اللحاقْ

أهٍ ستسلمُ للعراء

***

 

وأبي

أبصرت فيه الظلّ

عشت به

الصدقَ

والفرحَ البريء

وطفولة لا تنتهي

الا به

فيضجّ بي حب له

ويجيش

وأحس حين أراه

متسعا أمامي

في الحياة..

وأن أعيش

لكنني

وهنيهة

أبصرتني رجلا

رجلا...

بلا فرح بريء

وبغير ظل

وأبي بثوب ابيض

من دون أكمام وجيب

فعرفت أن أبي سينزعه

فانه ليس يثبت كالرداء

أسفا أبي

هل كل هذا الفقد

يختمه عراء

***

 

كم ليلة والصمت هادي

عانيتها...

وصعدت أجبال الفراق

من بعدما لاحت خيالاتْ

فصرخت حزناً باعتيادي

وأظلّ أصرخ للمماتْ

كل الذين عشقتهم

ذهبوا عراة

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2199 الاثنين 6/ 08 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم